المجلس التصديري لمواد البناء: برنامج الخصخصة في التسعينات واجه مقاومة شديدة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال المهندس وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات التعدينية، إن برامج الخصخصة التي بدأت في التسعينات شهدت صعوبة كبيرة جدًا، حيث كانت هناك مقاومة كبيرة من رؤساء الشركات والمستفيدين من استمرارا هذه الشركات والعمال.
وتابع "جمال الدين"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن مقاومة خصخصة هذه الشركات من قبل رؤساء الشركات يرجع إلى أن لديه اعتقاد بأن الإدارة ستتغير مع الخصخصة، أما في حالة وجود فساد ، فهذا الفساد سيكشف حال الخصخصة، ولذلك المقاومة كانت شرسة على جميع المستويات.
وأضاف أن الدولة عليها أن تستغل منظم ومراقب ، وليس كلاعب اقتصادي إلا في بعض القطاعات المحددة الاستراتيجية للدولة، مشيرًا إلى أن التردد في تنفيذ برنامج الأطروحات أمر سلبي، مشددًا على ضرورة تقسيم شركات القطاع العام لعدة أقسام، وتصفية الشركات الخاسر والغير قابلة للإصلاح، وصرف التعويضات للعمال، أما الشركات الرابحة فمن الممكن طرحا الآن للخصخصة، أما الشركات القابلة للإصلاح، فمن الضروري العمل على إصلاحها، ومن ثم طرحها للخصخصة أو للبيع.
ولفت إلى أن وصول الصادرات لـ100 مليار دولار في حاجة لتغير عمل الحكومة بشكل جذري، مشيرًا إلى أن برنامج مساندة الصادرات في حاجة إلى أعادة تنظيم ، خاصة ان المصدريين ينتظرون الحصول على الدعم الموجه لبعض الصادرات يأخذ مدة تصل لعام ونصف، في حين في تركيا يصرف الدعم للمصدرين خلال شهر واحد فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ديشان ينجح في مقاومة الرياح مع منتخب فرنسا
ميلانو (أ ف ب) - لم يكن عام 2024 مريحا لديدييه ديشان، بعد تعرضه لانتقادات نادرة منذ توليه تدريب منتخب فرنسا لكرة القدم في 2012، لكنه تمكن من الصمود بوجه العاصفة مؤجلا الاستحقاقات الهامة حتى مارس المقبل.
كان الارتياح واضحا في معسكر منتخب فرنسا بعد الفوز الأخير اللافت على إيطاليا 3-1 في دوري الأمم الأوروبية الذي ضمن له صدارة مجموعته في المستوى الأول.
عكست الفرحة العارمة على مقعد البدلاء والرضا الذي أظهره ديشان أمام وسائل الإعلام، أهمية المباراة بالنسبة للاعب الوسط السابق، حتى لو كان التأهل إلى ربع النهائي مضمونا.
وبعد الفوز الشرفي في ملعب سان سيرو طرد الغيوم الكبيرة التي كانت تحوم فوق الرؤوس وأنهت السنة بعلامة إيجابية.
بعد كأس أوروبا 2024 المخيبة رغم بلوغ الدور نصف النهائي، طُرحت تساؤلات كثيرة حول خيارات ديشان، لكن الأخير احتفظ برباطة جأشه.
وقال في مؤتمر صحافي متوجها للإعلاميين "بمقدوركم قول وكتابة ما تشاؤون، هذا جزء من الحياة. أعلم ان هناك مطالب والتوقعات مرتفعة. يردّ اللاعبون بمجموعة شابة. هذه المباريات الست (في دوري الأمم) تخدم هذا الغرض".
ولتجنب شبح تراجع سلطته بعد 12 عاما في منصبه، حذر المدرب من أن هذه البطولة التي لا تحمل قيمة كبيرة للاعبين والمشاهدين، يجب أن تزود تشكيلته بالـ"أوكسجين" قبل التركيز في عام 2025 على تصفيات مونديال 2026. ورغم بداية كارثية في ملعب بارك دي برانس ضد إيطاليا (1-3 في 6 سبتمبر)، أعاد ديشان سفينة المنتخب الفرنسي إلى مسارها الطبيعي.
واستفاد العديد من اللاعبين لتسجيل النقاط على غرار إيمانويل كونيه، ماتيو غندوزي في خط الوسط ولوكا دينيي في الدفاع.
وشرح المدرب "سيعقّد هذا الأمر خياراتي في المستقبل، لكن من الجيد تقديم مباريات كبيرة أمام فريق نوعي مثل إيطاليا".
لكن الأمور ليست مثالية بالنسبة لفرنسا، وإذا كان ديشان سعيدا لاستعادة فريقه حمضه النووي، مع تكتل كبير في الدفاع والوسط، إلا أن ورشته لا تزال كبيرة في خط الهجوم.
أضاءت كأس أوروبا في ألمانيا، حيث اكتفت فرنسا بتسجيل هدف وحيد من لعب مفتوح، على أوجه قصور خطيرة في المقدمة. لم يعالج دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية النقص في الإبداع.
وإذا كان لاعبو منتخب فرنسا تألقوا في الركلات الثابتة في ميلانو، إلا ان اللاعبين المهاجمين افتقروا إلى صنع أية فرصة تقريبا.
وعرف نجم المنتخب الأول وقائده كيليان مبابي نكسات عديدة، على غرار مروره على هامش كأس أوروبا 2024، نزاعه المالي مع فريقه السابق باريس سان جرمان، حيث غاب عن آخر تجمعين للمنتخب.
وساهم اعتزال أنطوان غريزمان دوليا بإضعاف هجوم فرنسا، وإذا كانت الأخيرة تريد تخطي ربع نهائي دوري الأمم في مارس 2025 وخصوصا التألق في مونديال 2026، عليها إيجاد حلول لهذا القطاع. تبدأ الحلول باستعادة مبابي مستوياته التي قادت فرنسا إلى لقب مونديال 2018 ووصافة 2022.
وضع ديشان حدا للشكوك مرجئا موضوع نجمه إلى الاستحقاق المقبل "اتركوه وشأنه. أنا متأكد بأنه سيستعيد إمكاناته".