شاب عشريني يحرج نظام الكابرانات وقضيته تشعل فتيل الغضب في الجزائر
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
احتلت قضية "الحراك" العشريني "مهدي رحماني"، الذي تمكن من الوصول إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد اختبائه في غرفة عجلات طائرة تجارية جزائرية قادمة من وهران -احتلت- مواقع التواصل الاجتماعي بالجارة الشرقية، بعد أن أصبحت حديث القاصي والداني.
وارتباطا بالموضوع، اجمع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر أن قضية هذا الشاب، احرجت بشدة نظام الكابرانات، بل وعرت على واقع مؤلم ومرير، يضطر الآلاف من الشباب من أقرانه إلى تعريض حياتهم للخطر من أجل الإفلات من براثن الفقر والهشاشة وقلة الحيلة، رغم ما تمتلكه بلادهم من خيرات ومقدرات، كفيلة بأن تجعلهم ينعمون في الرخاء والعيش الكريم، تماما كما هو الحال بالنسبة لشعوب دول الخليج التي تتوفر على مخزون طاقي (البترول والغاز) أقل بكثير مما تتوفر عليه الجزائر.
في ذات السياق، عاب ذات النشطاء على نظام "تبون" لجوئه مرة أخرى إلى التضحية بـ"أكباش فداء" بدل البحث عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء مقامرته الشاب "الحراك" من أجل الفرار إلى فرنسا بطريقة التي كادت تكلفه حياته، في إشارة إلى سلسلة من التوقيفات التي طالت عددا كبيرا من المسؤولين العسكريين برتب مختلفة، عقب افتضاح هذه القضية في مطار أورلي الباريسي، مؤكدين أن ما حصل يستوجب بحث حلول عاجلة لإشكالية العطالة والفقر والتهميش التي تمس فئات عريضة من الشباب الجزائري التي ضاقت ذرعا بسبب ظروف العيش الصعبة.
واعتبر ذات النشطاء أن قضية الشاب "مهدي رحماني"، استطاعت مرة أخرى أن تكشف عورة نظام الكابرانات الذي لطالما اعتبر نفسه قوة ضاربة في محيطه الإقليمي والقاري، مشيرين إلى أن إمكانية اختراق المطارات أو أي مؤسسة عمومية أو عسكرية، باتت سهلة جدا، سواء تعلق الأمر بتواطؤ المسؤولين مقابل الحصول على المال، أو بسبب تقصيرهم في ضبط ومراقبة كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة بلادهم، قبل أن يؤكدوا أن نجاح "الحراك الصغير" في اختراق مطار وهران وتمكنه من الفرار إلى فرنسا دون أن ينتبه إليه أحد، يستوجب إقالة حكومة "تبون" بأكملها.
في ذات الصدد، أجمع كل النشطاء على ضرورة بعث "الحراك الشعبي"، بوصفه المخلص الوحيد من قبضة طغمة العسكر المارقة التي تتحكم في خيرات الجزائر ومقدراتها الضخمة، في مقابل تجويع ملايين المواطنين وتفقيرهم، مشددين على ضرورة التحرك بقوة من أجل مستقبل عادل يضمن للشعب حقه في العيش بكرامة، رافضين أسلوب "الفتات" الذي يعتمده الكابرانات لإسكات كل الأصوات المعارضة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قرار جديد يشعل نيران الغضب في أوساط الحريديم.. ماذا فعل نتنياهو؟
أثار إصدار الجيش الإسرائيلي استدعاءات إضافية للجنود اليهود المتشددين، الأحد، لتعزيز قواته على الحدود الشمالية والجنوبية، مخاوف من تصاعد التوتر بين المجتمعين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
أزمة الحريديم تشعل إسرائيلوفي يونيو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية ببطلان منح وزارة الدفاع إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، منهية بذلك نظاما قائما منذ تأسيس دولة إسرائيل تقريبًا، والذي كان ملائمًا عندما كان عدد اليهود المتشددين (الحريديم) محدوداً.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الجمعة الماضية، بالتزامن مع حربها على حماس في غزة وحزب الله في لبنان، عن استدعاء 7 آلاف من الحريديم إلى الخدمة العسكرية على مراحل، بدءاً من اليوم.
ما هدف استدعاء الحريديم؟أوضحت وزارة الدفاع أن هدف استدعاء اليهود المتدينين (الحريديم) هو تعزيز قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتخفيف العبء عن الجنود النظاميين والاحتياطيين.
وأكدت وزارة الدفاع التزامها بتسهيل دمج الجنود المتشددين دينياً في الجيش، مشيرةً إلى تعاونها مع قادة هذه الطائفة لضمان مراعاة احتياجاتهم الدينية خلال فترة خدمتهم.