الحكومة تستهدف زيادة عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج لتعظيم موارد العملة الأجنبية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تعمل على زيادة عائدات السياحة وتحويلات المصريين من الخارج، فضلًا عن العمل على تعظيم مواردها من العملة الأجنبية.
وقال المستشار محمد الحمصاني -خلال اتصال هاتفي مع قناة "صدى البلد" الفضائية مساء اليوم الأحد، لبرنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى- إن هناك طلبًا من أوروبا على زيادة أعداد العمالة المصرية المدربة بالخارج، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت إلى ارتفاع مستوى التضخم على مستوى العالم، وهناك مؤشرات على تراجع معدلات التضخم عالميًا -وخاصة في مصر- والسيطرة على الأسعار في الأسواق لمواجهة التضخم.
وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على زيادة الحصيلة الدولارية والعملة الأجنبية إلى 300 مليار دولار سنويًا، مبينًا أن هناك إجراءات حكومية تعمل على خفض مستوى التضخم في الفترة المقبلة، علمًا بوجود تقارير دولية من صندوق النقد الدولي تؤكد أن هناك فرصًا واعدة للاقتصاد المصري، كما أن مؤسسات دولية أشارت إلى أن سعر الجنيه الحالي أعلى من قيمته الحقيقية في السوق الموازية.
وفي سياق متصل، أكد المستشار محمد الحمصاني أن وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري خلال الفترة ما بين 2024 إلى 2030 تمثل رؤية طموحة للدولة المصرية تتناول الرؤية والطموحات والأهداف المصرية خلال السنوات الست القادمة، شارحًا أن هدف الوثيقة هو تحديد أولويات التحرك على مستوى المؤشرات والسياسات الاقتصادية الكلية وعلى مستوى كل قطاع.
وأضاف أن هدف الوثيقة هو وضع أهداف ومحددات للخطوط والخطط المستقبلة على مستوى كل قطاع، بجانب وضع مؤشرات وأهداف على مستوى الاقتصاد ككل، مؤكدًا أن وثيقة التوجهات الاستراتيجية تعكس رؤية طموحة للدولة المصرية.
ولفت إلى أن هذه الوثيقة هي وثيقة أولية الهدف هو طرحها خلال الشهرين المقبلين للنقاش على مستوى الخبراء والمتخصصين، وسيسعى مجلس دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلى طرح الوثيقة على المنصة الخاصة به من أجل تكثيف المشاركة والحوار والمشاركة المجتمعية لها، مؤكدًا أن "الوثيقة للمستقبل وتبعث على الأمل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على مستوى
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".