بريطانيا تواجه اتهامات بالنفاق لعدم دعمها مزاعم الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تخضع المملكة المتحدة للتدقيق بسبب المعايير المزدوجة الواضحة بعد تقديم حجج قانونية مفصلة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، تدعم مزاعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ميانمار ضد مجموعة الروهينجا العرقية.
قدمت المملكة المتحدة، إلى جانب 5 دول أخرى، "إعلان تدخل" مكون من 21 صفحة قبل ستة أسابيع، مؤكدين على أهمية اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.
دعا التقرير المشترك إلى تعريف واسع لأعمال الإبادة الجماعية، بما في ذلك إساءة معاملة الأطفال والحرمان المنهجي من المنازل والغذاء. والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة أكدت على عتبة أدنى لتحديد الإبادة الجماعية عندما تُلحق بالأطفال بدلاً من البالغين، وحثت المحكمة على النظر في نمط السلوك والأدلة الواقعية بما يتجاوز البيانات الصريحة أو أعداد القتلى.
ومع ذلك، فإن قرار المملكة المتحدة بعدم دعم جهود جنوب أفريقيا لإقناع محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل معرضة لخطر ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، أثار اتهامات بالنفاق. ويقول النقاد إن موقف المملكة المتحدة بشأن قضية ميانمار يثير تساؤلات حول التزامها بتعريف واسع للإبادة الجماعية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
صرح طيب علي، رئيس قسم القانون الدولي في بيندمانز، أنه "سيكون من المخادع تمامًا أن تتبنى المملكة المتحدة الآن، بعد ستة أسابيع من تقديم مثل هذا التعريف المهم والواسع للإبادة الجماعية في حالة ميانمار، وتعريفًا ضيقًا في حالة إسرائيل."
ومن المرجح أن تلفت جنوب أفريقيا، التي من المقرر أن تقدم قضيتها ضد إسرائيل يوم الخميس، الانتباه إلى حجج المملكة المتحدة فيما يتعلق بميانمار في اتهاماتها بالإبادة الجماعية. أيد تقرير المملكة المتحدة في نوفمبر ادعاء غامبيا بأن أعمال إبادة جماعية حدثت خلال الحملة العسكرية التي شنتها ميانمار عام 2017 ضد الروهينجا.
إن الآثار المترتبة على موقف المملكة المتحدة بشأن معنى الإبادة الجماعية، كما أبرزت في قضية ميانمار، قد تؤثر على الجدل الدائر حول تصرفات إسرائيل. وشدد تدخل المملكة المتحدة في قضية ميانمار على أهمية النظر في المخاطر التي تهدد الحياة، والإعاقات، وعدم القدرة على الإقامة في المنازل، والمظالم الأوسع نطاقا في تقييم ادعاءات الإبادة الجماعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بارقة أمل بعد عام من المعاناة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بأنه لحظة أمل بعد أكثر من عام من المُعاناة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس.
وقال ديفيد لامي، في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي، " بالنسبة للرهائن وأحبائهم، كانت الحرب صدمة لا تطاق، وبالنسبة لشعب غزة، الذي فقد الكثير منهم أرواحهم أو منازلهم أو أحباءهم، كان هذا بمثابة كابوس حي، وبالنسبة للمنطقة، جلب هذا المزيد من الانقسام والصراع".
وأضاف " بفضل هذا الاتفاق، سيتمكن الرهائن من العودة إلى وطنهم، وسيتمكن سكان غزة من إعادة بناء حياتهم"، مشيدا بالجهود الدبلوماسية الدؤوبة التي تبذلها مصر وقطر والإدارتان الأمريكيتان القادمة والمنتهية ولايتها.
وتابع " لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، لتنفيذ هذا الاتفاق بالكامل في جميع مراحله، وتأسيس مسار للسلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول لتولي الحكومة البريطانية الجديدة السلطة، وهي تضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وتحرير الرهائن، وتقديم الإغاثة وإعادة الإعمار والأمل للمدنيين الذين عانوا كثيرا.
وأضاف أن بريطانيا ستلعب دورها الكامل في الأيام والأسابيع المقبلة، بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها، لاغتنام هذه الفرصة من أجل مستقبل أفضل.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يسمح للفلسطينيين الأبرياء الذين تحولت منازلهم إلى منطقة حرب بين عشية وضحاها، والعديد من الذين فقدوا أرواحهم، بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، التي هناك حاجة ماسة إليها لإنهاء المعاناة في غزة.
وأضافت الخارجية البريطانية أنه بعد ذلك يجب أن يتحول الاهتمام إلى كيفية تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، يرتكز على حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة.
وتابعت " ستظل المملكة المتحدة، وحلفاؤها في طليعة هذه الجهود الحاسمة لكسر دائرة العنف وتأمين السلام طويل الأمد في الشرق الأوسط".