آمنة السكب: العمل التربوي أمانة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
رأس الخيمة: حصة سيف
ما يقرب من 37 عاماً قضتها آمنة راشد السكب في العمل التربوي، لذا ترى أن من يعمل في هذا المجال يحمل في عنقه أمانة كبيرة، ولا بد له أن يكثف جهوده ليعطيه حقه، سواء في التعليم أو الإدارة، ولا بد أيضاً أن يُشكل التربويون فريقاً يعمل يداً بيد، وسط جو عام يسوده التعاون والانسجام.
تسرد آمنة السكب، خريجة جامعة الإمارات، كلية التربية، في تخصص الجغرافيا والتاريخ، تفاصيل مشوارها في العمل التربوي، حيث تُشير إلى أنها دخلت الجامعة عام 1983، وتخرجت في 1986، ثم عملت بعد التخرج معلمة في مدرسة البيضاء الإعدادية برأس الخيمة، وكانت المديرة مريم عيسى النعيم.
تنافس محمود
تصف الجو العام في المدرسة التي بدأت منها أولى خطواتها العملية، كانت تسوده الألفة الواضحة والتعاون والانسجام، وكانت المعلمات مثل الفريق الواحد، وتقول: «كان معي من معلمات الجغرافيا شيخة العمراني ومنى الشرهان، وكان موجه المادة كمال عدوي، كانت أيام جميلة، وبعد أن انتقلت للمدارس الأخرى اشتد التنافس المحمود بين المعلمات، لتقديم الأفضل وإثبات ذلك عبر الحصاد التعليمي للطالبات».
سرْد تربوي
تروي السكب محطات مُضيئة من مسيرتها التربوية قائلة: «بدأت عملي عام 1986معلمة جغرافيا، في مدرسة البيضاء الإعدادية، ثم انتقلت لمدرسة الصباحية الثانوية، ومنها ترقيت إلى مساعدة مديرة بمدرسة النهضة بالرمس، شمالاً، وبقيت عامين ومن ثم انتقلت إلى الصباحية مساعدة مديرة، لمدة نصف فصل، بعدها ترقيت لمديرة مدرسة في أذن الابتدائية، جنوباً، التي تعتبر بعيدة نسبياً عن المدينة، حيث عملت على تطويرها من كل الجوانب، وأصبحت مدرسة نموذجية».
المدرسة والمُجتمع
تضيف آمنة السكب: «ركزت في البداية على الارتقاء بالمعلمات بطرق التعليم الحديثة، وربطت المدرسة بالمجتمع المحلي أكثر، وحصلنا على جوائز محلية وإقليمية، وجعلتها كملتقى تربوي على مستوى الدولة، ومدرسة تركز على الوسائل التعليمية والأنشطة، ولمدة 12 عاماً احتكرت المدرسة المركز الأول في جائزة الهلال الأحمر على مستوى الدولة، وركزت خلال إدارتي للمدرسة على الأمهات وربطتهن بالمدرسة، حتى عام 2012، حتى ترقيت في ذلك العام إلى رئيسة قسم الأنشطة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، وحالياً أشغل منصب أخصائية أولى تطوير مهارات الطلبة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
رحلات تعليمية
تستطرد التربوية آمنة السكب قائلة: خلال رئاستي لقسم الأنشطة، عملت على تنظيم عُروض الأوبريت والمسابقات والأنشطة والأحداث الرياضية، وحاولت قدر الإمكان إظهار مواهب الطلبة وإبداعاتهم في رأس الخيمة، وخلال مسيرتي التربوية سافرت إلى الكويت والأردن والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، لحضور المؤتمرات التعليمية، كذلك سافرت مع الطلبة في برنامج «سفراؤنا»، وكنت ضمن لجان المقابلات، لاختيار معلمي الأنشطة من داخل الدولة وخارجها، لمدة تسع سنوات.
مراحل وبصمات
تُؤكد آمنة السكب أن كل مرحلة من مراحل حياتها المهنية لها رونقُها الخاص، سواء خلال التدريس أو العمل الإداري، وأنه في كل مرحلة كانت تجتهد لتقدم العمل بأفضل صورة مُمكنة، خاصة حين كانت «معلمة»، حيث كانت تركز على إيصال المعلومات للطلبة بمختلف مستوياتهم، أما في العمل الإداري ركزت على تقديم الأفضل، لتضع بصمتها الخاصة في كل مرحلة من مراحل مسيرتها التربوية.
تقول آمنة السكب: «أعتبر التعليم أمانة، اجتهدت فيها بكل طاقتي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تربية وتعليم
إقرأ أيضاً:
عميد كليات الدراسات الأندلسية يتعرف على المركز التربوي للغة العربية
استقبل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بمقره مساء الأربعاء، عميد كلية الدراسات الأندلسية بأسبانيا الدكتور عبد الصمد روميرو، واشتملت الزيارة على التعريف بجهود المركز التربوي في خدمة اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأهم الدراسات في هذا المجال، والتي أصدرها المركز التربوي بالشارقة.
واطلع الضيف على أعمال المركز في مجال تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كدراسة الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودراسة وثيقة معايير جودة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودراسة إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في ضوء المعايير المعاصرة.
واشتملت الزيارة على جولة تعريفية لأهم مرافق المركز للتعرف على ما قدمه المركز من جهود وإنجازات في سبيل خدمة اللغة العربية على المستوى التربوي الإقليمي.
ورافق مدير المركز الدكتور عيسى الحمادي، الضيف في جولته التي تعرف فيها على المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج (أحد اجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج) في الشارقة، وهو جهاز متخصص في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها يتبع مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويتخذ من مدينة الشارقة بالإمارات مقرًا له، وللمركز شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة ضمن موازنة المكتب، ويهدف المركز إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة، مع الأخذ بأفضل الوسائل التقنية، والالتزام بمعايير الجودة العالمية.
كما تحدث الدكتور الحمادي عن أهمية اللغة العربية ومكانتها على المستوى العربي والعالمي، وانتقل إلى التعريف بأهداف المركز وإنجازاته التي تتم بدعم ورعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .
وكما تمكنا أثناء الجولة من التعرف على القاعات التي يضمها المركز، مرورًا بمكتبة المركز التي تضم إصدارات المركز وكتبًا متنوعة قيمة من بينها إصدارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكذلك إصدارات نوعية في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية.
تضمنت أيضًا الجولة المعرض الدائم للغة العربية بالمركز والذي يتضمن عدة أركان تتعلق باللغة العربية وآدابها منها ركن أشهر الكتب في الأدب العربي، وركن معلقات الشعر الجاهلي، وركن مجامع اللغة العربية ونبذة عن كل مجمع، بالإضافة إلى أشهر العلماء في اللغة العربية، كما شرح الدكتور الحمادي خلال الجولة بالمعرض تاريخ اللغة العربية وآدابها التي تتوزع على 5 عصور هي: العصر الجاهلي والعصر الإسلامي والعصر العباسي وعصر الدول والإمارات ومن ثمّ العصر الحديث، وعن دور الأدب في حفظ الثقافة واللغة العربيتين.
وجرى عرض إنجازات المركز من خلال العرض المرئي الخاص بالمركز التربوي متضمنًا إنجازات المركز من الدراسات والبحوث والبرامج والمؤتمرات والندوات والملتقيات والبرامج التدريبية وجميع الأنشطة والفعاليات التي نفذها المركز وشارك في تنفيذها على المستوى الإقليمي والمحلي مع مؤسسات المجتمع المحلي والجهات ذات الاختصاص في مجال تعليم اللغة العرية وتعلمها.
اختتمت هذه الزيارة تقديم الدكتور عبد الصمد روميرو الشكر للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج على حفاوة الاستقبال، وعلى ما قدمه من معارف جديدة عن اللغة العربية وتاريخها واستراتيجيات تعليمها وتعلمها مثمنًا جهود المركز، الذي يحظى بدعم ورعاية حاكم الشارقة.