«حفيد أم كلثوم» لـ عمرو مصطفى: توقيع وإذن ورثة كوكب الشرق باطلين (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال عدلي سمير، حفيد السيدة الراحلة أم كلثوم، أن صوت القاهرة وجمعية المؤلفين والملحنين وشركة عالم الفن للمنتج محسن جابر، لم يحصلا على أي توقيع أو إذن من ورثة أم كلثوم الحقيقيين وهما الاثنين باطلين.
وأضاف عدلي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "تفاصيل"، للإعلامية نهال طايل وذلك عبر فضائية "صدى البلد 2"، :"ورثة أم كلثوم زوجها حسن الحفناوي وشقيقتها السيدة إبراهيم البلتاجي وشقيقها الشيخ خالد وأنا حفيده، والخلاف الذي حدث بين صوت القاهرة ومحسن جابر بسبب حقوق الملكية الفكرية وتراثها فهم يعلمون جيدا، بأنهم لم يحصلون على الأداء العلني من الورثة الذين من حقهم بيع الأداء الفكري".
وتابع عدلي سمير: محسن جابر وصوت القاهرة اشتروا من ناس ولاد الورثة من عائلات ورثوا الورثة.. ولم يرثوا تراث أم كلثوم.. أم كلثوم تخص أهلها علشان كده بيحصل خلاف.. هما الاتنين اشتروا بالباطل".
وأشار إلى أن الملحن عمرو مصطفى انفعل بشكل كبير خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بشأن تراث أم كلثوم، ويدعي أن هناك توقيعا منها، ولكن أم كلثوم لم توقع على أي عقد أو تتنازل عن شي وهو إمضاء غير صحيح وباطل ويعتقدون أن السيرة الذاتية لأم كلثوم ستتورث لعائلات أخرى يتم بيعها ولكنه أمر غير صحيح.
وأوضح ـن أم كلثوم لم تبيع تركتها لأحد ولم تكتب لأي شخص شيئا، متسائلا: "إزاي أمضاء أم كلثوم وهما شاريين الملكية الفكرية من ولاد أخت أم كلثوم في التسعينات".
وأختتم عدلي سمير، حديثه قائلا بأن شركة صوت القاهرة وعالم الفن مدعيان لأنهما اشترا من الباطل من أشخاص ليس من حقهم البيع فهم عائلات أخرى، عندما يأتي أحد المنتجين ويريد الحصول على أذن من ورثة أم كلثوم لتقديم سيرة ذاتية عنها هل يحصل الحصول على تصريح من ورثة ورثة ورثة أم كلثوم أم من أهلها!؟.
https://fb.watch/pqGHVPPgYy/?mibextid=Nif5oz
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنتج محسن جابر جمعية المؤلفين والملحنين حفيد ام كلثوم حقوق تراث ام كلثوم صوت القاهرة عمرو مصطفى
إقرأ أيضاً:
قلما يجود الزمان بمثلها..أم كلثوم وحكاية نصف قرن على الرحيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صوت انطلق من أعماق الوطن، ليتردد صداه في كل جنبات العالم، حاملًا نبض أمه تتوق إلى آفاق بعيدة من الحرية، إلى التحرر من قيودها والعبور نحو النور، ليعزف على أوتار القلوب، إنه صوت أم كلثوم، التي غنت وغنى الوطن العربي كله معها من المحيط إلى الخليج، في لحظات الانكسار وفي لحظات الانتصار، محفزة الهمم للبناء والعمل، وشاحذة عزم الرجال وقت المحن.
احتفاءً بالإرث الفني العريق الذي خلّدته كوكب الشرق أم كلثوم في وجدان المصريين والعرب، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن إطلاق "عام أم كلثوم 2025"، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لرحيلها، ويتضمن العام سلسلة من الفعاليات والحفلات والمعارض والمسابقات التي تستمر على مدار العام، تكريمًا لمسيرة سيدة الغناء العربي وإحياءً لفنها الخالد.
