أظهرت دراسة جديدة من جامعة ماكجيل في مونتريال الكندية، أن جرثومة المعدة الشائعة «هيليكوباكتر بيلوري» التي غالباً ما تحدث في مرحلة الطفولة، لكن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون بها، والتي يحملها ثلثا الأشخاص في أمريكا تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 24%.
وتصيب الجرثومة بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة العلوية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى عسر الهضم أو التهاب المعدة أو القرحة أو حتى سرطان المعدة، وعادة ما تنتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوث.


ولتحديد ما إذا كانت البكتيريا مرتبطة بمرض الزهايمر، حلل الباحثون البيانات الصحية ل4 ملايين شخص فوق سن 50 عاماً منذُ عام 1990 وحتى بداية العام 2023.
ووجدوا أن أولئك الذين يعانون عدوى عرضية ألحقت الضرر ببطانة الجهاز الهضمي، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر يشكلون نسبة 11%، وارتفعت إلى 24% بعد عقد من الإصابة الأولية.
ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من تحديد بالضبط كيف يمكن أن تسبب العدوى المرض، ولكن أحد الاحتمالات هو أن البكتيريا تنتقل عبر المناطق المتضررة إلى الدم وتصل إلى الدماغ، حيث يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب والتنكس العصبي.
وأوضح العلماء أنه ربما تكون هناك آلية ناجمة عن عدوى مزمنة تعطل امتصاص فيتامين «ب 12» والحديد، وكلاهما مرتبط بالخرف.
وعلى الرغم من الاعتقاد بأن هناك العديد من العوامل المسببة لمرض الزهايمر، إلا أن الباحثين قالوا إن نتائجهم تفتح آفاقاً للبحث المستقبلي، وخاصة ما إذا كان التخلص من الجرثومة يمكن أن يمنع المرض بشكل فعال.
وقال البروفيسور بول براسارد كبير الباحثين من الجامعة: «بالنظر إلى شيخوخة السكان في العالم، من المتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بالخرف ثلاث مرات خلال الأربعين سنة القادمة، ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في خيارات العلاج الفعالة لهذا المرض، ونأمل أن توفر نتائج هذا التحقيق نظرة ثاقبة حول الدور المحتمل لبكتيريا الملوية البوابية في الخرف من أجل إثراء تطوير استراتيجيات الوقاية، مثل برامج الاستئصال الفردية، لتقليل العدوى على مستوى السكان».
وأشار الباحثون، إلى أنهم لا يستطيعون استبعاد ما إذا كانت العدوى بدون أعراض، وتلك التي لا تظهر عليها أي أعراض تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: بمرض الزهایمر

إقرأ أيضاً:

كمية الطعام أم توقيت تناوله؟.. ما الأفضل في التحكم بمرض السكري؟

يحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب مشكلة في تنظيم الجسم لمستويات الجلوكوز في الدم واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، ما يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب وفشل الكلى.
ويعد النظام الغذائي وسيلة مهمة لأولئك الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، إلى جانب ممارسة الرياضة وتناول الأدوية بانتظام.

ونظرت دراسة جديدة في تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت، مع التركيز على وقت تناول الطعام، بدلا من نوع الطعام أو الكمية، على مستويات الجلوكوز في الدم.

ووجد الباحثون أن وقت تناول الطعام كان له نتائج مماثلة للنصائح الفردية من اختصاصي تغذية معتمد بشأن نوعية الطعام والكميات، ولكن كان لتقييد الوقت فوائد إضافية، لأنه كان طريقة بسيطة وقابلة للتحقيق وسهلة الالتزام، وحفز الناس على إجراء تغييرات إيجابية أخرى.

ما هو تناول الطعام المقيد بالوقت؟

أصبح تناول الطعام المقيد بالوقت، والمعروف أيضا باسم نظام 16:8 الغذائي، شائعا لفقدان الوزن منذ عام 2015 تقريبا. وقد أظهرت الدراسات منذ ذلك الحين أنه أيضا طريقة فعالة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز في الدم.

