ينطلق بعد غدٍ الأربعاء واحد من أهم المؤتمرات التي تشهدها المملكة في عهدها الزاهر الحالي ، إنه مؤتمر التعدين الدولي FMF أو ما يستحق أن يطلق عليه “قمة التعدين”.
تأتي الدورة الثالثة في قمة FMF ، بعدما ترسَّخ لدى المهتمين وصُنَّاع القرار عالمياً في مجال التعدين والمعادن ، أن هذا المؤتمر يقدم نفسه ، كأهم مؤتمر عالمي في قطاع التعدين عبر تركيزه على سُبل التقنية الحديثة الرقمية في تطّوير وتعّزيز قطاع التعدين، وبحثه المستجدات في تحسين الواقع العالمي ، ومدى تأثيره على الطاقة والمعادن والتعدين في المستقبل، وعرضه أهم المشروعات في قطاع التعدين التي تسهم في تطوير وتقدم المجتمعات.
ويسبق قمة FMF ، مؤتمر مائدة مستديرة تجمع الوزراء المعنيين بقطاع التعدين من مختلف دول العالم بمشاركة ممثلي المنظمات غير الحكومية المعنية بقطاع التعدين على المستويين الإقليمي والدولي.
إن كان النفط قد شكّل أهمية كبيرة للمملكة والعالم في القرن الماضي ، فإن المعادن قد تشكّل نفط المملكة والعالم في القرن الحالي وما بعده..
وبفضل من الله ، فكما كانت المملكة مستودعاً للنفط، فإن التنبؤات تشير بثقة إلى أنها ستكون مستودعاً مماثلاً للمعادن.
ويشير خبراء إلى أن المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا مروراً بالجزيرة العربية ،مؤهلة لأن تكون منطقة جذب للإستثمارات في الصناعات المعدنية.
كما بات يُنظرُ عالمياً إلى قمة FMF ، التي تستضيفها الرياض في شهر يناير كل عام ، بوصفها منصة لنشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في قطاع التعدين، وميداناً لتطبيق أفضل معايير الاستدامة، بالإضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات الواقع العالمي اليوم وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في التعدين للمنطقة والعالم، وكذا مساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، وعرض تطورات الفترة الماضية، إضافة إلى بحث إمكانيات وفرص التعدين في المملكة على وجه الخصوص والمنطقة بشكل عام.
ومنذ إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية عام 2019م، أسهمت قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية ، في تنويع اقتصاد المملكة، وخلق فرص عمل، والمساهمة في تأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
كما تدخل المملكة حقبة خضراء جديدة ذلك أنه على الرغم من أنها المزوِّد الأول للعالم بالنفط، فهي تستثمر في الطاقة المتجدِّدة، وعلى رأسها طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث يحفز برنامج تطوير الصناعة على نشر الطاقة النظيفة وتقليل انبعاث الكربون وصولاً إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060م، وستكون المملكة بحول الله دولة رائدة عالميًّا في مجال التعدين والطاقة النظيفة..
ختاماً ، فإن قمة FMF ،باتت منصّة عالمية سنوية رائدة لوضع مزيد من أسس المشاركة في القرارات والإجراءات والأهداف بين المستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين في جميع أنحاء العالم، وستعمل أيضًا على إبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه المنطقة المستهدفة في تحقيق أهداف العالم في التحول الأخضر.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قطاع التعدین
إقرأ أيضاً:
وزراء قطاع الأعمال العام والكهرباء والبترول يبحثون الاستعدادات لمؤتمر «إيجبس 2025»
عقدت اللجنة العليا لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025» اجتماعها الأول، بحضور المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول والغاز والطاقة المصرية والعالمية ومسئولي وممثلي منظمات الطاقة الدولية، وذلك لبحث استعدادات لتنظيم النسخة الثامنة من المؤتمر، والتي ستعقد في شهر فبراير 2025.
توطين الصناعات المساندة لمجال الطاقةأشار المهندس محمد شيمي إلى أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتعميق العلاقات بين مختلف القطاعات المشاركة سواء محليا أو دولياً ما يسهم فى تنفيذ الخطط التنموية، مشيراً إلى أهمية توطين الصناعات المساندة لمجال الطاقة وكفاءة الطاقة والالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المهندس كريم بدوي أن التعاون والتوافق في الحكومة الجديدة يفتح آفاقا جديدة لتحقيق النجاحات وأهداف التنمية المستدامة لمصر، موضحا أن مؤتمر إيجبس القادم يشهد اهتماما متزايدا من مختلف الشركات العاملة في مجالات الطاقة والصناعة المختلفة الراغبة في المشاركة بفعالياته والمعرض المصاحب، مشيرا إلى العمل التعاوني بين وزارتي البترول والكهرباء لزيادة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030.
وأشار الدكتور محمود عصمت إلى التعاون القائم بين وزارتى البترول والكهرباء لوضع استراتيجية الطاقة فى مصر والتى تتناول العديد من الفرص لتطوير وتحسين واستدامة مستقبل الطاقة فى مصر، مؤكداً أن المؤتمر يعد فرصة لتناول ومناقشة التحديات التى تواجه صناعة الطاقة ومستقبل الطاقة الخضراء والهيدروجين، ولفت إلى أهمية التكنولوجيات الحديثة فى تحقيق المستهدفات.
زيادة الإنتاج من البترول والغازوشهد الاجتماع مناقشات مثمرة ومقترحات من الحضور حول أهم القضايا والموضوعات التى من المنتظر تناولها فى النسخة القادمة من المؤتمر، ومن ضمنها سبل زيادة الإنتاج من البترول والغاز وتطويع التكنولوجيات الحديثة فى عمليات البحث والاستكشاف.