في الوقت الذي يسعى فيه مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي في هوليوود إلى استغلال حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» الـ81، لتصدير أزمة المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وذلك من خلال إطلاق حملة تدعو المشاهير إلى ارتداء شارة صفراء على السجادة الحمراء، لم يدعُ مؤيدو الجانب الفلسطيني إلى تنظيم حملات مماثلة خلال الحفل، وترك الأمر للجهود الفردية.

«خوفا من العواقب الشخصية والمهنية»، سبب عدم وجود خطط منظمة مسبقا لدعم فلسطين خلال حفل جولدن جلوب، وفقا لما كشفه أحد الأشخاص الفاعلين في جهود التوعية بالقضية الفلسطينية في هوليوود، والذي رفض ذكر اسمه، قائلا: «يشعر الكثيرون في صناعة الترفيه، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية، بالتردد في مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علانية، خاصة إذا كانت لديهم مشاعر مؤيدة للفلسطينيين»، وفقا لما نشره موقع «هوليوود ريبورتر».

وتابع: «احتمال حدوث رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي، والإضرار بالسمعة الشخصية والمهنية، وتخريب الحياة المهنية أمر مخيف وحقيقي، سيكون حلما أن يتمكن أحد المشاهير في يوم من الأيام من الصعود على خشبة المسرح مرتديا الكوفية دون أن يطلق عليه لقب معادٍ للسامية.. إن الرغبة في رؤية نهاية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لا تعني أن المرء معادٍ للسامية».

سوزان ساراندون وميليسا باريرا ضحايا إسرائيل في هوليوود

وبالفعل واجه عدد من نجوم هوليوود ردود فعل عنيفة بعد إعلان دعمهم للقضية الفلسطينية، كانت من بينهم النجمة سوزان ساراندون التي تعرضت لهجوم عنيف بعد مشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينين في نيويورك، وجرى وصف تصريحاتها بـ «معاداة السامية»، وقامت شركة «UTA» التي تتولى تمثيلها وإدارة أعمالها إلى التخلي عنها، وواجهت الممثلة ميليسا باريرا مصير مشابه حيث تم استبعادها من بطولة فيلم «Scream 7»، بعد كتابة منشورات عبر حسابتها على منصات التواصل الاجتماعي تتهم خلالها إسرائيل بـ «الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».

داعمو فلسطين حاضرون في جولدن جلوب 2024

ويحضر الحفل اليوم مجموعة من النجوم الذين وقعوا على رسالة مفتوحة من أجل وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ومن المتوقع أن يتضمن خطاب قبولهم للجائزة على من بينهم برادلي كوبر، وليلي جلادستون، ومارك روفالو، وجيريمي ألين وايت، وآيو إدبيري، وجواكين فينيكس، وديفيد أويلو، وواندا سايكس، وسيلينا جوميز، وكوينتا برونسون، وجيريمي سترونج، وسارة سنوك، وبريان كوكس الذي قام أيضا بنشر مقطع فيديو حظي بمتابعة واسعة النطاق لنفسه وهو يقرأ أعمال رفعت العرير، الشاعر الفلسطيني الذي استشهد في قصف إسرائيل على منزله، ديسمبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوزان ساراندون جولدن جلوب جوائز جولدن جلوب حفل توزيع جوائز جولدن جلوب جولدن جلوب 2024 جولدن جلوب

إقرأ أيضاً:

«فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني

قال أمين سر حركة فتح في هولندا زيد تيم، إن إسرائيل منذ نشأتها حاولت تقديم كل أشكال القتل الدموية والمذابح مثل مذبحة دير ياسين التي نفذتها عصابات شتيرن والإرجون تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن في التاسع من أبريل لعام 1948، بحق المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء في قرية دير ياسين الفلسطينية الواقعة غرب القدس وتراوح عدد ضحاياها ما بين 250-350 شهيدا.

وأضاف «تيم» في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار: إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم اليوم بنفس المجازر المروعة والمخيفة، ولكن بشكل مختلف وبدعم من الأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا"، لافتا إلى أن الاحتلال لا يقدم إلا نموذجا من الإرهاب والتطهير العرقي بدعم غير مسبوق من كل من يواليه، حيث يقوم نتنياهو اليوم بنفس العمليات الإرهابية في قطاع غزة بحق الفلسطينيين.

وأردف: هناك فرق بين المواطنين والمؤسسات غير الحكومية فى العالم وبين الشعوب التي انتفضت من أجل ما يحدث في قطاع غزة، ولكن هل استطاعت الأمم المتحدة وأمينها العام جوتيريش وكل العالم ومؤسساته الدولية معاقبة الاحتلال بشكل واضح، فقد كانت هناك قرارات كثيرة منذ أكثر من 18 شهرا، ولم يتم تنفيذ أى منها وعلى رأسها اتهام نتنياهو بأنه مجرم حرب، وقرار 181 و242 ولكن على العكس قاموا بوقف عمل الأونروا.

وأشار إلى أنه يجب علي العالم أن يري بعين القانون ما فعلته إسرائيل، وأن يتخذ المجتمع الدولي بكل مكوناته الإقليمية والدولية قرارا يتناسب مع القوانين التي فصلتها إسرائيل حسب أهوائها، لافتا إلى أن إسرائيل تسعي بشكل واضح لترسيخ وجودها الإقليمي للحفاظ على قوتها العسكرية، كما أن من يقوم بمعاقبة الاحتلال هو القانون الذي يسقط أحيانا بأيدي قوى ظالمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن محكمة العدل الدولية هي السلطة القضائية الكبري فى هذا العالم ويتم رفع قراراتها لمجلس الأمن للبت فيها وتشكيل هيئة لمحاربة الدول التي انتهكت حقوق الإنسان بالإضافة إلى اتفاقية روما ومحكمة الجنائية الدولية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل وفداً من حركة فتح الفلسطينية

عبد العاطي يستقبل وفدًا من حركة فتح ووزير خارجية سيشل

حركة فتح: مصر أجهضت فكرة التهجير القسري للفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • كاميرا الجزيرة داخل معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • القحوم: اليمن الكبير سيظل مع فلسطين حتى الانتصار وزوال إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد اليونسكو قرارين لصالح فلسطين
  • شبيهة تايلور سويفت تثير فوضى في الملعب.. والجمهور ينخدع بها
  • «فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني
  • اندلاع حريق داخل فندق فلسطين مرديان في بغداد
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • وزير التعليم يستقبل نظيره الفلسطيني لبحث سبل دعم العملية التعليمية في فلسطين
  • بالأعلام والشال الفلسطيني.. أهالى القليوبية يعلنون دعمهم للقضية الفلسطينية