جريدة الوطن:
2025-11-04@04:45:04 GMT

إلا استقرار الإمارات

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

إلا استقرار الإمارات

 

إلا استقرار الإمارات

 

 

 

 

لك أن تسأل من تُحب من الناس، وفي كل المجتمعات عن أخطر شيء أو “آفة” يمكن أن تُهدد وطن؟، أو يمكنك أن تقوم باستطلاع للرأي في عدد من الدول تحمل فيه سؤالاً وحيداً: هل تريد أن تعيش في دولة يسودها النظام والاستقرار؟ أو دولة تنتشر فيها الفوضى وعدم الشعور بالأمن؟

مناسبة هذا السؤال، الأمر الذي أصدره، أمس الأول، النائب العام في دولة الإمارات المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي لـ84 متهماً أغلبهم من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي بإحالتهم إلى محكمة أبوظبي الاتحادية “محكمة أمن الدولة” بتهمة إنشاء تنظيم سري يهدف لارتكاب أعمال عنف وإرهاب في البلاد.

التهمة الموجة لهؤلاء الـ84 هي جريمة تخريب الاستقرار في الدولة ونشر الفوضى فيها، ويمتد الحديث إلى أنه لا يوجد نظام سياسي في العالم كله باختلاف نوعه سواءً نظام ديموقراطي أو ملكي أو جمهوري يقبل بحدوث ذلك على أرضه، وذلك على مر تاريخ البشرية، حيث أن كل المخربين والفوضويين هدفهم تدميري وتخريبي لتحقيق مآربهم في التسلط والهيمنة وخدمة الأجندات التي يعملون لأجلها، ولذلك تتم ملاحقتهم وسوقهم لتقول العدالة كلمتها الرادعة بحقهم جراء ما اقترفوه أو حاولوا الإقدام عليه وذلك لتجنب شرورهم ولتعيش المجتمعات والأوطان باستقرار.

مع أنه لا نحتاج في دولة الإمارات لتفسير أسباب إحالة المتهمين إلى محكمة أمن الدولة لسببين على الأقل:

-السبب الأول: متعلق بفهمنا لحقيقة كل منتمي لهذا التنظيم الإرهابي وما يحمله من فكر هدام ليس في دولة الإمارات فقط ولكن في العالم كله، وهذا الفهم ليس نظري وإنما واقع عشناه في عدد من الدول العربية وندرك نوايا أصحابه منذ زمن طويل، كما أنه ظهر جلياً منذ العام 2010 مع بدء ما سمي زوراً بـ”الربيع العربي” حيث انتشرت الفوضى الأمنية والعنف في عدد من الدول ولا تزال بعض الدول تعاني من تداعيات مشروعهم التخريبي ولعل هذا يعيدنا إلى زمن ضبط وتوقيف هؤلاء المتهمين الذين كانوا جزءاً من المشروع التخريبي الذي استهدف الإقليم العربي.

-السبب الثاني: إدراكنا لعدالة القضاء الإماراتي ومعرفتنا بطبيعة مجتمعنا المتسامح وقناعتنا بصعوبة تغيير أفكار أصحاب هذا التنظيم حيث أن إحالتهم للمحاكمة العلنية في هذه الفترة تأتي بعد استكمال التحقق من كافة المعلومات حول التهم الموجهة إليهم وكشف كامل مخططهم ومدى تورطهم بعد التأكد من الجرائم التي كانوا يخططون لارتكابها.. إذ أن الفاصل في هذا الموضوع هو العدالة الوطنية، فالقانون سيد الموقف في دولة الإمارات و العدالة فيها لا تعرف جنسية وتقف على مسافة واحدة من الجميع وتحرص على دعم الحفاظ على المكتسبات الوطنية للدولة ومن أهمها الأمن والاستقرار لدورهما الرئيسي في قصة النجاح التنموية الملهمة والمسيرة المشرفة التي تنعم بها الدولة وتتميز بريادتها الإقليمية والعالمية.

السؤال المطروح في بداية المقال بقدر ما يحرك ذهن كل فرد في المجتمع “المواطن والمقيم” لكي يقارن بين ما يحدث في العديد من دولنا العربية التي عانت الكثير بسبب من يحملون مثل هذا الفكر الإرهابي والإقصائي وهي حالات كثيرة ويمكن ملاحظتها بسهولة خاصة وأن نواياهم وعلى مدى عقود من الزمن تتحين الفرصة التي تراها مناسبة لتقدم على تنفيذ مخططاتها ومنها خلال ما كان يسمى بـ”الربيع العربي” وهي الفترة التي تم اعتقال هذه المجموعة خلالها والتي كانت تخطط ضد الاستقرار الذي تعيشه وتنعم به دولة الإمارات والذي تؤكد أهميته وضرورة أن يتحقق على مستوى العالم أجمع لما يشكله من أساس لأي تنمية أو تقدم وازدهار.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شخبوط بن نهيان يشارك في “مؤتمر دعم السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى” في باريس

 شارك معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في “مؤتمر دعم السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى”، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية والتنمية في المنطقة، ولا سيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر عن تعهد بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود والمبادرات الإنسانية المشتركة الهادفة إلى تلبية احتياجات المتضررين في شرق الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين ووكالات الأمم المتحدة.

وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان في كلمته أمام المؤتمر التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن هذا التعهد يعكس نهج الدولة القائم على التضامن الإنساني ومدّ يد العون للمجتمعات المتأثرة بالأزمات.

وأعرب معاليه عن تقدير دولة الإمارات للجمهورية الفرنسية وجمهورية توغو على تنظيم هذا المؤتمر المهم، مؤكداً أهمية توحيد الجهود الدولية لضمان استجابة أكثر فاعلية وشمولية للتحديات الإنسانية والتنموية في المنطقة.

وتجسد مشاركة دولة الإمارات في هذا المؤتمر نهجها القائم على الدبلوماسية البنّاءة والشراكة الدولية، وتعكس التزام الدولة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بمواصلة دعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ السلام والازدهار في القارة الأفريقية.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي بيوم العلم.. شموخ وطن وطموح شعب
  • عهود الرومي: محرك رئيسي لتسريع وتيرة التنمية
  • رئيس البرلمان العربي: يوم العلم يجسد معاني الوحدة والولاء للوطن
  • برئاسة محمد بن راشد.. انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات غداً في أبوظبي
  • الإمارات تحتفي بـ «يوم العلم»
  • رئيس الدولة يبحث العلاقات مع رئيس المجلس الوطني الأميركي للطاقة
  • قرقاش: يجب تقوية دور سيادة الدول وإبعاد الميليشيات
  • الإمارات تحتفي غداً بيوم العَلم في مشهد يجسد التلاحم الوطني
  • شخبوط بن نهيان يشارك في مؤتمر «السلام والازدهار في البحيرات العظمى» في باريس
  • شخبوط بن نهيان يشارك في “مؤتمر دعم السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى” في باريس