موقع النيلين:
2024-11-27@01:34:47 GMT

د.عنتر حسن الشريف: إغراء الإعلاميين

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT


في الحروب والأزمات يلعب الإعلاميون دورا بارزا في إدارة دفتها وتحقيق الانتصار لصالحها، وقد يكون سلاح الإعلامي اقوى نجاعة من سلاح الجندي في ارض المعركة، لأن القتل والسحق للعدو قد لا يحقق نصرا حاسما، بينما نجد أن سلاح الإعلامي من الاخبار والشائعات قد يزرع احباطا وهزيمة نفسية للجنود وللشعوب سرعان ما يحقق الانتصار ويستسلمون للعدو، والشخص سواء كان إعلاميا أو عسكريا فهو في النهاية انسان، وكما يمكن اغراء الجندي لخيانة بلده، فيمكن أيضا اغراء الصحفي لخيانة مبدأه، وكما أن هنالك جنود وطنيين مخلصين لاوطانهم فهنالك صحفيون وطنيون مخلصون حتى الثمالة.

و الجندي الخائن احيانا قد لا يبان خيانته، أما الإعلامي الخائن فيفضح أمره من كتاباته سريعا. استطاعت القوة الإعلامية للجنجويد – ولامتلاكهم المال سلب نهب بيوت وخيرات ذهب السودان – اغراء كثير من الإعلاميين بالمال والمنازل والشقق والعربات وجعلهم ينقلبون لصفهم بطريقة تراجيدية درامية غريبة، فقد عرفوا هم والدول المتآمرة معهم قوة دور الإعلام في كسب الجولة، وتفوقوا على الجيش في هذا الامر، لذلك حرصوا على اغراء الإعلاميين أكثر من اغرائهم للجنود، فتجد من الإعلاميين من كان يدافع عن حزبه ويحلف لهم أمام العالم بأنه (كوز) رغم انف الجميع، وآخر يهز المنابر دفاعا عن حزبه حزب المؤتمر الوطني، ثم ينقلب فجأة ويرمي جام غضبه ولعناته على حزبه، وقياداتهم. ورأينا أيضا إعلاميين صدعوا رؤوسنا بحديثم عن عنصرية ومهازل وتجاوزات (ال دقلوا)، ولم يملوا يوما من الايام في نقدهم وسرد فضائحهم وتعريتهم، وبين ليلة وضحاها ينقلبون فجأة للتصدي في الدفاع عنهم وموالاتهم ووصفهم لمن دفعوا لهم بصفات عكس ما كانوا يصفونه في السابق تماما .. هؤلاء الإعلاميين كسبوا الأموال والذهب الزائلة، ولكنهم سقطوا في اعين شعوبهم، فالإنسان مقامه ومكانته بين الناس ليس بالمال فقط، ولكن أن تكون صاحب مبدأ حق، واشتهرت بهذا المبدأ وتمسكت به حتى النهاية مهما كانت المهددات والتحديات أو المغريات، وهذا هو من يصنع منك انسانا عظيما في أعين الناس ويخلدك التاريخ.

د.عنتر حسن الشريف

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تطوير مهارات الإعلاميين للتعامل مع التقنيات الحديثة

أكدت جلسة "نحو إعلام فاعل ومسؤول في عصر الذكاء الاصطناعي" نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 بصفته شريكاً معرفياً رسمياً، ضرورة تطوير مهارات الإعلاميين لتمكينهم من التعامل مع التقنيات الحديثة، وتفعيل دور الرقابة الذاتية لضمان جودة المحتوى، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية لتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

شارك في الجلسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، والإعلامي الكويتي محمد الملا، مؤسس ورئيس شبكة ديوان الملا، وأدارتها الباحثة روضة المرزوقي، مدیرة إدارة المعارض والتوزيع بـ"تريندز".
وشدد المتحدثون في الحلقة النقاشية على أهمية وضع إطار تنظيمي واضح لعمل الإعلام في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأخلاقيات استخدام هذه التقنيات، داعين إلى الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الإعلام الرقمي، وتطوير أدوات جديدة للكشف عن الأخبار المزيفة والمحتوى الضار.

إعلام مسؤول

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مراكز الفكر في دعم المحتوى المعرفي لوسائل الإعلام، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، ولا سيما ظهور الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن العلاقة بين مراكز الفكر والإعلام ليست مجرد علاقة تعاون عابر؛ بل شراكة استراتيجية تُساهم في تحقيق إعلام مسؤول.
وأشار إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول، بالاستناد إلى القاعدة المعرفية التي توفرها مراكز الفكر، داعياً إلى تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والإعلاميين، من أجل بناء إعلام فاعل يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات.
من جانبه أشار الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار إلى أن العالم يشهد تزايداً ملحوظاً في تهديدات التزييف العميق، حيث باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح توليد محتوى مرئي وصوتي مزيف بشكل واقعي للغاية، موضحاً أن أصحاب النوايا السيئة يستغلون هذه التقنية في نشر معلومات مضللة، والتأثير على الرأي العام، مما يهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي.

دور محوري

وتطرق الكعبي إلى أبرز التحديات، المتمثلة في استخدام التزييف العميق للتأثير على نتائج الانتخابات، وكذلك استغلال الأزمات لنشر الفوضى والخوف من خلال نشر محتوى مزيف يهدف إلى زعزعة الاستقرار، إضافة إلى انتحال الهويات ونشر محتوى مسيء للأفراد.
وقال إن المواجهة تتم عبر التعاون الدولي وتطوير أدوات تكشف التزييف العميق ومكافحته، والتوعية المجتمعية عبر تعليم الأفراد كيفية تمييز المحتوى الحقيقي عن المزيف.
من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن الشميري ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها التزييف العميق على المجتمع.
وأوضح أن مواجهة التزييف الإعلامي العميق قد تبدو مهمة شاقة، إلا أنها ليست مستحيلة، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، تؤدي دوراً محورياً في تطوير أدوات تساعد في التحقق من صحة المعلومات بسرعة ودقة.

انطلاق فعاليات اليوم الأول من #الكونغرس_العالمي_للإعلام 2024 في مركز #أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" بمشاركة نخبة من خبراء الإعلام وأكثر من 200 متحدث من 172 دولة pic.twitter.com/v5ROUB22NV

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 26, 2024

مقالات مشابهة

  • حلقة نقاشية تناقش تطوير مهارات الإعلاميين
  • الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تطوير مهارات الإعلاميين للتعامل مع التقنيات الحديثة
  • سقط فجأة| تحقيقات موسعة حول إصابة شخصين داخل مصعد في ورشة بـ 6 أكتوبر
  • محافظ الدقهلية يتفقد المدارس للاطمئنان على سير العملية التعليمية
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدارس ومخابز بدواي وميت عنتر
  • جولة مفاجئة.. محافظ الدقهلية يتفقد المخابز والمدارس بقريتى بدواي وميت عنتر
  • صلاح يسحر الجميع ويقود ليفربول إلى الانتصار
  • شاهد.. سيدة تفضح زوجها الخائن بطريقة غريبة
  • مصادر إسرائيلية: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت ليعلنه منشقا عن حزبه
  • وزير الرياضة يلتقي أعضاء وفد الإعلاميين والخبراء الألمان بمجال الشباب