بلينكن: هجمات الحوثيين أثرت على 40 دولة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ الدوحة/ خاص:
قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، يوم الأحد، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أثرت على مواطني ومصالح 40 دولة حول العالم.
وأضاف في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة: أن هجمات الحوثيين كانت سبباً في تحويل أكثر من 20% من التجارة البحرية عبر رأس الرجاء الصالح.
وأشار إلى أن أكثر من 12 شركة شحن حول العالم قامت بتحويل طريق سفنها بعيداً عن البحر الأحمر “ما أدى إلى ارتفاع التكاليف وتأخير في مواعيد التسليم”.
يأتي ذلك فيما نقلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات آيزنهاور ومجموعتها الهجومية من خليج عدن إلى البحر الأحمر قبالة الحديدة. بعد انذار أخير وجهته الولايات المتحدة وحلفاؤها للحوثيين إن لم يتوقفوا عن مهاجمة السفن فسيتعرضون لحملة عسكرية هجومية.
وأصدرت الولايات المتحدة و12 من حلفاءها ما يعتبر بمثابة تحذير أخير للمتمردين الحوثيين يوم الأربعاء لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أحد كبار مسؤولي إدارة بايدن قال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن على الحوثيين “ألا يتوقعوا تحذيرًا آخر” .
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي، مقتل عشرة مقاتلين حوثيين بعد محاولتهم شن هجمات على قوات البحرية الأمريكية وسفينة تجارية في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون يوم السبت عن بدء معركة ضد القوات الأمريكية أطلق عليها “الفتح المبين”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الدوحة اليمن بلينكن قطر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.