6 سمات غريبة وصادمة عن الإنسان البدائي «نياندرتال».. تعرف عليها
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
هل توقعت يومًا أن تكون لديك جينات متشابهة مع الإنسان البدائي «نياندرتال»، في الحقيقة كشفت دراسة جديدة عن أنه في البشر المعاصرين ما يصل إلى 2% من الحمض النووي من إنسان نياندرتال.
وفقًا لما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الأحد، قال الخبير في علم الوراثة، سيبنيم أونلويسلر، إن الإنسان الحديث الذي انتشر من أفريقيا إلى آسيا منذ حوالي 60 ألف عام تزاوج مع إنسان نياندرتال، وأن الحمض النووي لإنسان نياندرتال انتشر معهم بالتالي في جميع أنحاء العالم.
وقال أونلويزلر الذي يعمل في معهد لندن للتجديد: “لا يمثل الحمض النووي للنياندرتال سوى نسبة صغيرة من الجينوم البشري الحديث، وهذه التأثيرات ليست سوى قطعة واحدة من اللغز الجيني الذي يجعل كل شخص فريد”.
1- التدخين:يزيد جزء محدد من الحمض النووي للنياندرتال بشكل كبير من خطر إدمان الشخص للنيكوتين - وهو أمر مثير للسخرية بالنظر إلى أن إنسان النياندرتال كان موجودًا في أوروبا قبل 40 ألف عام من وجود التبغ لأول مرة-.
ووجد الباحثون أيضًا أن عددًا من متغيرات الحمض النووي للنياندرتال مرتبطة بالاكتئاب والتأثيرات النفسية والعصبية.
أوضح الخبير في علم الوراثة إلى أنه تشير الدراسات إلى وجود صلة بين الحمض النووي للإنسان البدائي وخطر إدمان النيكوتين، كما قد يكون لدى الأفراد من أصل إنسان نياندرتال احتمالية متزايدة قليلاً للاعتماد على النيكوتين.
2- الشعر الكثيف والمستقيم:الحمض النووي للنياندرتال له تأثيرات على شعر الإنسان الحديث - على وجه الخصوص الأشخاص ذوي الشعر الكثيف والمستقيم قد يكون لديهم الحمض النووي للنياندرتال- كما تم ربط الحمض النووي للإنسان البدائي بالتغيرات في خصائص الشعر إضافة إلى أنه قد يكون لدى بعض الأشخاص من أصل إنسان نياندرتال شعر أكثر سمكًا أو استقامة قليلاً.
3- الاستيقاظ مبكرًا:الجينات المتوارثة من البشر القدماء، بما في ذلك إنسان نياندرتال، قد تحدد مدى براعتك في الاستيقاظ في الصباح.
وتشير الأبحاث إلى أن الجينات المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، والتي تتحكم في وقت استيقاظنا ونومنا، تأتي من إنسان نياندرتال.
ووجد الباحثون في جامعة فاندربيلت أن 16 متغيرًا مرتبطًا بالاستيقاظ المبكر لدى الإنسان الحديث، كما تم العثور عليها في جينومات إنسان نياندرتال البالغ من العمر 120 ألف عام وإنسان نياندرتال البالغ من العمر 52 ألف عام.
وتسمى بعض هذه الجينات "جينات الساعة" المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية، والتي ربما ساعدت الأشخاص الأوائل على الاستيقاظ مبكرًا أثناء انتقالهم إلى مناطق ذات تباين أكبر في طول اليوم.
ويقول أونلويزلر: «قد يؤثر الحمض النووي للإنسان البدائي على إيقاعات الساعة البيولوجية وأنماط النوم، وربما تأثر هذا بالعوامل اللاجينية، مثل: المناخ والديناميات الاجتماعية والتعرض للضوء كما قد يواجه الأشخاص ذوو أصول إنسان نياندرتال اختلافات في دورات النوم والاستيقاظ.
وجدت دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن أن الأنوف الطويلة من الأعلى إلى الأسفل يمكن أن تكون متوارثة من المادة الوراثية لإنسان النياندرتال.
واستخدم الباحثون متطوعين من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، وقارنوا المعلومات الجينية بصور وجوههم حيث وجدوا أن إحدى مناطق الجينوم - ATF3 - تحتوي على مادة وراثية موروثة من إنسان نياندرتال.
ويعتقد الباحثون أن الأنوف الطويلة ربما ساعدت إنسان نياندرتال على التكيف مع الهواء البارد خارج أفريقيا.
5- تعاني بشدة عندما تصاب بمرض كوفيد-19:خلال الأشهر الأولى من الوباء، وجدت دراسة أن منطقة الكروموسوم الموروثة من إنسان نياندرتال جعلت الناس أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19.
وكان الأشخاص الذين ينتمون إلى المنطقة الموروثة من إنسان النياندرتال أكثر عرضة للمعاناة من حالات حادة من كوفيد-19، بما في ذلك مشاكل الرئة.
وحددت الأبحاث الإضافية التي أجرتها جامعة تارتو 4 أنواع مختلفة من أصل إنسان نياندرتال والتي يعتقد أنها مسؤولة.
ويُعتقد أن المتغيرات الأربعة متورطة في "عواصف السيتوكين" التي تحدث في الحالات الشديدة من كوفيد-19.
6- تجد صعوبة في الحصول على تان:قد تؤثر جينات إنسان نياندرتال على مدى سهولة حصولك على اسمرار البشرة، وما إذا كنت عرضة للحرق.
قامت الأبحاث التي أجراها معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا عام 2018 بمقارنة الحمض النووي لإنسان النياندرتال بالحمض النووي المأخوذ من 112 ألف مشارك في الدراسة التجريبية للبنك الحيوي في المملكة المتحدة.
ولاحظ الباحثون العديد من أليلات النياندرتال المختلفة (المتغيرات في الحمض النووي) التي تساهم في لون البشرة والشعر.
ونبه أونسلاوسلر: "قد يميل الأفراد من أصل إنسان نياندرتال نحو ألوان البشرة الفاتحة أو الداكنة، مع وجود أليلات مرتبطة بألوان البشرة الفاتحة والتي ربما وفرت مقاومة متزايدة للأشعة فوق البنفسجية في المناطق ذات كثافة ضوء الشمس المنخفضة".
إنسان النياندرتال
انقرض إنسان النياندرتال، وهو قريب من الإنسان الحديث، منذ 40 ألف سنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نياندرتال إنسان نياندرتال علم الوراثة إفريقيا اسيا الحمض النووي إنسان نیاندرتال ا الإنسان الحدیث ألف عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت