أبرزهم "حالة خاصة" و"حلم حياتي" من مسلسل " إلا أنا".. أعمال ناقشت مرض التوحد
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
سلطت الأعمال الفنية في الآونة الآخيرة الضوء على بعض القضايا المتعلقة بالأمراض الصحية وناقشتها من خلال عدة أعمال بارزة تركت بصمة داخل الجمهور مثل مرض الزهايمر الذي ناقشته من خلال مسلسل الفريدو، ومرض التوحد الذي تناولته في العديد من الأعمال الفنية سواءً كانت سينمائية أو درامية وفي هذا التقرير نستعرضلكم أهم الأعمال التي ناقشت مرض التوحد.
ويعد مسلسل حالة خاصة هو أحدث وأبرز الأعمال التي تناقش مرض التوحد، تدور أحداثه، حول شاب مصاب بمرض التوحد ومتفوق فيدراسته بكلية الحقوق، لذلك يتم تعيينه في الجامعة لكونه من ذوي الحالات الخاصة ويرغب في التدريب في مكتب محاماة لذلك يتقدمللتدريب في مكتب المحامية الشهيرة أماني النجار، ويتعرض لحل قضايا ساخنة، ويقع في حب زميلته أثناء تدريبيه في مكتب المحاماة.
وتقدم مايان خلال أحداث المسلسل دور خديجة الشابة صاحبة الـ19 عامًا المصابة بالتوحد والتي تحلم بدخول المعهد العالي للفنونالمسرحية وأن تتغلب على هذا الاضطراب وتصبح ممثلة مشهورة، كما يسلط المسلسل الضوء على الأسرة وكيفية تعاملهم مع حالة خديجةوالدعم الذي يقدمونه لها، والمشاكل التي تواجههم أيضا لاحتواء حالتها.
اهتمام «مايان» بتفاصيل مرض التوحد انعكست على أداءها التمثيلي حيث كشفت العديد من العلامات المصاحبة للتوحد منها تجنبالتواصل البصري مع الأشخاص، صعوبة التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه أو لهجة الصوت، الانفعال الزائدمن المزاح، التفاعل الاجتماعي على نحو غير ملائم.
تدور أحداثه حول فتاة تدعى "سارة" توقف نموها الذهني في الطفولة، وعادت إلى المرحلة الجنينية، فتدخل في غيبوبة طويلة لعدة سنوات،بسبب معاناتها من مشاكل نفسية نتيجة لظروف قاسية عاشتها في مرحلة الطفولة.
الفيلم يرتكز على فئة التوحد، وتدور أحداثه حول خالد المصور الفوتوغرافي الذي يعاني من مرض "التوحد" والذي يقطن مع شقيقته "داليا" التي يعتمد عليها في كل شيء في حياته، ويتناول الفيلم تعامل المجتمع مع هذه الفئة ونظرتهم إليهم.
"ألبوم صور" من بطولة إيمان أيوب، وحمدي ندا، وعلاء عزت، وهو من تأليف وإخراج نورهان متولي.
وتدور أحداث الفيلم حول حول الشاب محسن "أحمد رزق" المصاب بالتوحد تحدث بينه وبين شقيقه الأكبر كريم "شريف منير" العديد منالمواقف من بعد وفاة والديهما ومشاكل فى الميراث.
يعد أخر أعمال الفنان خالد صالح السينمائية التي تعاون فيها مع الفنان خالد الصاوي، صديق المشوار، واستطاعوا أن يقدموا معًا هذاالفيلم، وتدور أحداثه حول رجل يعاني من صعوبة في التواصل بشكل طبيعي مع الآخرين، ويأتي الصاوي في دور صلاح ويعمل علىاستغلاله، وهو الأمر الذي نشاهده كثيرًا، واستطاعت السينما تسليط الضوء عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبطال حالة خاصة سارة التوربيني ألفريدو مرض التوحد
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.