شهد قصر ثقافة المنيا محاضرة بعنوان "الإعاقة البصرية.. الخصائص والاحتياجات"، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة برايل، والمقدم برعاية وزارة الثقافة.

استهلت د. عزة التوني وكيل مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، الحديث عن مفهوم الإعاقة البصرية، موضحة أنها تعني فقدان حاسة البصر مما يؤثر سلبا في أداء الفرد، ويتعين عليه الاعتماد على حواسه الأخرى في حياته اليومية.

وعن أسباب الإعاقة البصرية قالت "التوني" يرجع بعضها لأسباب وراثية نتيجة إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية والتي تؤثر على حاسة الإبصار خلال فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية وغيرها، وهناك أسباب أثناء عملية الولادة ومنها نقص الأكسجين أو الولادة المتعسرة، وقد تحدث الإعاقة بعد الولادة نتيجة إعطاء الطفل نسبة كبيرة من الأكسجين في حالة الولادة المبكرة أو تعرضه لحادث يؤثر على حاسة الأبصار.

وأشارت "التوني" أنه في حالة فقدان البصر يتوجب على الشخص المكفوف تعلم طريقة "برايل" التي ابتكرها الفرنسي لويس برايل، بعد أن فقد بصره نتيجة حادث تعرض له في طفولته.

وأضافت أن هذه الطريقة تعتمد على لمس نقاط بارزة يتعرف عليها الشخص الكفيف بمجرد تمرير إصبعه عليها، مما يساعده على تعلم القراءة والكتابة، كما أنها تساعد البالغين الذين فقدوا بصرهم على مواصلة الاستمتاع بقراءة الكتب والمجلات.

وأكدت في ختام حديثها ضرورة الاهتمام بالأشخاص أصحاب الإعاقة البصرية من خلال تعليمهم و تثقيفهم وتقديم الدعم النفسي لهم، إلى جانب الرعاية الطبية، لجعلهم أفراد منتجين في المجتمع.

أقيمت المحاضرة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، ونظمها فرع ثقافة المنيا برئاسة د. رانيا عليوة، ضمن الأنشطة التي تقدمها هيئة قصور الثقافة بالمحافظات لتعزيز الوعي بأهمية لغة برايل للمكفوفين، في خطوة تهدف إلى تشجيعهم على القراءة والانخراط في المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصر ثقافة المنيا الإعاقة البصرية الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني وزارة الثقافة الإعاقة البصریة

إقرأ أيضاً:

نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة

داخل وحدة "حديثي الولادة" بمستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ترقد أجساد صغيرة لأطفال بالكاد تتحرك داخل الحضانات، تغطيهم أقمشة طبية خفيفة، فيما تكافح أجهزة الإنعاش لإبقائهم على قيد الحياة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر الـ19.

 

فداخل القسم لا صراخ ولا بكاء كما هو معتاد من الأطفال حديثي الولادة، بل أنين خافت وصمت ثقيل، يعكس ضعفهم الشديد وحالتهم الصحية الحرجة، في مشهد مرهق ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

 

** لا غذاء ولا دواء

 

هذا الصمت يعكس المأساة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء المخصص لهم، وانهيار النظام الصحي نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

ولم تدخل أي شحنات طبية أو غذائية مخصصة لحديثي الولادة منذ أكثر من شهر ونصف، في أطول فترة انقطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب إفادات طبية، ما تسبب في تدهور الرعاية الصحية وتهديد حياة عشرات الأطفال في الحضانات وأقسام الولادة.

 

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

 

وقالت فداء النادي، طبيبة الأطفال في مجمع ناصر الطبي، للأناضول، إن المستشفى يواجه أزمة كبيرة في توفير أنواع الحليب المناسبة للأطفال، وخاصة الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي، إلى جانب نقص شديد في الحفاضات والمستلزمات الأساسية.

 

وأضافت: "هذه الاحتياجات غير متوفرة على الإطلاق، ولا يمكن تعويضها بسهولة، كما أن سوء تغذية الأم خلال الحمل ينعكس مباشرة على صحة الطفل بعد الولادة".

 

** حياة مهددة

 

وأكدت أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر.

 

وأوضحت أن الرضع الذين نجوا من القصف تحاصرهم اليوم سياسات التجويع التي تمارسها إسرائيل بالقطاع ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.

 

والجمعة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من اقتراب غزة من حالة "الجوع الشديد للغاية" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

 

وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، في بيان، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين" في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.

 

وشددت على أن "هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية".

 

وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بغزة جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.

 

** نداء إنساني

 

ووجهت الطبيبة نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة فتح المعابر فورا، مؤكدة أن هذا الإجراء "كفيل بإنقاذ حياة الأطفال".

 

وأضافت: "كل يوم يمر يعني مزيدا من الخطر على أرواحهم، نحن لا نملك الوقت، وأطفالنا لا يملكون البدائل".

 

والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023.

 

وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني السيئ في غزة سببه الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي، حيث أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية.

 

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ومحافظة البحر الأحمر لتنشيط السياحة الثقافية
  • المحافظ عطيفي يتفقد الدورات الصيفية والاحتياجات الخدمية في مديرية بيت الفقيه بالحديدة
  • عطيفي يتفقد الدورات الصيفية والاحتياجات الخدمية في بيت الفقيه
  • نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
  • اليوم.. قصور الثقافة تحتفي بنجيب محفوظ بقصر الإبداع الفني
  • بمشاركة الأطفال.. قصور الثقافة تطلق احتفالاتها بأعياد الربيع واليوم العالمي للفن بالغربية
  • محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار يلتقي رئيس وأعضاء جمعية الفنون البصرية
  • بفعاليات توعوية وفنية.. الحفاظ على البيئة يتصدر أنشطة «قصور الثقافة» بالغربية
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا