المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يتشدد في رده على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تعجب المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر من تقرير وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول الحريات الدينية، متسائلا عن عدم تصنيف إسرائيل كمنتهكة للحريات الدينية لما تفعله بالمسلمين في فلسطين.
وأوضح المجلس الإسلامي الأعلى في بيان: "عجيب أمر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أصدر بيانه يوم الخميس الماضي 04 يناير 2024 في إطار القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي سنة 1998 يحدد فيه السياسة الخارجية الأمريكية في موضوع حرية الدين والمعتقد".
وأضاف: "بناء على هذا الالتزام قام السيد بلينكن بتصنيف دول العالم في ثلاث مستويات متشددة، متوسطة، ومنتهكة انتهاكا جسيما حرية ممارسة المعتقد الديني".
وأكد المجلس الإسلامي الأعلى: "لا يبدو أن السيد بلينكن وجد مجالا أشد قساوة على المتدينين ومنعهم حتى من دخول معابدهم مثلما تفعل إسرائيل بالمسلمين في فلسطين ومنعهم من دخول المسجد الأقصى وحرمانهم من الصلاة في رحابه".
وأوضح: "لعل السيد بلينكن ينتظر من الكونغرس الأمريكي ليصدر قانونا لحماية الحياة البشرية وتجريم قتل الأطفال والنساء وتهديم المنازل على ساكنيها، ليصدر بيانا يجرم فيه الكيان الصهيوني الذي يدك منازل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بالصواريخ التي سلمتها له أمريكا بمعرفة السيد بلينكن".
وأردف: "عندما نفذت شحنات القنابل والصواريخ التي زودت بها بلاده الكيان الصهيوني لم ينتظر السيد بلينكن موافقة الكونغرس الأمريكي على تزويد الكيان الصهيوني بذخائر جديدة بل تحمل هو مسؤولية إرسال هذه الذخائر بصفة مستعجلة، لأن موافقة الكونغرس قد تتطلب بعض الوقت ليتنفس فيه الفلسطينيون ويتوقف خلاله قصف المنازل وقتل الأطفال وأمهاتهم وتهديم بيوتهم.
وشدد المجلس الإسلامي الأعلى: "عجيب أمر السيد بلينكن الذي تشجع وأعلن صراحة يهوديته التي سبقت أمريكيته وتفوقت عليها.. الخصلة أو الميزة التي تمنعه من تصنيف الكيان الصهيوني إلى جانب داعش، وكلاهما من منجزات أمريكا بلده الذي باسمه يصنف الدول والمجتمعات".
وكانت أدرجت الخارجية الأمريكية في وقت سابق الجزائر في "قائمة الدول المتورطة في انتهاكات الحرية الدينية".
هذا وأعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، عن عميق أسفه لما ورد في البيان الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية المتعلق بالحرية الدينية في الجزائر.
وأكد عطاف خلال المكالمة الهاتفية التي جمعته مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن يوم أمس، أن ذات البيان قد أغفل الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تكريس مبدأ حرية الاعتقاد والممارسة الدينية، وهو المبدأ الذي يكفله الدستور الجزائري بطريقة واضحة لا غموض فيها.
إقرأ المزيد تطورات الحرب على غزة وتداعياتها في يومها الـ93 إقرأ المزيد الجزائر تأسف لما ورد في تقرير الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية وتعتبره مغلوطاالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر أنتوني بلينكن اطفال الحرب على غزة الضفة الغربية القدس المسجد الأقصى جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الأمريكية المجلس الإسلامی الأعلى الخارجیة الأمریکیة الخارجیة الأمریکی الکیان الصهیونی السید بلینکن
إقرأ أيضاً:
الحوثي يرد على تهديدات القيادة المركزية الأمريكية: نحن أسياد البحر
حذر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن، مؤكدا أن اليمنيين هم "أسيادُ البحر".
جاء ذلك خلال رده على القيادة المركزية الأمريكية، التي أعلنت، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، في تصريحات إعلامية: "أرسلت قواتنا رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة".
ودعا الولاياتِ المتحدة لأن "تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم، وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة"، وفق وكالة سبأ الحوثية.
كما حذّر، من أنَّ وجودَ حاملةِ الطائراتِ الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يُعدُّ إعلانَ حربٍ وتهديداً للأمن القومي اليمني، مذكّراً الولاياتِ المتحدة، بتجربةِ حاملتيّ الطائرات الأمريكيتين (أيزنهاور وروزفلت) اللتين امتثلتا قبل أشهرٍ لدعوتِه لهما بمغادرةِ المنطقة، تحت تأثيرِ ضرباتِ الجماعة، حد زعمه.