والدة الشهيد مصطفى الثريا تشيعه إلى مثواه الأخير: ارض عنه يا الله (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
عرضت فضائية الجزيرة، مقطع فيديو يرصد لحظة تشييع جثمان الشهيد الصحفي مصطفى الثريا.
وقالت والدة مصطفى الثريا، وهى حاملة جثمان ابنها، “أنا أم تحمل ابنها الشهيد في يدها أذهب به إلى جنان النعيم.. رضيت بما قسمته لي يارب، الله تقبله من الشهداء، اللهم أني رضيت عنه فارض عنه يا الله”.
شاهد| مظاهرة تحت العواصف الثلجية في أمريكا دعما لغزة عاجل| مجلس الوزراء يزف بشرى سارة عن تعيين المعلمين (فيديو)واستشهدا اليوم الصحفيان حمزة الدحدوح، ومصطفى الثريا إثر تعرضهما لقصف إسرائيلي في منطقة ما بين خان يونس ورفح الفلسطينية، أثناء قيامهم بعملهم.
عقب وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، على استشهاد نجله الصحفي حمزة الدحدوح، قائلا: "لا شيء أصعب من آلام الفقد، وعندما تتجرع هذه الآلام مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب".
وقال الدحدوح، خلال لقاء خاص عبر فضائية "الجزيرة"، اليوم الأحد، "حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا هو قدرنا، وأملنا أن يرضي الله عنا، ونأمل أن يكتبنا الله مع الصابرين، ويمدنا بأسباب القوة حتى نستطيع المواصلة.. ولحمزة ولكل الشهداء نقول لهم نحن على العهد وهذا الطريق قدرنا ونحن ماضون".
وأضاف أن الإنسان يحزن ويتألم ويتوجع كثيرا، متابعا: "حمزة هو الولد البكر فلذة الكبد، حمزة هو روح الروح وكل شيء"، لافتا إلى أن دموع الحزن والفراق هى التي تفرقنا عن أعدائنا فنحن مشبعون بالإنسانية وأعداؤنا مشبعين بالقتل والدم، مناشدا العالم أن ينظر لما يحدث في قطاع غزة، فما يحدث فيه ظلم لشعب أعزل، وفيه ظلم للصحفيين، متمنيا أن تتوقف هذه المذبحة وتكون دماء نجله هى آخر دماء الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضائية الجزيرة الشهيد الصحفي مصطفى الثريا مصطفى الثريا حمزة الدحدوح وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
من مرويات الصحابة التي تدعو للتأمل والتدبر والاعتبار حكاية وقوف سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (أبو تراب) على تراب المقابر وحياها قائلا:
السلام عليكم يا أهل المقابر أما أموالكم فقد قسمت، وأما بيوتكم فقد سكنت، وأما أزواجكم فقد تزوجن غيركم هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم ؟
ثم سكت قليلاً وقال:
أما والله لو شاء الله لهم أن يتكلموا لقالوا:
إن خير الزّاد التقوى.
لقد ذكرتني هذه الحكاية الموحية حالنا في الجزيرة المنكوبة الجريحة المستباحة شمالا وجنوبا شرقا وغربا حواضرا وقرى. وفي ظني أن حال القرى المنهوبة المهجرة المغتصبة تماثل حال المقابر إن لم تكن المقابر أشد سلامة منها وطمأنينة.
فلعمري لو مر ود تكتوك هذا العصر بمخيمات النازحين واللاجئين من هذه القرى التي كانت حتى بالأمس تضج بالحياة والأمل والإشراق، وقد أمسى ساكنوها الآن في عراء الله يتامى وأرامل، وفي أطراف المدن حفاة وعراة وحزانى يتكففون الزاد والأمن والخيمة والأسبرين لمداواة جراح الجسد وجراح الروح.
ولكأني بصوت الرجل يرتفع عالياً حتى يتردد صداه في الأعالي والبطاح: (يا أهل الجزيرة إن الأموال قد نُهبت وإن الأعراض قد أُهينت وإن العزة والشرف القديم قد مرغ بالتراب)
وإن بقي في الرسالة بقية فهي للجيش وللشعب وللمقاومة وللمستنفرين والفدائيين، ختام ما قاله الشيخ فرح:
يا هؤلاء “ابحثوا عن مهمة أخرى” غير استعادة مدن وقرى الجزيرة، فماذا يفعل الناس ببقايا الأشياء وأطلال المساكن؟ ابحثوا عن مهمة أخرى فإن دخول القرى والمدن بعد أن أخليت تماماً من كل شيٍ حتى مواقد الطعام وسرائر الأطفال وباقي الدين والعجين، هي ضرب من العبث واللامعقول.
“ابحثوا عن مهمة أخرى” لن يصفق الشعب لانتصارات وهمية في أمكنةٍ خلاء، وقرى مهجورة، وملايين من الحيارى فقدوا كل شئ، نعم كل شئ حتى بقية الدموع في قاع الأعين، وبقية النشيج في قاع الصدور.
نعم “ابحثوا عن مهمة أخرى” فإن الشئ الوحيد الذي بقي هو ذاك (الهوى) المهشم على قارعة الطريق، والهواء الآسن والمعفر برائحة الجثث والإثم وقهقهات القتلة واللصوص.
كل شئٍ هناك ساكن، صامت إلا نحيب العاصفة الممزوج بأسى الأطلال ونزيف الغناء القديم.
كل شئٍ مضى نازحاً إلا زامر الحي الدرويش فقد ظل وحيداً يردد معزوفته في أسىً بصوته الذبيح ونفسه المتلاشية:
يا فؤادي رحم الله الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
اسقني واشرب على (أطلاله)
واروِ عني طالما (الدمع روى)
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطا من ندامى حلم
هم تواروا أبداً وهو انطوى
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب