أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة العراق.. مقتل 6 إرهابيين بينهم قيادي بضربات جوية 26 قتيلاً من «الشباب» الإرهابية وسط الصومال

حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم وتزايد العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال عام 2024، خاصة في منطقتي شرق ووسط القارة، بسبب الافتقار إلى السياسات التنموية والفكرية وغياب التنسيق الأمني بين الدول، مما أدى إلى تمدد التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيما «القاعدة» «داعش».


وشدد الخبراء على ضرورة تدبير بدائل أمنية عقب خروج قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.
واحتلت منطقة شرق أفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا خلال الأشهر الأخيرة من 2023، وجاءت منطقة وسط أفريقيا في المركز الثالث من حيث عدد العمليات، والثاني في عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية.
وذكر الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور رمضان قرني، أن تنظيم «القاعدة» ينتشر في منطقة شرق أفريقيا، وخاصة حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، ورغم النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب؛ إلا أن الحركة مازالت تمثل تهديداً لجهود المجتمع الدولي والصومالي.
وقال قرني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن شرق أفريقيا شهد العامين الأخيرين تمدداً لـ«داعش»، خاصة في الحدود مع تنزانيا ورواندا، ووجود حراك شديد للتنظيم في هذه المنطقة يعزى إلى رخاوة الحدود بين هذه الدول، وغياب التنسيق الأمني، مضيفاً أن الكونغو الديموقراطية في وسط أفريقيا تواجه جماعة 23 مارس المسلحة، المرتبطة بـ«داعش».
وأشار إلى غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أي مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذراً من خطورة التنسيق بين «القاعدة» و«داعش» في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة. 
من جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا ضعفت بصورة كبيرة، وتحديداً في وسط وشرق وغرب القارة بسبب الانقلابات العسكرية التي أدت إلى وجود أنظمة سياسية ضعيفة، وزيادة جماعات العنف والإرهاب، متوقعاً زيادتها في 2024 إذا استمر الأمر كما هو عليه.
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الوضع انعكس على خروج القوات الفرنسية والأميركية من وسط وشرق أفريقيا، وتنامي جماعات العنف والتطرف في هذه المناطق، بالإضافة إلى إعلان ولائها لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، لافتاً إلى أن هذه التنظيمات لديها موارد مالية، وإمكانات على الأرض. 
وحذر أديب من أن أي جهود لن تؤتي ثمارها إلا إذا توحد المجتمع الدولي لإنهاء الصراعات التي تؤدي إلى تنامي التنظيمات المتطرفة، وتوحيد الجهود للقضاء عليها، كما حدث في 2014 لمواجهة تنظيم «داعش»، وضرورة دعم الأنظمة السياسية والقدرات المحلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفريقيا الإرهاب داعش القاعدة الاتحاد الأفريقي الصومال شرق أفریقیا

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية يكشف عن معطيات جديدة عن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها
  • سبيك: التشكيك في تفكيك العمليات الإرهابية جزء من عقيدة داعش
  • حبوب الشرقاوي: يقظة المصالح الأمنية جنبت المغرب كارثة و”الصحراوي الليبي” هو من زود الخلية الإرهابية بالأسلحة
  • نقابة الصحفيين السودانيين تحذر من تزايد حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • لتأمين القرى ومنع عودة الإرهاب.. عملية عسكرية متعددة المحاور في نينوى
  • لتأمين القرى ومنع عودة الإرهاب.. عملية عسكرية متعددة المحاور في نينوى - عاجل
  • الجيش الأمريكي يعلن قتل قيادي بتنظيم «داعش» في سوريا
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون
  • الأمير فهد بن جلوي يشارك في المؤتمر الدولي للرياضة في أفريقيا
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»