جرثومة المعدة تسبب الزهايمر بنسبة 24%
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة من جامعة ماكجيل في مونتريال الكندية، أن جرثومة المعدة الشائعة «هيليكوباكتر بيلوري» التي غالباً ما تحدث في مرحلة الطفولة، لكن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون بها، والتي يحملها ثلثا الأشخاص في أمريكا تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 24%.
وتصيب الجرثومة بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة العلوية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى عسر الهضم أو التهاب المعدة أو القرحة أو حتى سرطان المعدة، وعادة ما تنتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوث.
ولتحديد ما إذا كانت البكتيريا مرتبطة بمرض الزهايمر، حلل الباحثون البيانات الصحية ل4 ملايين شخص فوق سن 50 عاماً منذُ عام 1990 وحتى بداية العام 2023.
ووجدوا أن أولئك الذين يعانون عدوى عرضية ألحقت الضرر ببطانة الجهاز الهضمي، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر يشكلون نسبة 11%، وارتفعت إلى 24% بعد عقد من الإصابة الأولية.
ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من تحديد بالضبط كيف يمكن أن تسبب العدوى المرض، ولكن أحد الاحتمالات هو أن البكتيريا تنتقل عبر المناطق المتضررة إلى الدم وتصل إلى الدماغ، حيث يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب والتنكس العصبي.
وأوضح العلماء أنه ربما تكون هناك آلية ناجمة عن عدوى مزمنة تعطل امتصاص فيتامين «ب 12» والحديد، وكلاهما مرتبط بالخرف.
وعلى الرغم من الاعتقاد بأن هناك العديد من العوامل المسببة لمرض الزهايمر، إلا أن الباحثين قالوا إن نتائجهم تفتح آفاقاً للبحث المستقبلي، وخاصة ما إذا كان التخلص من الجرثومة يمكن أن يمنع المرض بشكل فعال.
وقال البروفيسور بول براسارد كبير الباحثين من الجامعة: «بالنظر إلى شيخوخة السكان في العالم، من المتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بالخرف ثلاث مرات خلال الأربعين سنة القادمة، ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في خيارات العلاج الفعالة لهذا المرض، ونأمل أن توفر نتائج هذا التحقيق نظرة ثاقبة حول الدور المحتمل لبكتيريا الملوية البوابية في الخرف من أجل إثراء تطوير استراتيجيات الوقاية، مثل برامج الاستئصال الفردية، لتقليل العدوى على مستوى السكان».
وأشار الباحثون، إلى أنهم لا يستطيعون استبعاد ما إذا كانت العدوى بدون أعراض، وتلك التي لا تظهر عليها أي أعراض تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: بمرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
عدد قياسي في حالات الإصابة بالسكري في بريطانيا: 1 من كل 5 أشخاص يعانون من المرض
يعاني أكثر من مليون شخص بالغ في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الثاني، دون أن يتم تشخيصهم، وفقًا لتقرير جديد يكشف عن حجم الأزمة الصحية المتفاقمة.
ويعكس هذا الواقع المرير في بريطانيا ظاهرة أوسع تشهدها أوروبا والعالم، حيث يشكل داء السكري تحديا صحيا خطيرا يهدد الملايين.
ومع ارتفاع أعداد المصابين يوما بعد يوم، يبقى السؤال الأهم: هل هناك حل قريب يلوح في الأفق لمكافحة هذا المرض المتنامي؟
وصل عدد المصابين بمرض السكري في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي، حيث كشفت تقديرات الجمعية الخيرية لمرض السكري أن واحدا من كل خمسة بالغين يعاني من المرض أو من مقدماته.
وأظهرت البيانات الجديدة، أن عدد المصابين بالسكري قد ارتفع إلى 4.6 مليون شخص، مقارنة بـ 4.4 مليون شخص في العام الماضي، في ما وصفته الجمعية بـ "الأزمة الصحية الخفية".
ومن بين هؤلاء، يوجد حوالي 1.3 مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني دون أن يتم تشخيصهم.
في الوقت ذاته، أصيب 6.3 مليون شخص بمقدمات السكري، وهي الحالة التي يشهد فيها الشخص مستويات مرتفعة من السكر في الدم، لكنها لا تصل بعد إلى المستوى الذي يستدعي تشخيص الإصابة بالمرض.
ويمكن التغلب على مقدمات السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ومع ذلك، إذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد تتطور تدريجيًا إلى داء السكري من النوع الثاني.
وتشير التقديرات، إلى أن أكثر من 12 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون إما من السكري أو من مقدماته، مما يعكس حجم التحدي الصحي الكبير الذي تواجهه البلاد.
Relatedالصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟"احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيينوقالت كوليت مارشال، الرئيسة التنفيذية للجمعية الخيرية البريطانية لمرضى السكري في المملكة المتحدة، إنه يجب بذل المزيد من الجهود، لتشخيص الملايين الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالنوع الثاني من المرض أو مقدمات السكري.
وأضافت في بيان لها، أنه يمكن السيطرة على الأضرار، من خلال الإسراع في العثور على هؤلاء المرضى، وتقديم الرعاية التي يحتاجونها.
مرض السكري له أكثر من نوع وشكلويصاب الأفراد إما بالنوع الأول أو الثاني من مرض السكري. يعتبر النوع الأول حالة مزمنة تستمر طوال الحياة، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم.
أما في النوع الثاني، فيعاني الجسم من نقص في إنتاج الأنسولين أو من عدم قدرة الخلايا على التفاعل مع الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتعتبر 90 في المئة تقريبا من حالات الإصابة بالسكري، من النوع الثاني في المملكة المتحدة، وهو مرتبط بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والأنظمة الغذائية غير الصحية.
كما أشار التقرير، إلى إصابة 8 في المئة من الأشخاص بالنوع الأول من السكري، وحوالي 2 في المئة بأشكال أخرى نادرة من المرض.
عواقب خطيرة.. نوبات قلبية وسكتات دماغيةهذا ويمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وكذلك مشاكل في الكلى والعينين والقدمين والأعصاب، مما يشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة.
وتعكس الزيادة في حالات الإصابة بالسكري في المملكة المتحدة الوضع الذي تشهده أوروبا والعالم. ففي عام 2022، سجلت 828 مليون حالة إصابة بالسكري على مستوى العالم، بزيادة تصل إلى 630 مليون شخص مقارنة بعام 1990، وفقا لمجلة "لانسيت" الطبية.
ودعت المنظمة الحكومة البريطانية إلى تحسين الرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكري، من خلال تقديم الدعم للأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرا، بالإضافة إلى أهمية إجراء الفحوصات الصحية السنوية التي قد تساعد في الكشف المبكر عن المضاعفات وتقديم العلاج في الوقت المناسب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية دماغداء السكريالصحةأمراض القلبرعاية صحيةمرض