أعلنت وكالة الفضاء الأميركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، شراكتهما في مشروع لتطوير أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.

وبموجب اتفاق بين وكالة الفضاء (ناسا) ومركز محمد بن راشد للفضاء، فإن الإمارات ستساهم في تطوير غرفة معادلة الضغط الخاصة بمحطة الفضاء القمرية "غيتواي"، وستتولى تشغيلها لمدة قد تصل إلى 15 عاما قابلة للتمديد.

 

ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام). 

مجسم لوحدة معادلة الضغط التي ستطورها دولة الإمارات مع انضمامها إلى مشروع محطة الفضاء القمرية

وذكرت وكالة ناسا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن مركز محمد بن راشد للفضاء سيوفر غرفة معادلة الضغط العلمية الخاصة بالمحطة، ورائد فضاء إماراتيا للسفر إلى محطة الفضاء القمرية في مهمة "أرتميس" المستقبلية.

وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي: "بصفتي رئيسة للمجلس الوطني للفضاء، جعلت تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء أولوية"، مضيفة أن "إعلان اليوم والشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة يعززان هذا العمل المهم". 

Big news: To the Moon, together.@MBRSpaceCentre will provide Gateway’s airlock, and @NASA will fly a UAE astronaut to Gateway on a @NASAArtemis mission. More: https://t.co/4IIGrkj0br pic.twitter.com/JlPWeS6hls

— NASA's Gateway Program (@NASA_Gateway) January 7, 2024

وأضافت أنه "من خلال الجمع بين مواردنا وقدراتنا العلمية ومهاراتنا التقنية، ستعمل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة على تعزيز رؤيتنا الجماعية للفضاء والتأكد من أنها تقدم فرصا استثنائية للجميع هنا على سطح الأرض". 

وقال مدير وكالة ناسا بيل نيلسون: "تحتفل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بلحظة تاريخية في تعاون بلدينا في مجال الفضاء، ومستقبل استكشاف الإنسان للفضاء". 

السيناتور بيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا": أعلنَّا اليوم عن مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء من دولة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية من ناسا، وذلك عبر إرسال طاقم، وتطوير وحدة معادلة الضغط الخاصة بهذه المحطة التي ستكون أول محطة حول القمر في تاريخ البشرية. pic.twitter.com/imjEbVs4lY

— MBR Space Centre (@MBRSpaceCentre) January 7, 2024

وأضاف: "نحن في عصر جديد من الاستكشاف من خلال برنامج أرتميس، مدعوما بالاستكشاف السلمي والدولي للفضاء". 

واعتبر أن توفير الإمارات لغرفة معادلة الضغط للمحطة سيسمح لرواد الفضاء بإنتاج علوم رائدة في الفضاء السحيق والاستعداد لإرسال البشرية إلى المريخ في يوم من الأيام.

من جانبها، أعلنت الإمارات، الأحد، خلال حفل أقيم في قصر الوطن في أبوظبي، انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.

وتحقق الإمارات عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.

واعتبر الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، أن المشاركة في هذا المشروع يجسد حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع. 

وأشارت "وام"، إلى أن "الإمارات ستحصل على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية". 

ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق "بوابة الإمارات" في عام 2030.

وأرتميس برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة ناسا، يهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويعد الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشراكات مع القطاع الخاص من حول العالم لبناء تواجد اقتصاد على القمر، ومن ثم تيسير إرسال البشر إلى المريخ.

وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة أنها أول محطة فضاء تدور حول القمر.

وستوفر المحطة، التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

كما تسمح باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة محطة الفضاء القمریة الولایات المتحدة أول محطة محمد بن

إقرأ أيضاً:

مركبة أمريكية خاصة تنطلق نحو استكشاف القطب الجنوبي للقمر 

يمن مونيتور/ أ ب

أطلقت شركة خاصة مركبة هبوط قمرية أخرى الأربعاء، مستهدفة الاقتراب أكثر من القطب الجنوبي للقمر هذه المرة، باستخدام طائرة مسيرة ستقفز إلى فوهة بركانية مظلمة تماما لم تصلها أشعة الشمس أبدا.

وحملت مركبة الهبوط، التي أطلقت عليها شركة “إنتويتيف ماشينز” اسم “أثينا”، على متن صاروخ تابع لـ “سبيس إكس” من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا.

وتسلك المركبة مسارا سريعا نحو القمر، مع هبوط متوقع في 6 مارس/آذار، على أمل تجنب مصير سابقتها التي انقلبت عند الهبوط.

ولم يسبق أن تهافت هذا العدد الكبير من المركبات الفضائية على سطح القمر في وقت واحد. والشهر الماضي، أطلقت شركات أمريكية ويابانية مركبات هبوط على متن صاروخ مشترك، متجهة بشكل منفصل نحو القمر. ومن المتوقع أن تصل شركة “فايرفلاي أيروسبيس”، ومقرها تكساس، إلى هناك أولا هذا الأسبوع بعد أن حصلت على انطلاقة مبكرة.

وتحمل مركبتا الهبوط الأمريكيتان معدات وتجارب علمية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات لصالح ناسا، في إطار استعداداتها لإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر.

وقالت نيكي فوكس، رئيسة بعثات العلوم في ناسا، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) قبل ساعات من الإطلاق: “إنه وقت مذهل. هناك الكثير من الحماس.”

مقالات مشابهة

  • إطلاق مركبة أمريكية لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر
  • «محمد بن راشد للفضاء» يطلق «اتحاد سات» خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل
  • مركبة أمريكية خاصة تنطلق نحو استكشاف القطب الجنوبي للقمر 
  • «محمد بن راشد للفضاء»: يطلق «اتحاد سات» في مارس القادم
  • أول قمر راداري إماراتي.. تعرف إلى موعد وتفاصيل إطلاق "اتحاد سات"
  • «محمد بن راشد للفضاء» يطلق «اتحاد سات» في الأسبوع الأول من مارس القادم
  • ” Blue Ghost” التابعة لناسا تنشر لقطات مذهلة للقمر مع شروق وغروب الأرض
  • تحديث مهم من "ناسا" بشأن تهديد "الكويكب الخطير"
  • مصر والإمارات تطلقان مفاوضات لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعزيز الاستثمار والتبادل التجاري
  • سالم المري: سنتعاون مع الوكالة الإيطالية في مهمات "الإمارات لاستكشاف القمر"