الأمم المتحدة: المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة غير كافية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عبور 104 شاحنات مساعدات ووقود إلى غزة مقتل 142 من موظفي «الأونروا»أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة تمثل خطوةً أولى، لكنها غير كافية ولا تعد إلا بداية صغيرة، وأن 1.6 مليون شخص بالقطاع يحتاجون «بشكل حرج» للإغاثة الإنسانية.
جاء ذلك فيما أجلت منظمات إغاثة دولية موظفيها من مستشفى في وسط القطاع بسبب تزايد الهجمات العسكرية.
وأعلنت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن قافلة الإغاثة التي دخلت غزة أمس الأول، عبر معبر رفح المصري، توفر مساعدات منقذة لحياة للمدنيين، ولكنها ليست كافية على الإطلاق، ولا تعد إلا بداية صغيرة.
والوكالات الخمس التي أصدرت البيان هي: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ومنظمة الصحة العالمية.
وأشارت الوكالات الخمس، في بيان مشترك، إلى أن «الشحنة الأولى، وإنْ كانت محدودة من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة دخلت قطاع غزة السبت على متن 20 شاحنة».
وقال البيان، إن «هذه المساعدات تعد «شريان حياة لبعض من مئات آلاف المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى».
وأشارت الوكالات الأممية إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية، وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفاً.
وقالت الوكالات: «الوقت ينفد قبل أن يرتفع عدد الوفيات بشكل هائل بسبب تفشي الأمراض والقدرة المحدودة للرعاية الصحية، وذلك مع تدمير أو تضرر كثير من البنية الأساسية المدنية في غزة خلال نحو أسبوعين من القصف المستمر، بما في ذلك على الملاجئ والمنشآت الصحية وأنظمة الماء والصرف الصحي والكهرباء».
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» سحب موظفيها من المنطقة الوسطى في قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى «الأقصى»، على خلفية تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي.
وقالت منظمة الرعاية الطبية الدولية في بيان، إنها تواجه صعوبة في إجلاء موظفيها وعائلاتهم من غزة، وأعلنت سحب طاقمها من مستشفى الأقصى.
وقالت كارولينا لوبيز، منسقة الطوارئ بالمنظمة في مستشفى الأقصى بغزة: «بضمير مثقل، يتعين علينا إخلاء موظفينا، بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى، والعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى»، حسب البيان نفسه.
وأكدت المنظمة الدولية، أنها «اتخذت هذا القرار الصعب بإجلاء موظفيها وعائلاتهم من المنطقة الوسطى بغزة في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية من خلال منشورات أسقطتها من الجو في الأحياء المحيطة بالمستشفى».
وقالت، إن «الوضع اتخذ منعطفاً خطيراً لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيرة والقناصة».
وشددت، أن «رعاية المرضى تتأثر سلباً مع انخفاض عدد الموظفين في المستشفى».
وأضافت لوبيز أنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة».
واختتمت «أطباء بلا حدود» حديثها بالقول: «ندعو بشدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، منعاً لوقوع المزيد من الوفيات والإصابات».
في غضون ذلك، قال الدفاع المدني في غزة، أمس، إن هناك أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى فقدان 43 من أفراد طواقمه، وإصابة ما يزيد على 180 آخرين.
وأضاف، أنه جرى تدمير 10 مراكز للدفاع المدني من أصل 18 مركزاً في غزة، وأن الجيش الإسرائيلي تعَّمد تدمير البنية التحتية بشكل كامل في القطاع.
وطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة العمل الفوري والعاجل لإيقاف الحرب التي تُشن على قطاع غزة، وضرورة التدخل الفوري لحماية ما تبقى من طواقم الدفاع المدني.
وأردف أنه «لم تصل للدفاع المدني أي كميات من الوقود، ما أدى إلى تعطل أكثر من 70% من قدراتنا التشغيلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل معبر رفح مصر الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة
القدس المحتلة - طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الخميس7نوفمبر2024، الأمم المتحدة بالقيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء.
وقال مصطفى: "على الأمم المتحدة القيام بدور أكثر فعالية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خصوصا في ظل اتساع موجة المجاعة وجريمة العقاب الجماعي لمليوني فلسطيني عبر منع دخول قوافل المساعدات والأدوية، والنقص الحاد في كل مقومات الحياة الأساسية لأبناء شعبنا في القطاع".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى "مزيد من الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائهما"، معبرا عن "استياء الشعب الفلسطيني من العجز الدولي عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية".
وقال مصطفى: "التصريحات والإدانات ليست كافية لمواجهة الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي في قطاع غزة".
كما أشار إلى "تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس".
وطالب مصطفى، "بمواجهة إرهاب المستوطنين بموقف وحراك دولي حاسم لإنقاذ حل الدولتين وإفشال مخططات الاحتلال بالتهويد والضم والتهجير".
ونفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى مقتل 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.