رموز الجيش العراقي تطلق صراخات النقد: التحالف الدولي أفسد المؤسسة العسكرية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
8 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تصريحات عثمان الغانمي، الرئيس السابق لأركان الجيش العراقي، تسلط الضوء على اتهامات خطيرة تتعلق بدور التحالف الدولي وعملياته في العراق. ويقوّض هذا التصريح الصورة المألوفة للتعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والتحالف الدولي، والطريقة التي كان يتم فيها توفير الإمدادات الغذائية واللوجستية.
تصريحاته تشير إلى تغييرات سلبية في طريقة إدارة المؤسسة العسكرية العراقية عبر التحالف الدولي. ويُظهر أن هناك استحواذاً للشركات والمقاولين الخاصين على جوانب محددة من الإمدادات والخدمات الأساسية للجيش، ما يشير إلى وجود مشاكل في الإدارة والشفافية.
تحمل هذه التصريحات تداعيات سلبية على صورة التحالف الدولي وعملياته في العراق، وتُعزز التساؤلات حول التدخلات والتأثيرات غير المرغوبة في هيكلية وعملية الجيش العراقي.
ومثل هذا التصريح يجب أن يفتح بابًا لتحقيقات أو دراسات أكثر عمقًا حول دور التحالف وتأثيراته على المؤسسات العسكرية في البلاد.
واتهم عثمان الغانمي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ”زرع الفساد” في المؤسسة العسكرية العراقية.
و قال عثمان الغانمي، إن التحالف الدولي، زرع الفساد في في صفوف الجيش العراقي، موضحاً أن الجيش في السابق لا يتعامل مع المقاولين والشركات في التغذيات والإطعام، حيث كان يطبخ عبر المذاخر والأرزاق الجافة والطرية.
وتابع، أن قوات الاحتلال جاءت بالمقاولين وعقدت معهم الاتفاقات، مشيراً إلى أن قوات التحالف بمختلف مسمياتها الشرقية والغربية هي من زرعت الفساد عبر الكومنشات والاتفاقات والصفقات.
وشغل الفريق أول ركن عثمان الغانمي منصب وزير الداخلية العراقي للفترة بين 2020 إلى 2022، وفي 2014 عين نائباً لرئيس اركان الجيش العراقي، وعين بعد فترة وجيزة رئيسا لأركان الجيش العراقي.
وقال الغانمي إن قرار حل الجيش في 2003 كان خاطئاً 100 بالمئة، واعتمد الأمريكيون وقوات التحالف آلية لتشكيل الجيش وفق أسس طائفية وقومية ومناطقية، وكان المترجمون الذين كانوا مع الجيش الأمريكي وقوات التحالف يجلبون قوائم الأسماء للعودة من مناطق وأحزاب وتضمنت سجناء أطلق سراحهم بالعفو وغيره .
وأضاف: حاولنا بناء الجيش على أسس مهنية وعلمية لكن لم نكن أصحاب قرار، في 2005 و2006 استطعنا جلب شباب واعي يرغب بخدمة بلده وبدأنا بتشكيل نواة في محافظات الفرات الأوسط وبابل لكن كانت الأوامر الصادرة عن التحالف تشترط أن يكون الجندي من نفس المحافظة التي يخدم بها للأسف”.
وأشار إلى أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف أيدت العودة إلى الجيش بعد 2003 .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التحالف الدولی الجیش العراقی
إقرأ أيضاً:
كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟
اعتادت حركة حماس أن تقدم مجموعة من الرسائل من خلال منصة تبادل الأسرى، وخلال صفقة اليوم السبت، ظهرت الكثير من الرموز المخفية، والتي كان من ضمنها ظهور أعلام لدول عربية ومنها مصر، وعبارة «لا هجرة إلا للقدس»، وكرسي السنوار وعصاه واللتان رافقتاه في اللحظات الأخيرة قبل استشهاد رئيس الحركة خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في أكتوبر الماضي بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية.
وفي خلفية منصة تبادل الأسرى ظهرت لوحة كبرى، تمثل المقاومة وهي تحمل العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى أعلام 6 دول عربية وعلى رأسها مصر، واليمن، والجزائر ولبنان، والأردن والسعودية.
وقال رواد السوشيال ميديا إن تلك الأعلام جاءت ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما تضمَّنت منصة تسليم الأسرى حضورا رمزيا لقادة حركة حماس، حيث ظهر كرسي السنوار وعصاه وأمامه صورة للمسجد الأقصى والعلم الفلسطيني وكتب عليها «لا هجرة إلا إلى القدس» باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.
ويرمز صورة كرسي السنوار وعصاه إلى ثبات القيادة الفلسطينية في غزة رغم الحصار والحرب، بينما تمثل عصاه قوة الإرادة والقدرة على التوجيه والسيطرة، حتى خلال أصعب الأوقات، وجود هذه الرموز على المنصة يؤكد أن قيادة المقاومة ما زالت صامدة ولم تتأثر بمحاولات التصفية والاستهداف الإسرائيلي المستمر.
كما تضمَّنت المنصة صورا لقادة بارزين في المقاومة الفلسطينية ممن استشهدوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورًا محوريًا في تطوير قدرات المقاومة العسكرية.
تأتي هذه الرمزيات سواء كرسي السنوار أو الأعلام العربية في وقت أبدى فيه ترامب مرارًا رغبته في تهجير سكان غزة والضفة، ضمن خطته لتحويل المنطقة إلى ما سماه «ريفييرا الشرق الأوسط».
لكن هذه الفكرة قوبلت برفض قاطع من الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية واليمن، الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، إلى جانب إدانة منظمات حقوق الإنسان والدول العربية والأمم المتحدة.
وفي بيان لها بعد إطلاق سراح الأسري الثلاثة، أكدت حركة حماس: «لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا هو ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يساند نهجه».