سوق اهراس.. ايداع عاملين في عيادة خاصة لجراحة العيون الحبس المؤقت
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أصدرت محكمة سوق أهراس، بيانا للرأي العام حول حادثة إجراء مرضى لعمليات جراحية على مستوى العين في عيادة خاصة بسوق أهراس.
وجاء في بيان المحكمة، أنه عملا بأحكام المادة 11 فقرة 03 من قانون الإجراءات الجزائية، تعلم نيابة الجمهورية بمحكمة سوق أهراس إلى علم الرأي العام ، أنه بتاريخ 2023/12/18 و بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن بولاية سوق أهراس عن استقبال المستشفى العمومي المختص في أمراض العيون بعنابة لمجموعة من المرضى في حالة خطيرة.
وذلك بسبب إجرائهم لعمليات جراحية على مستوى العين، في عيادة خاصة بسوق أهراس أدت إلى مضاعفات خطيرة أمرت نيابة الجمهورية بفتح تحقيق ابتدائي في الوقائع.
وأضاف ذات البيان، انه وبعد سماع الضحايا والبالغ عددهم 14، أجرى وكيل الجمهورية معاينة ميدانية بمعية.
وبعد من عدم وجود أدنى شروط النظافة أو المواصفات التأكد الشرطة التقنية ومدير الصحة، ليتم التقنية لغرف العمليات الجراحية بالإضافة إلى وجود غرفة عمليات تستغل بدون ترخيص من السلطات المختصة.
وذلك بسبب إجرائهم لعمليات جراحية على مستوى العين، في عيادة خاصة بسوق أهراس أدت إلى مضاعفات خطيرة أمرت نيابة الجمهورية بفتح تحقيق ابتدائي في الوقائع.
وبتاريخ اليوم الموافق لـ 2024/01/07 تم تقديم جميع الأطراف أمام نيابة الجمهورية وفتح
تحقيق قضائي ضد 6 من الطاقم الإداري والطبي بجنحتي التقصير المرتكب خلال ممارسة المهام والملحق ضررا بالسلامة البدنية لأحد الأشخاص.
والمحدث عجزا مستديما وإستغلال و توسيع هيكل مؤسسة صحية دون ترخيص الأفعال المنصوص و المعاقب عليها بالمواد 273 ، 413 و 414 من قانون الصحة والمادة 288 من قانون العقوبات.
ليتم إستجواب المتهمين من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أمرا بإيداع اثنين منهم الحبس المؤقت ووضع 4 تحت نظام الرقابة القضائية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: نیابة الجمهوریة سوق أهراس
إقرأ أيضاً:
قانون الإعلام الجديد وحرية الصحافة
مدرين المكتومية
بعد طول انتظار، صدر قانون الإعلام الجديد، الذي ألغى 3 قوانين سابقة مرَّ على صدورها عقود، في خطوة مُهمة تعكس الحرص الكبير على تحديث المنظومة التشريعية في الدولة، وتؤكد الجهود المتواصلة لمواكبة المتغيرات، وبصفة خاصة مُستهدفات الرؤية الوطنية المستقبلية "عُمان 2040".
القانون الجديد والذي صدر في سبعة فصول، يضم 60 مادة، بدأت بالتعريفات والأحكام العامة، ثم ضوابط مزاولة الأنشطة الإعلامية، وحقوق والتزامات الإعلامي، وحق الرد والتصحيح، ثم فصل المطبوعات، يليه فصل المصنفات الفنية، وأخيرًا فصل العقوبات.
ولا شك أن هذا القانون يستهدف في المقام الأول تنظيم هذا القطاع المهم والحيوي، والذي يلامس كل قطاعات ومؤسسات الدولة، بل ويُسهم بدور رئيس ومحوري في بناء الوعي المجتمعي وتوجيه الرأي العام نحو مختلف القضايا، وإبراز أدوار ومسؤوليات المؤسسات، لكي يكون المواطن على بيِّنة مما يحدث من حوله من تنمية شاملة. ودور وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها لا ينحصر فقط في نشر الأخبار والتقارير الصحفية، والتلفزيونية، والإذاعية؛ بل يتعداها لإبراز مختلف وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم المجتمع، إلى جانب تقديم جرعات من التوعية في مجالات مختلفة، لا سيما في الجوانب الصحية، علاوة على دور الإعلام في مجالات الترفيه، من خلال البث المرئي والمسموع للأعمال الدرامية والسينمائية وغيرها.
