حمدان: المقاومة في مواقعها شمالي غزة.. وأمن المنطقة يبدأ بوقف العدوان
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن “اغتيال الشهيد صالح العاروري لن يزعزع قناعاتنا”، مشيراً إلى أنّ “العدو أكد مرة أخرى أنه لا يحترم قانوناً، ولا مواثيق، ولا يعترف بأمن وسيادة أي دولة”.
وقال حمدان: “سنثأر من العدو، وثأرنا الكبير عودة تحرير القدس، وإزالة هذا العدو، وعودة شعبنا إلى مدنه وقراه”، مشدداً على أنّ “العدو سيلقى ردّاً منا يتّعظ منه بأنّ الاغتيال لن يؤدي إلى إضعاف المقاومة”.
وأكد أن “من سيغادر أرض فلسطين وسيعود من حيث أتى هم المستوطنون المحتلون، وأرضنا لن تكون إلا فلسطينية للشعب الفلسطيني”.
كما شدد على أنّ “العدو لن يستعيد أسراه إلا إذا وافق على شروط المقاومة”، وأنّ “قوات المقاومة ما زالت في مواقعها بشمال غزة وخرج الاحتلال من هناك من دون تحقيق أهدافه ولم يستخرج أسيراً واحداً”.
وفيما أشار إلى أنّ أسطورة جيش الاحتلال تحطمت وانهارت أمام بسالة المقاومة، أكّد أنّ الأخيرة لا تزال متشبثة بأرضها وما زالت صواريخها تنطلق يومياً إلى قلب الكيان.
واتهم حمدان الإدارة الأميركية بأنها شريكة في العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل تام، داعياً إياها إلى “مراجعة شاملة لسياستها وموقفها تجاه ما يجري على أرض فلسطين”.
وشدد على أنّ “استمرار الإدارة الأميركية في التعاطي مع المنطقة من المنظور الصهيوني لن يدفع إلى الأمن والاستقرار”، مضيفاً أنّ “أمن المنطقة واستقرارها يبدأ بوقف العدوان الصهيوني على أرضنا والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني”.
كما ثمّن القيادي في حركة حماس موقف دولة جنوب أفريقيا، ولا سيما الدعوى التي تقدمت بها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد كيان الاحتلال، داعياً إلى “دعم موقف جنوب أفريقيا، ورفع المزيد من الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية ضد هذا الكيان”.
وتناول حمدان جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، معدداً الضحايا من الشهداء والجرحى، إضافةً إلى الخسائر المادية، وقال إنّ عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 22920، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة 321 منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
وأضاف حمدان أنّ عدد المفقودين تحت الركام في قطاع غزة يزيد عن 7 آلاف.
وأشار القيادي في حماس، إلى أنّ هناك أكثر من 4 في المئة من شعبنا في قطاع غزة بين شهيد وجريح، و”لا نحتسبهم كأرقام بل كأناس لهم حياة وأحلام وحقوق”.
كما لفت إلى أنّ “الاحتلال الإسرائيلي النازي دمّر 70 في المئة من المشآت المدنية في غزة لتهجير أهلنا”.
وبالنسبة إلى مستشفيات القطاع، قال حمدان إنّ نحو 30 مستشفى خرجت من العمل في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي.
وكشف أنّ هناك نحو 650 إصابة فقط من أصل 6000 بحاجة للعلاج في الخارج، وتمكنت من المغادرة إلى خارج القطاع.
كما أشار إلى أنّ 110 من الصحافيين قتلهم الاحتلال حتى اليوم، وهذا يعني سقوط الرواية الصهيونية ومحاولة الكيان قتل الحقيقة.
وتابع القيادي في حماس أنّ “العدو يحرق البيوت بما فيها من مدنيين أبرياء، وآخر الأمثلة كان مجزرة عائلة أبو علبة صباح اليوم الأحد”.
أما بالنسبة إلى الأماكن الأثرية في قطاع غزة، قال حمدان إنّ الاحتلال دمر أكثر 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً مسجلاً في قطاع غزة.
وبالنسبة إلى الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قال حمدان إنها تتعرض لعدوان همجي من الاحتلال، مشيراً إلى أنّ المقاومين هناك ثابتون.
وأكّد حمدان أنه حتى الآن “فشل العدو في تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلن نيته تحقيقها في خان يونس والمنطقة الوسطى”.