ويتضمن تناول الطعام المقيد بالوقت الحد من وقت تناول الطعام كل يوم، بدلا من التركيز على ما تأكله. ويمكنك تقييد تناول الطعام خلال ساعات النهار، على سبيل المثال تناول الوجبات بين الساعة 11 صباحا و7 مساء، ثم الصيام في الساعات المتبقية. ويمكن أن يؤدي هذا أحيانا بشكل طبيعي إلى تناول كميات أقل أيضا.

ويساعد منح جسمك استراحة من هضم الطعام باستمرار بهذه الطريقة في مواءمة تناول الطعام مع الإيقاعات اليومية الطبيعية. ويمكن أن يساعد هذا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وتحسين الصحة العامة.

وبالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد تكون هناك فوائد محددة. فغالبا ما يكون لديهم أعلى قراءة لنسبة الجلوكوز في الدم في الصباح، وبالتالي، فإن تأخير الإفطار إلى منتصف الصباح يعني أن هناك وقتا للنشاط البدني للمساعدة في تقليل مستويات الجلوكوز وتحضير الجسم للوجبة الأولى.

وفي دراسة سابقة، وجد الباحثون أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا شهدوا تحسنا في نسبة الجلوكوز في الدم.

وأكدت دراسات أخرى هذه النتائج، والتي أظهرت أيضا تحسنات ملحوظة في HbA1c (مؤشر في الدم يمثل تركيزات الجلوكوز في الدم على مدى ثلاثة أشهر في المتوسط).

وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون بين تناول الطعام المقيد بالوقت بشكل مباشر ونصيحة من اختصاصي تغذية معتمد، لاختبار ما إذا كانت النتائج متشابهة على مدار ستة أشهر.

وشملت الدراسة 52 مشاركا (22 امرأة و30 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما)، مصابين بداء السكري من النوع الثاني ممن كانوا يديرون المرض باستخدام دوائين عن طريق الفم.

ووجدت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا النظام المقيد بالوقت شهدوا تحسنا ملحوظا في مستويات الجلوكوز في الدم، مماثلا لما حصل عليه أولئك الذين تلقوا نصائح غذائية تقليدية. كما أبلغ العديد من المشاركين عن فقدان وزن يتراوح بين 5 إلى 10 كغ.

أظهر المشاركون في مجموعة النظام المقيد بالوقت أنهم تكيفوا جيدا مع هذا النمط الجديد، حيث ساعدهم الدعم العائلي في الالتزام بوجبات مبكرة. ويعد هذا النظام أسهل تطبيقا، حيث يركز على توقيت تناول الطعام دون الحاجة لتغييرات غذائية معقدة، ما يجعله قابلا للتطبيق على مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الصحة: جرثومة المعدة شائعة لكن نادرًا ما تسبب مشاكل خطيرة
  • وكيل “الصحة”: جرثومة المعدة شائعة ولا تستدعي الفحص إلا بوجود أعراض
  • كمية الطعام أم توقيت تناوله؟.. ما الأفضل في التحكم بمرض السكري؟
  • فحص يتنبأ بخطر السرطان بدقة 90%
  • اكتشاف: مضاد للاكتئاب يعزّز علاجات المناعة
  • دورة تدريبية في مستشفى الثورة بالحديدة حول مكافحة العدوى
  • 6 أطعمة لا تتناولها فى الإفطار.. تسبب الارتجاع وحموضة المعدة
  • سرطان القولون.. مرض خطير يمكن الوقاية منه بالفحص المبكر
  • أعراض الإصابة بمرض الربو ومضاعفاته.. الصحة توضحها
  • أستاذ اقتصاديات الصحة: لقاح الأنفلونزا يمنع تفاقم الأعراض ويقلل الوفيات