«كوفية فلسطين» تثير القلق داخل «جولدن جلوب»: عواقب مهنية وشخصية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
في الوقت الذي يسعى فيه مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي في هوليوود إلى استغلال حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» الـ81، لتصدير أزمة المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وذلك من خلال إطلاق حملة تدعو المشاهير إلى ارتداء شارة صفراء على السجادة الحمراء، لم يدعُ مؤيدو الجانب الفلسطيني إلى تنظيم حملات مماثلة خلال الحفل، وترك الأمر للجهود الفردية.
«خوفا من العواقب الشخصية والمهنية»، سبب عدم وجود خطط منظمة مسبقا لدعم فلسطين خلال حفل جولدن جلوب، وفقا لما كشفه أحد الأشخاص الفاعلين في جهود التوعية بالقضية الفلسطينية في هوليوود، والذي رفض ذكر اسمه، قائلا: «يشعر الكثيرون في صناعة الترفيه، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية، بالتردد في مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي علانية، خاصة إذا كانت لديهم مشاعر مؤيدة للفلسطينيين»، وفقا لما نشره موقع «هوليوود ريبورتر».
وتابع: «احتمال حدوث رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي، والإضرار بالسمعة الشخصية والمهنية، وتخريب الحياة المهنية أمر مخيف وحقيقي، سيكون حلما أن يتمكن أحد المشاهير في يوم من الأيام من الصعود على خشبة المسرح مرتديا الكوفية دون أن يطلق عليه لقب معادٍ للسامية.. إن الرغبة في رؤية نهاية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لا تعني أن المرء معادٍ للسامية».
سوزان ساراندون وميليسا باريرا ضحايا إسرائيل في هوليوودوبالفعل واجه عدد من نجوم هوليوود ردود فعل عنيفة بعد إعلان دعمهم للقضية الفلسطينية، كانت من بينهم النجمة سوزان ساراندون التي تعرضت لهجوم عنيف بعد مشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينين في نيويورك، وجرى وصف تصريحاتها بـ «معاداة السامية»، وقامت شركة «UTA» التي تتولى تمثيلها وإدارة أعمالها إلى التخلي عنها، وواجهت الممثلة ميليسا باريرا مصير مشابه حيث تم استبعادها من بطولة فيلم «Scream 7»، بعد كتابة منشورات عبر حسابتها على منصات التواصل الاجتماعي تتهم خلالها إسرائيل بـ «الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
داعمو فلسطين حاضرون في جولدن جلوب 2024ويحضر الحفل اليوم مجموعة من النجوم الذين وقعوا على رسالة مفتوحة من أجل وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ومن المتوقع أن يتضمن خطاب قبولهم للجائزة على من بينهم برادلي كوبر، وليلي جلادستون، ومارك روفالو، وجيريمي ألين وايت، وآيو إدبيري، وجواكين فينيكس، وديفيد أويلو، وواندا سايكس، وسيلينا جوميز، وكوينتا برونسون، وجيريمي سترونج، وسارة سنوك، وبريان كوكس الذي قام أيضا بنشر مقطع فيديو حظي بمتابعة واسعة النطاق لنفسه وهو يقرأ أعمال رفعت العرير، الشاعر الفلسطيني الذي استشهد في قصف إسرائيل على منزله، ديسمبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوزان ساراندون جولدن جلوب جوائز جولدن جلوب حفل توزيع جوائز جولدن جلوب جولدن جلوب 2024 جولدن جلوب
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مقرر محور أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إذ حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها في غزةوقال محسب في بيان له، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدوليةوأشار، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخليوشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.