مأساة حقيقة يعيشها الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح، بعد استشهاد حمزة نجله وهو الأبن الأكبر وكان قُرّة العين لأبيه، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أن يعاقب الدحدوح أشد عقوبة بالنسبة لأي أب وهي قتل نجله وذلك بعد أن قطع الدحدوح عهد على نفسه بتقديم الحقائق مهما كلفه الأمر ولكن استشهاد نجله حمزة اليوم كانت ضربه موجعه للدحدوح كونه أب كان يحلم بأن يظل نجله عكاز يتوكأ عليه وسط تقلبات الحياة يقف بجواره ويهون عليه بعد أن جارت عليه شيخوخته.

" أيوب هذا العصر"

وبعيون تملؤها الدموع ووجه شاحب يعبر عن قلب يعتصر حزنا علق الاب المكلوم وائل الدحدوح والذي وصفها البعض بأنها " أيوب هذا العصر" خاصة أنه فقد عدد من أفراد أسرته، قبل نجله حمزة وهم ابنه محمود وزوجته أم حمزة، وأصغر بناته وأحبها إلى قلبه شام، 7 سنوات، وحفيده آدم شهر ونصف وذلك في بداية حرب إسرائيل الغاشمة على غزة، حيث علق على حادث استشهاد نجله حمزة قائلا: "ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذا الطريق الذي اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء".

وأضاف وائل الدحدوح أن الإنسان يحزن ويتألم للفقد "فكيف إذا كان الولد البكر؟"، لافتا إلى أن نجله حمزة كان كل شي بالنسبة له، وأن هذه "دموع الحزن والفراق وليست دموع الخوف والجزع"، هي "دموع الإنسانية التي تفرقنا عن أعدائنا، نرجو أن يرضى الله عنا ويكتبنا مع الصابرين".

وأوضح  وائل الدحدوحأن هذا الحال هو واقع الفلسطينيين الذين يودعون أحبابهم الشهداء، مناشدا العالم لينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة وما يتعرض له الناس والصحفيون هناك، مطالبا العالم بأن يضع حدا لهذه المجزرة قائلا "أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء من بين الصحفيين والناس في القطاع".

تعاطف دولي 

تسبب استشهاد حمزة نجل الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح في حالة من التعاطف على المستوي المحلي والعالمي مع خيث علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على المأساة التي يواجهها الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي فقد نجلا آخر في الحرب الإسرئيلية على غزة، اليوم الأحد، وقال إنه يواجه مأساة لا يمكن تخيلها.

وأضاف بلينكن في رد على سؤال صحفي خلال مؤتمر مشترك مع نظيره القطري في الدوحة: أشعر بالأسف الشديد على الخسارة التي لا يمكن تخيلها، أنا أب وأتخيل الفظائع التي يواجهها زميلكم وائل الدحدوح، ليست مرة واحدة ولكن مرتين الآن، هذه مأساة لا يمكن تخيلها.

وواصل بلينكن: هذا ينطبق على الكثير من الفلسطينيين الأبرياء من النساء والأطفال، والمدنيين والصحفيين وغيرهم، ولجنة حماية الصحفيين وجدت أن هناك أكثر من 70 صحفيا قُتلوا حتى الآن في غزة، وسقوط صحفي واحد هو أكثر مما يجب.

وواصل مخاطبا الصحفيين: نضع على عاتقكم واجب جلب الحقائق إلى العالم، والآن مهمتكم أهم من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضغط من أجل توصيل المساعدات وكذلك توفير الحماية للناس.

هذا الشبل من ذاك الاسد

وبكلمات قوية بعث الشهيد حمزة الدحدوح رسالة قبل ساعات من استشهاده تؤكد أن هذا الشبل من ذاك الاسد، حيث كتب حمزة الدحدوح عبر حسابه على منصة "إكس": إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.

وأدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماذا قال الشهيد حمزة ل أ ب يه وائل الدحدوح حمزة جيش الإحتلال الإسرائيلي وائل الدحدوح نجله حمزة

إقرأ أيضاً:

في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه نقيب الصحفيين، خالد البلشي، كلمة مؤثرة للجمعية العمومية بمناسبة العيد الـ84 لتأسيس النقابة، مشددًا على أهمية استعادة قوة المهنة وعافيتها، ومثمّنًا الحضور اللافت للصحفيين في الفعاليات الأخيرة، لا سيما المؤتمر العام السادس والمناسبات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد البلشي أن هذا الحضور الفاعل يعكس عراقة النقابة وعظمة المهنة، ويبعث برسالة واضحة بأن الصحافة المصرية لا تزال صوتًا للمواطنين ومدافعًا عن حقوقهم. كما استعرض تاريخ النقابة، الذي لم يكن وليد لحظة التأسيس عام 1941، بل سبقته عقود من النضال الصحفي والوطني، مشيرًا إلى مظاهرة 31 مارس 1909 التي قادها الصحفي أحمد حلمي، والتي أرست جذور الدفاع عن حرية الصحافة.

وشدد نقيب الصحفيين على أن الحرية والتنوع هما شريان حياة المهنة، وأن ارتباطها بقضايا المواطنين هو سلاحها الأقوى للبقاء والاستمرار. كما وجه التحية لمؤسسي النقابة وللأجيال التي ناضلت للحفاظ على استقلالها، مؤكدًا أن الصحافة ستظل ساحة للحوار الحر ونشر الوعي والمعرفة.

واختتم كلمته بتوجيه التحية لكل الصحفيين الذين لا يزالون يحلمون بصحافة حرة تليق بالوطن والمواطنين، مجددًا التأكيد على وحدة الصحفيين في الدفاع عن المهنة ورسالتها السامية.

مقالات مشابهة

  • من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
  • في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية
  • شقيق ياسمين عبدالعزيز :«حبوا واتطلقوا واتجوزوا تاني الدنيا مبتقفش»
  • شقيق ياسمين عبدالعزيز لمتابعيه: حبوا واتطلقوا واتجوزوا تاني الدنيا مبتقفش
  • أيوب من فرنسا: قيمة لبنان تكمن في بناء علاقات مميزة مع الخارج
  • المجدد علي عزت بيجوفيتش
  • المُجدِّد.. علي عزت بيجوفيتش
  • الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد
  • نحو 80 دولارا.. هل تحسم مزايدة البدل انتخابات الصحفيين بمصر؟
  • الشهيد أبو حمزة في كلمة مسجّلة لمناسبة يوم القدس العالمي:الإسناد اليمني شكّل علامةً فارقةً في طوفان الأقصى