«مهاجرو القوارب الصغيرة».. كابوس سوناك في 2024
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةوسط استمرار الانقسامات في أوساط حزب «المحافظين» الحاكم في المملكة المتحدة حيال سبل التعامل مع ملف الهجرة المثير للجدل، كشفت مصادر بريطانية مطلعة النقاب، أن عدد المهاجرين الواصلين إلى البلاد عبر القنال الإنجليزي، الفاصل بينها وبين فرنسا، تراجع على نحو ملموس خلال 2023، دون أن ينفي ذلك إمكانية أن يتزايد العدد بشكل كبير، على مدار شهور العام الحالي.
وبحسب التقديرات التي تستند إلى وثائق مُسرّبة أعدتها سلطات الحدود البريطانية، انخفض عدد هؤلاء المهاجرين الذين يصلون عادة إلى شواطئ البلاد على متن قوارب صغيرة، خلال العام الماضي، بنسبة تصل إلى 36%، مقارنة بالعدد الذي سُجِلَ في 2022.
وقالت وسائل إعلام بريطانية واسعة الانتشار، إن هذا هو التراجع الأول من نوعه، منذ بدء تسجيل عدد «مهاجري القوارب الصغيرة»، الذين يعتبرون القنال، الرابط بين المحيط الأطلسي وبحر الشمال والذي يُطلق عليه كذلك اسم «بحر المانش»، الطريق الأقصر للوصول من البر الرئيسي لأوروبا إلى المملكة المتحدة.
ولكن خبراء في شؤون الهجرة، أشاروا إلى أن انخفاض عدد أولئك المهاجرين من نحو 46 ألفاً في العام قبل الماضي، إلى أقل من 30 ألف شخص في 2023، لن يتكرر على الأرجح في 2024، قائلين إن التدفق الهائل للمهاجرين إلى البر الرئيسي للقارة الأوروبية خلال الشهور الاثني عشر الماضية، سيقود إلى أن يسعى عدد كبير من هؤلاء، للتوجه في الفترة المقبلة، من شواطئ شمال فرنسا إلى السواحل البريطانية.
ويتخوف الخبراء من أن تكون الإجراءات التي تتخذها دول الاتحاد الأوروبي لتأمين الحدود الخارجية لهذا التكتل القاري، لا تزال غير كافية لمنع استمرار تدفق المهاجرين عليه، ما أدى لارتفاع عددهم بنسبة 80% العام الماضي، مما يعني أنهم قد يكونون بعد شهور قليلة، على أبواب بريطانيا.
وأشارت تقديرات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية، إلى أن سلطات الحدود في البلاد، ترجح أن يبلغ عدد «مهاجري القوارب»، نحو 35 ألف شخص خلال العام الجاري، وذلك وسط توقعات أكثر تشاؤماً، تفيد بأن العدد ربما يناهز الخمسين ألفاً، ما يفوق الرقم القياسي، الذي سُجل في 2022. ومن شأن حدوث ذلك، تصعيد الضغوط التي يتعرض لها رئيس الحكومة ريشي سوناك، للوفاء بتعهد سبق أن قطعه على نفسه، بالحد من ظاهرة الهجرة عبر القنال الإنجليزي. ويحاول سوناك تحقيق هذا الهدف، عبر إقناع أعضاء البرلمان بإقرار خطته، لترحيل المهاجرين غير القانونيين من طالبي اللجوء إلى رواندا التي وقع مع حكومتها اتفاقية لذلك الغرض.
غير أن هذه الخطة، تواجه معارضة من جانب تياريْن متعارضيْن في حزب «المحافظين» الحاكم. فالجناح الأكثر يمينية، يعتبر بنودها متساهلة بشكل مفرط، في حين يراها التيار الأقرب إلى توجهات يسار الوسط، شديدة القسوة والصرامة في آن واحد، ما يقلص فرص حشد التأييد لها، في مجلس العموم البريطاني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الهجرة بريطانيا ريشي سوناك
إقرأ أيضاً:
عضو اتحاد الصناعات: مصر حققت 44% زيادة في حجم الصادرات العام الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس إسلام منصور عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن مصر شهدت طفرة خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الصناعات الهندسية، وذلك اتساقا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي يوجه دائما بتقديم كل سبل الدعم للمستثمرين والصناعات المختلفة في مصر والاكتفاء الذاتي من مواد ومستلزمات الإنتاج.
وأضاف إسلام منصور، أن الصناعات الهندسية تشكل نحو 15% من إجمالي حجم الصادرات المصرية للخارج، بواقع 2،5 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن حجم صادرات هذا القطاع شهدت قفزة خلال العامين الماضيين وحققت زيادة بنحو 44% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق له 2023 وهو نجاح كبير يحسب للصناع المصريين والدولة والمستثمرين.
وأرجع إسلام منصور السبب في هذه الزيادة إلى الدعم الكبير والاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لمجال الصناعة بالإضافة إلى أن بعض الدول المنافسة مثل الصين وتركيا قد شهدت زيادة في أسعار وتكلفة الشحن والخامات ما كان في صالح الصناعات المصرية، لافتا إلى التقدم المصري في هذا المجال خاصة في صناعة المعدات والكابلات وضفائر الكهرباء والصناعات المغذية للسيارات وقطع الغيار والأجهزة المنزلية ولها تفوق كبير وملموس في منطقه الشرق الأوسط في كافة هذه الصناعات.
وأكد إسلام منصور أن أبرز المشكلات التي تواجه الصناعات الهندسية هي ارتفاع التكلفة في الإنتاج والتشغيل لدى بعض الصناعات، مشيرا إلى أنه علينا الاستفادة من القفزة الاقتصادية التي تحققها الصناعات الهندسية، وذلك بدعم هذا المجال وتنميته وطرح سلع بأسعار مناسبة للدول المحيطة التي نصدر اليها المنتجات المصرية، داعيا للعمل على خفض تكلفة تشغيل المصانع، مع دعم الصادرات المصرية ومراجعة أعباء عوائد الصادرات.
وأشاد بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة صرف عوائد التصدير للمستثمرين والمصدرين المصريين بواقع 85% وفي فترة تقل عن العام، ودعا منصور إلى تعميق المنتج المحلي بتوطين الصناعات ودراسة كيفية الاستغناء عن ضرورة استيراد المواد الخام وتوفير بدائل محلية لها بحيث تقل التكلفة ويتضاعف الإنتاج ومن ثم يتم تعظيم الاستفادة من مجال الصناعة بوجه العام.
كما أكد منصور على أهمية معالجة التشوهات الجمركية، وتخفيض تكلفة الأراضى الصناعية ما يشجع الاستثمار، مشيرا لأهمية تخفيض القيمة الإيجارية أو أسعار الأراضي للصناعات الهندسية، بما يشجع رجال الأعمال على دخول هذا المجال، وبما يؤدي لخفض تكلفة الإنتاج ومن ثم زيادة القدرة على المنافسة بشكل أكبر وزيادة حجم الصادرات المصرية، وبالتالي حصيلة العملة الصعبة لدى خزينة الدولة.
وطالب إسلام منصور عضو اتحاد الصناعات، بدعم فواتير الغاز والمياه للمصانع حتى يتم تشجيع القطاع على تحقيق رغبة الرئيس السيسي، بتحقيق حجم صادرات سنوية 100 مليار دولار، لافتا إلى أنه لتحقيق ذلك يجب أيضا تبسيط الإجراءات الجمركية وتسريع الإفراج عن المواد الخام.