شعراء يصدحون بقصائدهم ونقاد يناظرون السينمائيين
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
البلاد ــ أبها
واصل “مهرجان الكُتّاب والقُراء” الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، برنامجه الثقافي أمس بإقامة فعاليتين منبريتين هما أمسية شعرية ومناظرة أدبية فنية. وشارك في الأمسية الشعراء إبراهيم طالع الألمعي، وطارق صميلي، وعبدالله العنزي، إضافة إلى الشاعر السوداني محمد عبدالباري، وسط حضور ملأ صالة الأمسية.
وألقى الألمعي عددًا من القصائد من بينها “شياطين الشعر” و “وا فاطمة”، و”الشاعرة”، فيما ألقى الشاعر محمد عبدالباري قصيدة الحمامة، وحب مصاب بالسفر، وقصة أندلسان، وأنا مرهق، واختتم قصائده بقصيدة النسخة الثانية من الغريب.
من جهته، قدم الشاعر طارق صميلي عددًا من القصائد، بدأها بقصيدة لذة الخطأ، ثم موجز لهزائم آذار، ومن حديث النبع، في حين اختتم الأمسية الشعرية الشاعر عبدالله العنزي، الذي ألقى عددًا من القصائد منها قصيدة المسافات حنين ومواجد، وقصيدة ممكن النايات.
وفي الفعالية الثانية التي كانت مناظرة أدبية وفنية بين نقاد وأدباء وسينمائيين تحت عنوان “الأدب والفن.. أيهما جنى على الآخر؟”، وضمت فريقين؛ الأول فريق الأدب؛ وفيه الشاعر والروائي الدكتور شتيوي الغيثي، والناقد السينمائي أحمد العياد، والناقد السينمائي فراس الماضي، فيما ضمّ فريق السينما الممثل والمنتج عبدالعزيز المزيني، والكاتبة والمخرجة ورئيسة جمعية السينما السعودية هناء العمير، ومؤسسة منصة “ميم” السينمائية مها سلطان، وأدار المناظرة الإعلامي وصانع المحتوى محمد بازيد.
وفي الجولة الأولى من المناظرة، ناقشت ميل الرأي العام إلى أن العمل على كتابة نص سيناريو جديد أكثر مرونة من تحويل الأعمال الأدبية القائمة لإنتاج سينمائي، ورأى فريق السينما على لسان عبدالعزيز المزيني بأنه لا يفضل الاعتماد على الرواية المكتوبة، لا سيما الناجحة، لأن القارئ قد يكون رسم فكرة في مخيلته الخاصة تخالف منظور المخرج، فقد تسيء الأفلام للرواية الأصلية، إلا في حالات قليلة، ويرى أن الكاتب لو كتب فيلماً من العدم لكان ذلك أفضل، لافتاً إلى أن أحد أسباب فشل الأفلام المبنية على رواية هو الميزانية المحدودة التي قد تؤدي إلغاء أحداث أو ديكورات أو بيئة ما.
فيما ردّ فريق الأدب بأن “لدينا أعمالا روائية جاهزة لكي تتحول إلى أفلام سينمائية، لذا فإن المشكلة في الإنتاج وليست في الأدب نفسه”، بحسب رأي الروائي شتيوي الغيثي، وزاد الناقد فراس الماضي بأن أفضل الأفلام العالمية هي في حقيقتها مقتبسة من روايات.
وفي الجولة الثانية، ناقشت المناظرة ميل الرأي العام إلى أن تجّسير الهوّة بين السينما السعودية والأدب ، يلزم وجود كتاب السيناريو بين الأدباء، وردّ فريق السينما عبر الكاتبة مها سلطان، بأنه ليس بالضرورة أن يتحول العمل الروائي إلى فيلم، ما زلنا في طور صناعة السينما وكتابتها، ويجب تشّجيع الكُتاب على تجّريب مجال الكتابة السينمائية، بدلاً من الحديث عن وجود هوّة بين الأدب والسينما.
بدوره ردّ فريق الأدب ،بأن جزءاً من مشكلة الأفلام السعودية ، يتمثل في الكتابة وسرد الحكاية والقصة “هناك أعمال أدبية نالت جوائز دولية لكنها لم تتحول إلى أفلام”، متسائلاً الغيثي “لماذا ننتظر أن يتعلم كُتاب السيناريو كتابة الأفلام بينما لدينا أعمال روائية ناجحة تتحين الفرصة لتحويلها إلى أفلام؟”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
"الوثائقية" تقدم جائزة لأفضل فيلم بمهرجان الإسماعيلية الدولى
اعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، منح جائزة باسم «الوثائقية» لأحد صناع الأفلام التسجيلية المتميزة، في مسابقة النجوم الجدد المخصصة لأفلام الطلبة، والتي تقام خلال فعاليات الدورة 26 في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة والمقرر انطلاقه في 5 فبراير المقبل.
وتُمنح الجائزة لأحد صناع الأفلام المتميزين في مسابقة "النجوم الجديدة"، المخصصة لأفلام الطلبة، والتي تُقام ضمن فعاليات المهرجان الذي ينظمه المركز القومي للسينما في الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2025.
وتأتي هذه الخطوة للعام الثاني على التوالي في إطار اهتمام الدولة المصرية برعاية الشباب ودعم الإبداع السينمائي الجديد، حيث يلتزم قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة بإنتاج فيلم وثائقي للفائز، مع توفير كافة الإمكانات الفنية والدعم اللازم لضمان خروجه بأفضل صورة وعرضه على شاشة قناة "الوثائقية".
يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومي للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة في مجال السينما.
وقد أصبح المهرجان منصةً هامة لدعم المواهب الشابة في مجال صناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة، وتعزيز ثقافة السينما المستقلة في مصر والمنطقة العربية.
وكانت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، أن يوم الخميس الموافق 30 يناير 2025 هو آخر موعد لتلقي طلبات الالتحاق بورشة "ذاكرة المكان"، والتي تُنظم بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ومبادرة "سمسمية"، ضمن فعاليات الدورة الـ 26 للمهرجان، المقرر انطلاقها في 5 فبراير المقبل.
وأوضحت إدارة المهرجان أنه سيتم الإعلان عن أسماء المقبولين في الورشة يوم الأحد 2 فبراير 2025، حيث ستنطلق الورشة في مدينة الإسماعيلية خلال الفترة من 8 إلى 10 فبراير، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، تحت إشراف المدربة تغريد العصفوري، التي تُعد واحدة من أبرز صُنّاع الأفلام التسجيلية في الوطن العربي، وحصلت أفلامها على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وتهدف الورشة إلى تدريب الشباب على توثيق الأماكن والتاريخ من خلال الصورة السينمائية، حيث سيتمكن المشاركون من تعلم تقنيات السرد البصري وإعداد الأفلام التسجيلية القصيرة، مع التركيز على الهوية البصرية والتراث الثقافي لمحافظات القناة.