قريباً.. “عيال زايد” إلى القمر
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قريباً.. “عيال زايد” إلى القمر
تفاجئ دولة الإمارات العالم دائماً بإنجازاتها النوعية وقوة تأثيرها المتنامي وشراكاتها التي تعكس مكانتها وقدراتها وعزيمتها.. تلك الشراكات التي كما تحلق بطموحاتنا نحو المستقبل فقد أصبحت كذلك رافعة لتحقيق الأحلام التي طالما راودت الفكر الإنساني.. فهي تحرص على تحقيق أقصى استثمار لموقعها في “نادي الكبار” وتفعيل شراكاتها لتعم الفائدة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد الوطني، خلال حفل الإعلان عن انضمام الإمارات للمشاركة في أحد أعظم المشاريع العلمية بتاريخ البشرية والمتمثل في تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية Gateway، إلى جانب كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي، بقول سموه: “مشاركة الدولة في هذا المشروع إلى جانب دول كبرى ومتقدمة، تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع”، ومعبراً عن “فخره بالمؤسسات والكوادر الوطنية التي تسهم في تحقيق طموحاتنا في مجال الفضاء” .
وصول أول إنسان إلى سطح القمر قبل قرابة 55 عاماً شكل محطة فارقة في مسيرة البشرية، حيث ولد الحلم وكبرت التطلعات.. واليوم يحق لنا أن نعيش أسمى آيات الفخر ونحن ندرك أن الزمن الذي سنرى فيه أحد “عيال زايد” رافعاً علم الوطن على سطح الكوكب الجميل أصبح قريب جداً، وربما من مكان أبعد من القمر، حيث أن “المحطة القمرية تمكن رواد الفضاء من العيش فيها 90 يوماً وتعد محطة للمهمات الفضائية المتجهة نحو المريخ.. كل ذلك بفضل عزيمة استثنائية تترجم حرص القيادة الرشيدة ورؤاها الطموحة التي جعلت الفضاء ميداناً دائماً لمضاعفة المكتسبات، حيث بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، جانباً من الإنجازات التي ستتحقق باسم الوطن ولصالحه عبر المساهمة في بناء أول محطة قمرية في تاريخ البشرية بالقول: “ضمن هذا المشروع سيصل أول رائد فضاء إماراتي عربي للقمر … ستتولى الإمارات تطوير وحدة كاملة ضمن المحطة تزن 10 أطنان .. وسيتم إنشاء مركز عمليات فضائية في الدولة للمحطة الجديدة .. مركزاً عالمياً لتدريب رواد الفضاء أيضاً على أرض الدولة”، بالإضافة إلى حصول الإمارات على مقعد دائم وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء ولها الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية التي ستعزز بدورها مسيرتها المعرفية، وذلك بفضل إنجازاتها المتسارعة وهي تحلق في فضاءات الريادة بجهودها ونجاحاتها وبفعل قدرات كوادرها العلمية لتكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الطموحات العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر
#سواليف
كشف #تحقيق أجراه #الجيش_الإسرائيلي حول #الهجوم الذي استهدف #معسكر و #معبر_إيرز في 7 أكتوبر 2023، أن القوة المخصصة للدفاع عن المعسكر لم تكن كافية حتى في مواجهة سيناريو أقل خطورة.
وتم عرض نتائج التحقيق امس (الأحد) على الجنود الذين تواجدوا في المعسكر خلال الهجوم.
وفي الهجوم الذي نفذته حركة #حماس والجهاد الإسلامي ومسلحون آخرون، قُتل تسعة #جنود_إسرائيليين، وتم أسر ثلاثة آخرين، وهم نيك بيسر ورون شيرمان، اللذان قُتلا لاحقا في هجوم للجيش الإسرائيلي بقطاع #غزة، بينما لا يزال تامير نمرودي محتجزا لدى #حماس.
مقالات ذات صلةاستغرق التحقيق عامًا كاملًا، واستند إلى مقابلات مع الجنود، وتحليل تسجيلات الاتصالات، واستجواب أسرى فلسطينيين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، إلى جانب مراجعة لقطات كاميرات المراقبة الأمنية، وإجراء محادثات مع عائلات الجنود.
أظهرت نتائج التحقيق عدة إخفاقات جوهرية أبرزها غياب خطة دفاعية مناسبة للمعسكر. وضعف التدريب العسكري للقوات في المعسكر. وعدم وجود قوة مدفعية قادرة على الرد الفوري على الهجوم.
