سقط النقاب عن الوجوه الغابرة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
طوال العقود الماضية مارست الولايات المتحدة والدول الغربية سياسة مكّنت الكيان الإسرائيلي من التمدّد بمستعمرات انتشرت كالسرطان في الأراضي المحتلة، وضللت العالم العربي ببرامج سلام وهمية وشعار حل الدولتين.
والمؤسف في هذا الصدد، أن الضحية كانوا هم الأبرياء من مواطني غزة والضفة الغربية الذين لاحول لهم ولاقوه، والذين افتقدوا التنسيق بين السلطة وفصائل المقاومة الأخرى ، والتي لم تحترم قسمها في بيت الله الحرام بمكة المكرمة بوحدة الفصائل الفلسطينية.
وعاشت الدول العربية والسلطة الفلسطينية وهم إحلال السلام وحل الدولتين طوال العقود الماضية ،
وجاءت الأحداث الأخيرة لتكشف قناع الخداع الصهيوني الغربي المؤيد لاستعمار شراذم الصهاينة لفلسطين المحتلة والمستمر منذ سبعة عقود وسط مشاريع سلام وهمية كاذبة.
المؤسف أنه لا السلطة الفلسطينية ولا الفئات الفلسطينية الأخرى ، تنبهت لأكذوبة حل الدولتين وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية بحيث لم تبق أي مساحة لحل الدولتين.
لعل ما حدث خلال الشهور الماضية، يؤدي إلى صحوة عربية فلسطينية تعيد النظر في حقيقة الأوضاع المتردية أساسا في الأراضي المحتلة ، وأن يتم تسمية الأمور على حقيقتها ، فالمستوطنات اليهودية ليست سوى مستعمرات تخالف القانون الدولي ، وسكان تلك المستعمرات ليسوا سوى مستعمرين قدموا لفلسطين من مختلف شتات الأرض ليستعمروا فلسطين ويشرّدوا أهلها الذين تحولوا للاجئين في بلدهم، وليكتشف العرب والفلسطينيون (كافة) أن محتلي فلسطين ليسوا سوى عصابة عنصرية بغيضة لا تختلف عن تلك التي استعمرت جنوب إفريقيا طوال عقود.
لقد آن الأوان أن تسمّي الأمور بأسمائها الحقيقية ، فإسرائيل ليست سوى استعمار عنصري ومن يسمون بمستوطنين ليسوا سوى مستعمرين لأراض ومنازل فلسطينية بدون وجه حق ، والأمم المتحدة وجميع قراراتها حول القضية الفلسطينية، ليست أكثر من حبر على ورق، ومجلس الأمن (مجلس بدون أسنان) مع ممارسات أمريكا لحق الفيتو اللاأخلاقي في معظم الحالات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وآخرها خلال الشهور الماضية.
كان الله في عون الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ،ونسأل الله أن يوفقهم وينصرهم في مواجهة ترسانة أسلحة الغرب (المحرمة دوليا)، والتي أدت لاستشهاد آلاف الفلسطينيين علي يد شرذمة شذاذ الآفاق القادمين لفلسطين المحتلة من مختلف بقاع الأرض ليعيثوا بها فساداً وقتلاً لشعب بريء ليس بيده أي شيء.
لابدّ من صحوة دولية عربية فلسطينية لتحريك الوضع المتردي ، وإنهاء معاناة شعب فلسطين الذي قدم الكثير من الدماء في سبيل تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني البشع والذي لم يتم سوى بتواطؤ الدول الغربية مع مستعمري فلسطين من الصهاينة المجرمين.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi @
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
آبل تطور جرس باب ذكياً بتقنية التعرف على الوجوه
أشارت عدة تقارير في الأشهر الأخيرة إلى أن آبل تسعى لتوسيع وجودها داخل المنازل الذكية، من خلال منتجات جديدة قيد التطوير، أحدثها تطوير باب جرس ذكي يعمل بتقنية التعرف على الوجه، بجانب شاشة مثبتة على الحائط يمكنها التحكم في الأجهزة، والتعامل مع مؤتمرات الفيديو، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتنقل بين التطبيقات.
وسيستخدم هذا الجرس تقنية "فيس آي دي" من آبل لمسح وجوه الأشخاص أثناء اقترابهم من الباب، ثم يتصل لاسلكياً بقفل الباب ويفتح تلقائياً لسكان المنزل.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن الجرس يعتمد على تقنية مشابهة لفتح القفل في هواتف آيفون، وربما ستدمج آبل شريحة "Secure Enclave" التي تعتمد عليها لتخزين بيانات تقنية التعرف على الوجه "فيس آي دي".
وأوضح التقرير أن هذا الجرس لا يزال في مراحل التطوير الأولى، ولن يتم طرحه في الأسواق قبل نهاية عام 2025 على الأقل.
ومن المتوقع أن يعمل الجرس مع أقفال من شركات أخرى متوافقة مع HomeKit من آبل، أو قد تتعاون آبل مع شركة معينة لتقديم قفل محدد.
وتأتي هذه المنتجات التي لا تزال في قيد التطوير، في إطار جهود آبل للحاق بمنافسيها في سوق المنازل الذكية، مثل أمازون وغوغل.
وبحسب تقارير سابقة تطور آبل أيضاً شاشة ذكية بحجم 6 بوصات تقريباً، ويشبه جهاز آيباد مربعاً، مثبت مغناطيسياً على الحائط أو على قواعد مكبرات الصوت، كوسيلة للتحكم في الأجهزة المنزلية، والدردشة مع "سيري"، وعقد جلسات اتصال داخلي عبر خدمة "فيس تايم".