بلينكن: النزاع في غزة يمكن أن ينتشر بسهولة في المنطقة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب المستمرة منذ 3 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال بلينكن ، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن، إن "النزاع الجاري يمكن أن ينتشر بسهولة مما يتسبب في معاناة أكبر"، مشيرا إلى أن زيارته الرابعة للمنطقة منذ اندلاع الحرب هدفها "التأكد بأن الصراع لن يتوسع في المنطقة".
وأضاف: "علينا التزام باستخدام نفوذنا لتجنب ظهور جبهات جديدة في النزاع الحالي".
وأشار إلى أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تعطيل أكثر من 20 في المئة من الشحنات الدولية، مما تسبب في وقوع ضرر على الشعوب عبر العالم"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستمر "في الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة".
وعبر بلينكن عن تقديره لدور قطر في الجهود الجارية لإطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وقال إن "قطر قامت بدور أساسي في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة ومنهم أميركيون، ونشعر بالامتنان لجهودها المستمرة".
وقادت قطر، بمشاركة مصر والولايات المتحدة، جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين في غزة. ونجحت هذه الجهود في التوصل إلى هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر الماضي، أطلق سراح حوالى مئة منهم خلالها.
وقال بلينكن: "نواصل المشاورات من أجل إطلاق سراح الرهائن ونعمل بلا كلل لإعادتهم إلى عائلاتهم".
وعبر بلينكن عن أسفه لمقتل عدد كبير من الصحفيين في غزة، بعد مقتل اثنين من الصحفيين الأحد، في غارة إسرائيلية على ما يبدو، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين الفلسطينيين إلى 70 شخصا منذ بداية الحرب.
وقال بلينكن: "عدد كبير للغاية من الصحفيين قتلوا في قطاع غزة، هذه مأساة لا يمكن تصورها وهذه حال الكثير من الأطفال والرجال والنساء الفلسطينيين الأبرياء، ونأسف لاستهداف الصحفيين والمدنيين الأبرياء".
وأكد أن "هناك ضرورة لتقليل أعداد القتلى المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وقال: "نثير مع إسرائيل الحاجة للقيام بكل ما يمكن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مشيرا إلى أن "90 في المئة من سكان القطاع يواجهون نقصا حادا في الغذاء".
وجدد وزير الخارجية الأميركي رفض بلاده لتهجير سكان قطاع غزة.
وقال: "نرفض التصريحات الصادرة من مسؤولين في إسرائيل بشأن تهجير سكان قطاع غزة".
وأضاف: "يمكن للأمم المتحدة القيام بدور حاسم بشأن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة".
واعتبر وزير الخارجية القطري أنه "من المؤلم أننا وصلنا إلى مرحلة اعتدنا فيها للأسف على مشاهد القتل والدمار في قطاع غزة".
وقال إنه أكد خلال مباحثاته مع بلينكن على أهمية الضغط لإيقاف القتال والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف: يجب احتواء الأزمة في أسرع وقت والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
وشدد على أنه "لا سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة في إطار الشرعية الدولية".
ويقوم بلينكن بجولة في الشرق الأوسط لمدة خمسة أيام، محورها الحرب في غزة، بدأت الجمعة من إسطنبول واليونان والأردن.
ومن المقرر أن يزور بلينكن أيضا إسرائيل والضفة الغربية في إطار هذه الجولة.
وكانت إسرائيل تعهدت "القضاء" على حماس المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة ودول عدة بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، واختطاف نحو 240 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد.
ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الصحفیین فی قطاع غزة فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يناقش مع الرئيس الإثيوبي تنفيذ اتفاق السلام في تيغراي
أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث ناقشا مستجدات تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع عام 2022، والذي أنهى حربا استمرت عامين في إقليم تيغراي.
وأكد بلينكن، خلال الاتصال، دعم واشنطن للجهود الإثيوبية في تنفيذ الاتفاق، مشددا على أهمية الحوار السياسي كحل للنزاعات الداخلية في البلاد.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلق بلاده إزاء تصاعد أعمال العنف في إقليم أمهرة، كما تطرق الجانبان إلى التوترات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي.
وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مات ميلر، الذي أشار إلى أن المحادثات تناولت عدة ملفات تتعلق بالاستقرار في المنطقة.
واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020 وانتهت في نوفمبر 2022 بتوقيع اتفاق سلام في بريتوريا.
وخلفت الحرب خلال عامين، 600 ألف قتيل وأكثر من ثلاثة ملايين مشرد، بحسب تقديرات الاتحاد الأفريقي.
وتتزايد المخاوف بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة منذ أن وقعت إثيوبيا في يناير اتفاقا مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية يمنح الدولة المغلقة منفذا بحريا.
وأثار الاتفاق البحري غضب مقديشو، وسلّط الضوء على الخصومات الإقليمية مع توتر العلاقات بين إثيوبيا والصومال المجاورة وكذلك مصر.