كذلك شدد أيضاً على أنّ “الهجرة الطوعية عنوان ساذج يردده المتطرفون النازيون في كيان الاحتلال، وهو يعبر عن مخططاتهم”، مجدداً تأكيده أنه “لن يتحقق مشروع الهجرة الطوعية، فنحن أصحاب الأرض وباقون فيها وهم الذين سيرحلون”.
وأشار إلى أنه كل ما يتردد من أفكار حول إنشاء إدارة مدنية في غزة بإشراف جيش الاحتلال لن يكتب لها النجاح، وأنّ غزة لن تكون إلا جزءاًَ من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم، إنّ الاحتلال يمارس الترهيب بحق المرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى عبر طائراته المسيرة.
وأوضحت الوزارة أنّ المسيرات الإسرائيلية تطلق نيرانها بكثافة تجاه أقسام مستشفى شهداء الأقصى وساحاتها، وتستهدف كل من يتحرك فيها.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال يسعى لإخراج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة بأسلوب جديد من خلال القصف بالمسيّرات، لافتاً إلى أنّ الجرحى والمرضى يفرّون من مستشفى شهداء الأقصى تحت نيران المسيرات الإسرائيلية.
كذلك رأت وزارة الصحة في غزة بأنّ خروج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة هو حكم إعدام على آلاف الجرحى والمرضى في المنطقة الوسطى لقطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مستشفى شهداء الأقصى فی قطاع غزة القیادی فی فی غزة إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
#سواليف
تتواصل لليوم الثاني على التوالي محاولات قوات #الاحتلال الإسرائيلي لإخماد #الحرائق_الضخمة المشتعلة في منطقة جبال ا#لقدس، والتي امتدت حتى أطراف “تل أبيب”، وسط عجز واضح عن السيطرة الكاملة على #النيران واتساع دائرة الأضرار.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن نحو 24 ألف دونم من الأراضي قد احترقت حتى الآن نتيجة الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأكبر التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وتتسع التقديرات حول وجود حرائق أُشعلت بشكل متعمد. حيث نقلت القناة 14 العبرية أن بعض الحرائق “ليست عفوية”، فيما دخل جهاز “الشاباك” على خط التحقيقات لتقصي وجود خلفيات قومية محتملة.
مقالات ذات صلة الأجواء الربيعية تعود للمملكة نهاية الأسبوع 2025/05/01وفي هذا السياق، أعلن قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس أن عدة حرائق اندلعت في أماكن متفرقة بالتزامن مع الحريق الرئيسي، وهو ما زاد من صعوبة السيطرة على الوضع، بحسب قوله. كما أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة فلسطينيين بزعم تورطهم في إشعال النيران.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن صندوق تعويضات ضريبة الأملاك سيعوض المتضررين من الحرائق، في حال ثبت أن لها دوافع “قومية”.
خلال الطوفان: الحرائق ممتدة
خلال #طوفان_الأقصى، شهدت الضفة المحتلة تصعيدًا في استخدام الحرائق كإحدى أدوات المقاومة ضد #مستوطنات_الاحتلال وقواعده العسكرية، من طولكرم شمالًا وصولًا إلى بيت لحم والخليل جنوبًا.
ففي 10 شهر حزيران\يونيو 2024، ادعت هيئة البث العبرية أن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية، أشعلوا الليلة الماضية النار في مقطورة ببؤرة “سدي إفرايم” الاستيطانية المقامة على أراضي رام الله.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم: “إن واحداً على الأقل من المهاجمين كان مسلحًا“، قبل أن تغتال أربعة شبانٍ في في قرية كفر نعمة عبر قوة خاصة من جيش الاحتلال أطلقت وابلًا كثيفًا من الرصاص تجاه مركبة قرب القرية.
وفي 26 حزيران\يونيو 2024، اندلع حريق في محيط مستوطنة حريش المقامة على أراضي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلة، في اليوم ذاته، اندلع حريق ضخم قرب قاعدة “أوفريت” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة القدس القدس المحتلة.
وقالت مواقع عبرية، إن عشرات طواقم الإطفاء والإنقاذ، تعمل على إخماد الحريق الكبير بسبب صعوبة السيطرة عليه، والذي نشب بالقرب من قاعدة عسكرية للاحتلال، وسط خشية من وصول الحريق للقاعدة العسكرية والجامعة العبرية في القدس.