القانون الجديد مر بدورة تشريعية متكاملة، بدءًا من مراحل إعداده في الحكومة، وإحالته إلى مجلس الشورى، الذي قام بدور كبير في صياغته وإدخال التعديلات حسب وجهة نظر أعضاء المجلس، استنادًا إلى ما استأنسوا به من آراء ووجهات نظر الإعلاميين والعاملين في هذا المجال. وقد تشرفت بالمشاركة في واحدة من اللقاءات التي عقدها مجلس الشورى، ضمن وفد من المؤسسات الصحفية والإعلامية، وأبدينا وجهات نظرنا بكل شفافية، خاصة فيما يتعلق بالمواد ذات الصلة بسجن ومعاقبة الصحفي، وكذلك مسألة الغرامات المالية. بعد ذلك أقر مجلس الشورى مشروع القانون- آنذاك- وأحاله إلى مجلس الدولة، وتشكلت لجنة مشتركة من ملجسي الشورى والدولة لمناقشة المواد محل الاختلاف في مشروع قانون الإعلام، ومن ثم التوافق على هذه المواد، وهو ما يؤكد أن القانون أخذ نصيبه الوافر من الدراسة والصياغة والإعداد، ليصدر أخيرًا في صيغته المنشورة قبل أيام بالجريدة الرسمية.
القانون يحفل بالعديد من الإيجابيات، في مقدمتها الإقرار بحرية الإعلام، وبصفة خاصة حرية الرأي والتعبير، والحق في ممارسة الأنشطة الإعلامية، والحق في الحصول على المعلومة وتداولها، إلى جانب حظر الرقابة المسبقة على ممارسة الأنشطة الإعلامية، وهي حقوق يكفلها النظام الأساسي للدولة، لكن قانون الإعلام جاء ليُرسِّخ ويُفصِّل هذه الحقوق.
في المُقابل، لم يخل القانون من بعض النقاط التي كُنا نتمنى- كصحفيين وإعلاميين- أن يتفادها القانون أو يُشير إليها في أضيق الحدود، منها فصل العقوبات والذي يتضمن عقوبات بالسجن وغرامات مالية كبيرة، ونخشى أن يكون لمثل هذه المواد تأثير غير إيجابي على تصنيف سلطنة عُمان في مؤشرات حرية الصحافة، خاصة وأن عقوبة سجن الصحفي أو الإعلامي غير منصوص عليها في الكثير من دول العالم، وبخاصة المتقدم منه، والذي نطمح لأن نكون في مصاف الدول المتقدمة. وكُلي أمل ألا يتعرض صحفي أو إعلامي للسجن، خاصة وأن إعلاميينا وصحفيينا- ولله الحمد- يتمتعون بأعلى درجات المسؤولية المهنية والرقابة الذاتية، التي تراعي مصلحة الوطن قبل كل شيء.
ملاحظة أخرى أودُ أن أعرِّج عليها وتختص بالمادة التي تجيز للإعلامي أن يعمل في جلب الإعلانات، وفي الحقيقة هي مادة مُفاجئة لي ولغيري؛ إذ إنَّ مواثيق العمل الصحفي والإعلامي تؤكد ضرورة فصل الإعلان عن العمل الإعلامي المهني، لأن الخبر والمعلومة يجب أن تكون مُجرّدة من أي هدف ترويجي أو دعائي، ودعوتي هنا لجموع الصحفيين والإعلاميين أن يفصلوا تمامًا بين العمل الإعلاني والترويج والدعاية والتسويق، ضمانًا لنزاهة العمل وحياديته وبُعده عن أي مصالح مالية.
وأخيرًا.. إنني لأتوجه بالشكر والتقدير لكل جهة وشخص أسهم وشارك في صياغة قانون الإعلام الذي رأى النور بعد فترة طويلة من الترقب والانتظار، وأتمنى أن يكون هذا القانون بداية جديدة لمسيرة العمل الإعلامي في وطني الحبيب، الذي يخطو نحو المستقبل بكل ثقة.
رابط مختصر