في الليلة السابقة للهجوم، كانت المنطقة خاضعة لحراسة خمسة أفراد من سلطة المعابر، فيما كانت الكتيبة 77 من اللواء المدرع السابع مسؤولة عن المعسكر.
بداية الهجومفي الساعة 06:29 صباحًا، بدأ الهجوم بوابل من النيران تجاه مواقع الجيش الإسرائيلي. دخل القائد المناوب ومدير القتال إلى غرفة العمليات العسكرية، فيما تحصن باقي الجنود في المناطق المحمية. وفي الساعة 06:32، اخترق المقاتلون الفلسطينيون السياج الحدودي وتحركوا نحو المعسكر والمعبر، ليتم رصدهم من قبل وحدة المراقبة.
حاولت وحدة الاحتياط التصدي لهم، إلا أن نائب قائد السرية أصدر أوامر بالعودة لمواجهة مجموعات أخرى من المقاتلين الذين دخلوا منطقة المعبر.
مواجهات داخل القاعدة وسقوط الجنود الإسرائيليينخلال المواجهات، اعتلى المهاجمون سطح المعبر وفتحوا النار على المعسكر. ما أدى لمقتل جنود إسرائيليين، ورغم محاولات الجيش التدخل، فإن كثافة النيران دفعته للانسحاب نحو موشاف نيتيف هعاصرة، حيث تبين أن هناك اختراقات أخرى.
بحلول الساعة 06:52، لاحظ موظفو سلطة المعابر عبر الكاميرات اقتراب العشرات من المقاتلين، فصعدوا إلى الطابق الثاني وأغلقوا الأبواب على أنفسهم.
اقتحام المعسكر والسيطرة على الجنودفي الساعة 07:00 تقريبًا، تمكن المهاجمون من اختراق البوابة الرئيسية للمعسكر. حاول القائد المناوب التصدي لهم، لكنه اضطر إلى التراجع بعد نفاد ذخيرته. وخلال الاشتباك، أصيب اثنان من طياري البالونات الاستطلاعية، فقُتل أحدهما على الفور، بينما توفي الآخر لاحقًا متأثرًا بجراحه.
المهاجمون اقتحموا مقر القيادة، حيث قتلوا ثلاثة جنود وأسروا ثلاثة آخرين. واستمرت المعارك داخل القاعدة لساعات، وسط خسائر متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
تأخر وصول قوات الإنقاذلم تصل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى المعسكر إلا عند الساعة 15:00 عصرًا، حيث بدأ الجنود المختبئون في الظهور بعد تأمين المنطقة. ولم تعثر القوات على أي من المقاتلين الفلسطينيين داخل القاعدة.
عند الساعة 15:45، وصلت وحدة المظليين إلى معبر إيرز وتمكنت من إجلاء الموظفين الخمسة العالقين داخل غرفة الاتصالات. وبحلول الساعة 19:00 مساءً، تم إخراج عناصر مكتب التنسيق والارتباط إلى مفترق ياد مردخاي.
الإخفاقات التكتيكية وتأثيرها على نتائج المعركةخلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في التحول من الوضع الدفاعي إلى الهجومي خلال الهجوم. ووفقًا للتحقيق، فإن النتائج كانت ستتغير لو تم نشر القوات بشكل مختلف.
من بين الإخفاقات التي ساهمت في سقوط القاعدة:
عدم انتشار الكتيبة الاحتياطية بشكل صحيح لحماية المنطقة. اختراق البوابة الرئيسية مبكرًا، مما سمح بتقدم المقاتلين بسرعة. فشل الجيش في استغلال الوقت المتاح بين رصد المهاجمين ودخولهم إلى المعسكر.كما كشف التحقيق عن ضعف القيادة والسيطرة، حيث لم يكن هناك تنسيق كافٍ بين الوحدات، ما أدى إلى تصرف العديد من الجنود بشكل فردي. وأكد أن مركز التنسيق في إيرز لم يكن مؤهلًا ليكون قاعدة عسكرية قتالية، مما جعله نقطة ضعف استراتيجية.
غياب المدفعية ونتائجه الكارثية
أحد العوامل التي زادت من خطورة الموقف كان غياب الدعم المدفعي خلال الهجوم، إذ لم تكن هناك وحدات مدفعية قادرة على الرد السريع، مما أعاق الدفاع عن المعسكر.
وقد خلص التحقيق إلى أن وجود قاعدة متعددة الوحدات في منطقة حدودية دون تأمين كافٍ كان خطأً استراتيجيًا، وأن تعزيز الدفاعات العسكرية في هذه المنطقة كان ضرورة حتمية.