بعدها بيومين، في 28 من الشهر ذاته، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أجلى جنودًا من داخل معسكر عتصيون جنوبي الضفة الغربية بعد اندلاع حريق كبير في المنطقة.
ونقلت القناة أن الحريق وصل إلى داخل المعسكر، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن جيش الاحتلال استدعى 20 فرقة إطفاء وأمر بإجلاء 200 جندي بعد وصول النيران إلى معسكر عتصيون، وذكرت القناة 14 أن السلطات تشتبه في أن الحريق متعمد، فيما قال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارات مدنية تشارك في إخلاء المعسكر والسجن.
الحرائق كسلاح مقاومة
ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحرائق كسلاح للمقاومة، ففي حزيران/يونيو 1988، دخل الحرائق رسميًا في سلاح المواجهة خلال الانتفاضة الأولى، حيث صنع الفلسطينيون “المولوتوف”، وهي زجاجات حارقة كانوا يرمون بها سيارات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين، واعتمدوا على سياسة الحرائق التي بدؤوها بعد 6 أشهر من الانتفاضة، فأحرق المقاومون الغابات والأحراش، ودمروا منشآت زراعية وصناعية للاحتلال، وتجاوزت الحرائق مناطق الخط الأخطر ووصلت إلى تل أبيب المحتلة، وأسدود، وغيرها من المدن.
والزجاجات الحارقة عبارة عن زجاجة تحتوي على مواد وسوائل قابلة للاشتعال، كالبنزين والكيروسين، ويُشعل قاذف الزجاجة قطعة القماش الخارجة من غطائها، والتي تكون مغموسة بأحد أنواع الوقود، ثم يلقيها سريعا تجاه هدفها، وبدورها تنفجر وتسبب الحريق.
البالونات الحارقة
لاحقًا، ومع بدء مسيرات العودة في قطاع غزة في مارس\ آذار 2018، بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث تطايرت هذه البالونات في سماء غزة مدفوعة بالرياح الغربية نحو الأراضي المحتلة في مستوطنات غلاف غزة، واندلعت الحرائق عدة مرات بشكل واسع، في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021 و2023.
واضطرت سلطات الاحتلال في يونيو/حزيران 2019، بوقف عملية تقديم الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الواقعة في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس، وجاء هذا القرار بعد إطلاق العديد من البالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.
كما صرّح وزير حرب الاحتلال بيني غانتس عام 2020، “في منطقة الجنوب، حماس تسمح بإرسال بالونات حارقة بشكل متواصل محملة بمتفجرات باتجاه إسرائيل. نحن لسنا مستعدين لقبول ذلك“.
وفي 2021، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة بالونات حارقة في في 16 و17 يونيو/حزيران استهدفت مناطق في القدس المحتلة، تنديدًا بمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون في المدينة المحتلة.
وقبل طوفان الأقصى بشهر واحد، في سبتمبر\أيلول 2023، قالت قناة كان العبرية، إن حريقاً كبيراً اندلع في محيط مستوطنة ”كيسوفيم“ إحدى مستوطنات غلاف غزة، وإن فرق الإطفاء هرعت للموقع محاولة السيطرة على الحريق.
وأضافت قناة كان، أن الحريق ناجم عن إطلاق “بالونات حارقة” من قطاع غزة، وكانت المرة الأولى منذ عامين يطلق قطاع غزة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفق لقناة “كان”.
شمال فلسطين المحتلة يحترق أيضًا
وخلال معركة طوفان الأقصى، استخدم حزب الله اللبناني الحرائق في إطار جبهته المساندة لقطاع غزة، أفضت عن اندلاع أكثر من 96 بؤرة حريق في مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنودٍ في جيش الاحتلال بإصابات جراء الحرائق المندلعة.
وقال رئيس “الصندوق اليهودي القومي” إن الأضرار الناجمة عن الحرائق في الشمال تفوق الأضرار التي خلفتها حرائق حرب لبنان الثانية بمرتين.
وذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن رئيس الصندوق اليهودي القومي أن 90% من غابة جبل نفتالي احترقت.
وكانت القناة 14 العبرية قالت في أكتوبر 2024، إن 200 ألف دونم اشتعلت فيها النيران بفعل الصواريخ في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.