رسالة إلى حزب الله.. اختراق شاشات مطار بيروت الدولي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تعرضت شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي لاختراق من قبل جماعات محلية مناهضة لحزب الله، الأحد، مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجماعة المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
معلومات المغادرة والوصول التي تعرضها الشاشات تم استبدالها برسالة تتهم حزب الله بتعريض لبنان لخطر خوض حرب شاملة مع إسرائيل.
وعرضت الشاشات رسالة تحمل شعارات من مجموعة مسيحية يطلق عليها اسم "جنود الرب"، كانت لفتت الانتباه خلال العام الماضي بسبب حملاتها المناهضة لمجتمع الميم في لبنان، ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الشخص الذي تكلم".
وفي بيان مصور، نفت المجموعة المسيحية تورطها، فيما نشرت المجموعة الأخرى صور الشاشات عبر قنواتها للتواصل الاجتماعي.
وقالت الرسالة: "حسن نصر الله ما راح تلاقي نصير إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها"، مرددة مشاعر مماثلة أعرب عنها المنتقدون لحزب الله ممن يتهمونه منذ سنوات بتهريب الأسلحة والذخائر عبر المطار المدني الوحيد في البلد الصغير المطل على البحر المتوسط.
قرصنة شاشات صالة #مطار_بيروت وظهر على الشاشات شعار #جنود_الرب مرفق برسالة لـ #حزب_الله pic.twitter.com/X2yhgJiGLR
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) January 7, 2024وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوكالة الوطنية للإعلام" إن الاختراق أدى إلى تعطيل فحص الأمتعة لفترة وجيزة.
وتجمع الركاب حول الشاشات، والتقطوا صورا وشاركوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضرب "حزب الله" القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.
وفي المقابل، استهدفت إسرائيل مواقع للحزب.
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعدما أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى نائب مدير المكتب السياسي لحركة حماس، القيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وأعلن حزب الله عما وصفه بـ"رد أولي" على مقتل العاروري، السبت، مطلقا اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، ويخشون أن تشعل فتيل حرب إقليمية لأوسع نطاقا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غانتس يدعو إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية.. ترجيحات باستهداف البرلمان
طالب رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية، وسط ترجيحات بأن يكون مبنى البرلمان بالعاصمة بيروت ضمن الأهداف المحتملة.
ودعا غانتس، الذي استقال سابقا من مجلس الحرب، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الحكومة الإسرائيلية إلى "استهداف المنشآت والمقرات الحكومية اللبنانية التي ظلت حتى الآن خارج مرمى القصف الإسرائيلي".
وقال في منشوره إن "الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله، وحان الوقت للعمل بقوة ضد أصولها".
ومنذ بدء العدوان على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، دمر جيش الاحتلال الكثير من المباني السكنية وقتل الآلاف من المدنيين، أغلبهم أطفال ونساء.
ממשלת לבנון נותנת יד חופשית לחיזבאללה.
הגיעה העת לפעול בעוצמה נגד נכסיה. — בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) November 24, 2024
بدوره، اعتبر المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، في مقال الأحد، أن استهداف مبنى البرلمان اللبناني قد يكون خيارا لجيش الاحتلال بهدف إعلان "النصر"، وبعدها يمكن لبلاده إعادة المستوطنين في شمالها إلى منازلهم.
وزعم أن "مبنى البرلمان جزء من المستوى السياسي لحزب الله، ويمكن أن يكون بمثابة ملجأ لأعضاء الحزب نفسه".
كما اعتبر أشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي يمكنه قصف بعض الأهداف، مثل تدمير 10 أو 20 مبنى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف ضمان السيطرة على المنطقة.
والأحد، أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن نتنياهو، يجري مشاورات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وذلك ضمن اجتماع يضم كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين.
وقال المسؤول إن المشاورات، التي تتم بانتظام، تضم وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، ورئيسا الموساد والشين بيت، من بين آخرين، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وخلال الأيام الماضية، تزايد الزخم بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، ويهدف مقترح مدعوم من الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لـ"الأعمال العدائية" لمدة 60 يوما.
وكان المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، أجرى محادثات مع مسؤولين في لبنان والأراضي المحتلة هذا الأسبوع.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن "إسرائيل" إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و 413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد "الأناضول" لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.