مناوي يصدر قرار بشأن معتقلي أبناء دارفور بيد الأستخبارات العسكرية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أصدر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قرارا بتشكيل لجنة قانونية لمتابعة أوضاع أبناء الإقليم الذين تعرضوا لاعتقالات بيد الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بولايتي الشمالية ونهر النيل بزعم موالاتهم لقوات الدعم السريع.
وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية، في الولايات الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة خاصة في شمال السودان، نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت أعداد كبيرة من أبناء إقليم دارفور بزعم موالاتهم لقوات الدعم السريع، واستهدفت الاعتقالات المشتغلين في الأعمال الهامشية وعمال التنقيب العشوائي عن الذهب.
وقال مرسوم أصدره مناوي بتاريخ 2 يناير الجاري تم اعلانه الأحد إنه” عملاً بأحكام الوثيقة الدستورية لسنة 2019 تعديل 2020 واستنادا على المرسوم الدستوري رقم «٦» لسنة 2021 وقرار رئيس الوزراء الانتقالي رقم«265» أصدر قراراً بتشكيل لجنة قانونية واجتماعية لمتابعة قضايا الموقوفين في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل”.
ووفقا لقرار مناوي الذي يرأس حركة تحرير السودان فإن مهام اللجنة تنحصر في زيارة ميدانية لولايتي الشمالية ونهر النيل ومقابلة السلطات الحكومية والعدلية والشرطية والأجهزة الأمنية لتسهيل إطلاق سراح ابناء دارفور الموقوفين في السجون والحراسات.
واعطى القرار للجنة الحق في مقابلة الإدارات الأهلية واللجان المجتمعية لحل القضايا وتبسيط الإجراءات في اي جرائم تتعلق بالعادات والتقاليد والأعراف المحلية، بجانب التنسيق مع السلطات العدلية والشرطية والأجهزة الأمنية الأخرى واللجان الأهلية في المناطق المعنية.
وتتباين مواقف الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، حيال القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تؤيد كل من حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم الجيش السوداني، بينما يتمسك كل من رئيس تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي ادريس، وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر بموقفهما المحايد تجاه الحرب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بشأن قرار معتقلي مناوي يصدر تحریر السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوداني: سقف المعركة هو تحرير آخر شبر وسحق مليشيا الدعم السريع
قال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر إن السقف الزمني للمعركة هو تحرير آخر شبر وسحق مليشيا الدعم السريع، مؤكدا أن العمليات العسكرية مرتبطة بتحرير آخر بقعة في أرض السودان، وصولا إلى ولاية غرب كردفان وتخوم الحدود التشادية.
وأوضح الإعيسر خلال مقابلة مع الجزيرة، أن الجيش السوداني يسيطر على كل المواقع الحيوية في العاصمة الخرطوم وكل الأحياء الطرفية، مشيرا إلى أن ما تبقى من مناصري الدعم السريع "هم مجرد عصابات متفلتة لم يعد لها أي قدرة عسكرية".
وأكد على أن السيطرة على ولاية الخرطوم اكتملت بالفعل "منذ إعلان القائد العام عبد الفتاح البرهان أن الولاية محررة".
ونفى الوزير ما تروجه قوات الدعم السريع بأنها لم تخسر أي معركة، مؤكدا أنها "هزمت شر هزيمة، وليس صحيحا أنها انسحبت"، مشددا على من سماها مليشيا الدعم السريع لم تعد بذات القوة التي بدأت بها الحرب في منتصف أبريل/نيسان عام 2023، و قال إن "ما ورد في بياناتها محض أكاذيب".
وكشف الإعيسر عن الخطة العسكرية التي اتبعتها المؤسسة العسكرية، واصفا إياها بالخطة المحكمة حيث حوصرت المليشيا في عدد من المحاور "ولم تجد بدا سوى أن تهرب وتترك مواقعها".
وأشار إلى أن الإستراتيجية العسكرية ترتبط بعمل متوافق مع محاور عدة، بدأت من ولاية سنار والنيل الأزرق مرورا بولاية الجزيرة وأخيرا ولاية الخرطوم، وانتقالا عبر شمال كردفان، ثم إلى غرب كردفان وانتهاء بدارفور ومدينتي الجنينة وزالنجي، وصولا إلى الحدود التشادية.
إعلان
حكومة مدنية
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة مدنية، أكد وزير الإعلام أن البلاد باتت "قاب قوسين أو أدنى من تشكيل حكومة جديدة وعلى رأسها رئيس وزراء مدني"، مؤكدا أن الحكومة ستكون من "تكنوقراط ووزراء متخصصين في الشأن المعني، جميعهم على أساس الكفاءة والمهنية".
وأشار إلى أهمية استعادة القصر الجمهوري كرمز للسيادة الوطنية السودانية، مستعرضا العمق التاريخي لهذا الرمز الذي تأسس منذ عام 1830، وقال إن رمزية القصر الجمهوري لها دلالات ولها عمق وجداني كبير في الأوساط السودانية، وإن عملية تحريره تمثل "محطة لتشكيل دولة سودانية جديدة وفق مفاهيم جديدة".
ونبه الوزير إلى أن فكرة تشكيل حكومة موازية "أصبحت ضربا من الخيال"، مؤكدا أن المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول الصديقة "كلها رفضت هذه الفكرة".
وأوضح أن الخطاب الجديد للدولة السودانية "خطاب موحد" يرفض أي إملاءات أو شروط خارجية، مشددا على أن القوى الحاكمة حاليا "قوى وطنية تريد لهذا الوطن أن ينهض وترفض الإملاءات"، وأنها تسعى للتعاون مع المجتمع الدولي "في سياق شراكة" وليس من خلال فرض شروط.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوص الجيش و"الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.