في اليوم الثالث من هذا الشهر «فبراير» حلت ذكرى رحيل أم كلثوم الخمسين عن عالمنا بجسدها، ولإن باعد ذلك بيننا وبينها لكنها ما زالت تحيا في قلوب الأجيال، لنعيش حالة من الاحتفال بذكراها العطرة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق من المحيط إلى الخليج، وإلى الآن ما زالت تتردد عبارة «عظمة على عظمة يا ست»، التي لا تصلح إلا أن تقال لها على مر الزمان والعصور، كلما داعبت كلماتها أذاننا وحركت لواعج قلوبنا وحملتنا على أثير كلثومي عذب رقراق، ألحان وصوت عظمة على عظمة يا ست الكل ثومة، فكل أغنية من أغنياتها تعد قصة في حد ذاتها، فهي الموروث المتأصل في إرواء شجرة مشاعرك منذ كانت نبتة صغيرة وأنت تتلمس وتستكشف علاقاتك نحو الآخرين والكون منذ مراحل حياتك الأولى، وكلما كبرت كبر قبولها حتى تشغل مساحة من وجدانك، لتصبح مسيطرة على كيانك الشعوري وهذه ظاهرة شعورية يعيشها العاشقون، وخصوصًا الشرقيين، لأن أم كلثوم تتجاوز القيمة الموسيقية، لتصبح قيمة روحانية لا يمكن الاستغناء عنها.
فلا تزال أم كلثوم تتربع على عرش الغناء، وما زال صوتها له القدرة على الاستحواذ على عقل المستمعين؛ لأنها هي صاحبة السلطة الأولى الفنية للطرب الأصيل ولتظل رمزًا شامخًا لجمال مصر وسحرها وعظمتها وتاريخها العريق.
لم تكن كوكب الشرق فتاة مرفهة، بل عاشت قصة كفاح منذ مراحل الطفولة، حيث حفظت القرآن الكريم ثم جاءت إلى القاهرة بصحبة أبيها وكانت تعيش ما بين الإنشاد والتواشيح الدينية في بدايتها حتى سنحت لها الفرصة للتعرف على أمير الشعراء أحمد شوقي في أواخر أيامه، وتتم دعوتها للغناء أمام أمير الشعراء أحمد شوقي في منزله، لتذهب أم كلثوم مع والدها وشقيقها وغنت ليلتها كما لم تغن من قبل وبعد انتهائها إذ بأمير الشعراء يقدم لها هدية، تعبر عن إعجابه بصوتها، وهي قصيدة «سلوا كئوس الطلى هل لا مست فاها و استنجدوا الراح هل مست محياها»، وبالفعل غنتها أم كلثوم بعد رحيل أحمد شوقي عام 1932.
بدأت مشوارها الفني والطربي في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث امتلكت الست «ثومة » منذ بدايتها مشروعًا متكاملًا من كل الأركان كانت فروعه الصوت العظيم القوي المليء بالإحساس و الألحان، التي لا تكتب لغيرها، والقصائد التي لم تترك مفردة في الرومانسية والحب والعطاء والقوة الوطن والضعف الإنساني إلا وتغنت بها، حيث شاركت في أوائل الأفلام السينمائية الناطقة، ثم اتجهت للغناء في الحفلات وبمشاركة كبار الشعراء أحمد شوقي وأحمد رامي ومرسي جميل عزيز والحفناوي وغيرهم من شعراء الأغنية الطربية، التي اختفت منذ رحيل أم كلثوم وعن المدارس الموسيقية تعاملت أم كلثوم مع كل مدارس الموسيقى في مصر «السنباطي والقصبجي وموسيقار الأجيال عبدالوهاب وبليغ حمدي»، إنهم هم المدارس الحقيقية للطرب الموسيقى المصرى، فلا تتعجب أن تظل أم كلثوم مئات السنين متعة شرقية ووثيقة تاريخية.
مواقفها الوطنيةأم كلثوم تشع ثقافة بفن وطرب أصيل ولم تخلق للهرج والهذيان، ولها مواقف وطنية خالدة على مر الزمان وقدمت من أجل المجهود الحربي الكثير، ولن ينسى التاريخ موقفها، حيث شدت على أكبر مسارح العالم من أجل مصر و نالت احترام أمراء و زعماء العالم في جولتها التاريخية التي شملت فرنسا والكويت وليبيا والسودان والمغرب وتونس ولم تكتف، وعندما عادت من رحلتها الخارجية أقامت حفلات في محافظات مصر المختلفة، وليشهد كل عربي ومصري على حب وانتماء وولاء الشخصية الوطنية التي لن تتكرر على مر الزمان.
ورغم مرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق، إلا أنها حتى الآن الأعلى مشاهدة على «يوتيوب» لتتربع على عرش الغناء على مدار السنين إنها كوكب الشرق التي عاشت في مكانة أعلى من كل الملوك وعندما رحلت كانت كوكبًا يضيء بشعاع أقوى من كل الشموس، حقًا حين رحلت ودعها مليون مواطن بكت فيها الشوارع والميادين، حقًا إنها رحلت ولن تموت ومن الصعب أن يأتي الزمان بمثلها.