المصدر العربية:

يحاول الخبراء تصور شكل وخواص هواتف المستقبل ولأن الأمر يتعلق بالإلكترونيات والتكنولوجيا وعالم الاتصالات، فقد كان من المنطقي أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة تنبؤات حول ما سيكون عليه شكل الهواتف الذكية في المستقبل.

بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، تنبأ موقع Mobiles.co.uk بخمس طرق مختلفة قد تتطور بها الهواتف الذكية في المستقبل، بداية من الهواتف المرنة إلى الأجهزة التي يتم إصلاحها ذاتيًا، وما يمكن أن يبدو عليه شكل جهاز آيفون في المستقبل.



وفي حين أن بعض الأفكار قد تبدو وكأنها سطور في رواية خيال علمي، إلا أن الخبراء يقولون إن هذه التقنيات قد تكون قاب قوسين أو أدنى من الخروج لأرض الواقع.

أدوات ذكاء اصطناعي

وباستخدام مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي، تمكن خبراء Midjourney وDalle3 وAdobe Firefly من إنشاء صور لما قد يبدو عليه الهاتف الذكي في المستقبل، حيث طلبوا من برامج ذكاء اصطناعي لتوليد الصور ووضع تصور لمجموعة من الهواتف المستقبلية بناءً على الميزات المختلفة والتغييرات المستدامة التي تعتبر محتملة.

هواتف ذكية من شركة سامسونغ (رويترز) مناسبة

هواتف أكثر استدامة
وقال أمريت تشاثا، خبير الهواتف المحمولة بموقع Mobiles.co.uk إنه “بالنظر إلى مستقبل صناعة الهواتف المحمولة، من المثير النظر في إمكانيات أن تصبح الهواتف أكثر استدامة”، مشيرًا إلى أنها تتراوح “ما بين قدرات الشحن التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى التصميمات الخارجية الأكثر قوة وقابلية للتكيف، يمكن أن تتغير الهواتف الذكية بشكل جذري خلال السنوات القليلة المقبلة لتلبية الاحتياجات البيئية.”

1. مواد مرنة
إن إحدى التقنيات المستقبلية التي هي في طريقها إلى التطبيق على أرض الواقع بالفعل هي الهاتف المرن، وتستخدم الهواتف القابلة للطي مثل موتورولا رازر بلس بالفعل بعض المواد المرنة لفتح وإغلاق شاشة لمس كبيرة. ولكن تقتصر المرونة حاليًا على أجزاء محدودة من الشاشة.

قالت مستشارة الاستدامة جينيفر فون فالدردورف إنه “فيما يتعلق بالمواد المرنة، مع طرح الثنائيات العضوية المرنة الباعثة للضوء، فإن هذه التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع وبعض الشركات المصنعة تستثمر بعمق فيها”، موضحة أن الهواتف المرنة مثل سيمكن أن “تجعل الجهاز أكثر قوة، مما يعني أنها يجب أن تستمر لفترة أطول”.

الطاقة الشمسية

2. شحن بالطاقة الشمسية
يضيف الخبراء أن شحن الهاتف قد يبدو يومًا ما من الطراز القديم كما يبدو الهاتف الثابت السلكي اليوم، وقالت السيدة فالدردورف: “باعتبارها مصدرًا للطاقة المتجددة، فإن الطاقة الشمسية لا حدود لها تقريبًا، ويمكن أن يشهد العالم بالفعل الكثير من الابتكارات”.

سيكون المتنزهون والرحالة على دراية تامة بمجموعة أجهزة الشحن الشمسية المحمولة، التي يمكنها دعم الأجهزة لأيام بعيدًا عن مقبس التوصيل. وعلى الرغم من أنه مازال الأمر بعيد عن دمج الألواح الشمسية في الهواتف المحمولة كما يتخيل الخبراء والذكاء الاصطناعي، إلا أن شركة كيوسيرا اليابانية لصناعة الهواتف أعلنت في عام 2016 أنها طورت هاتفا يتم شحنه في ضوء الشمس. يعمل الجهاز عن طريق تركيب طبقة كهروضوئية في الشاشة والتي من المفترض أن تحصل على دقيقة من وقت المكالمة لكل ثلاث دقائق في الشمس. وبالطبع لأن معظم المستخدمين يميلون إلى الاحتفاظ بهواتفهم في جيوبهم، فإن التصميم لم ينتشر أبدًا.

يمكن أن تجعل التحسينات على البطاريات والألواح الشمسية هذه التقنية قابلة للتطبيق إذا أمكن شحنها بسرعة كافية أثناء التعرض القصير لأشعة الشمس.

3. تكنولوجيا الإصلاح الذاتي
إن تعرض الهاتف للكسر أمر مزعج علاوة على أنه مكلف للمستخدم وللبيئة، بدلاً من إنفاق المال لشراء قطع الغيار أو حتى استبدال الهاتف، يقول الخبراء إن هواتف المستقبل ربما تكون قادرة على إصلاح نفسها بنفسها.

وقالت فالدردورف: “إن تصنيع الأجهزة الجديدة وقطع الغيار يستهلك الكثير من الطاقة والوقود الأحفوري، لذا فإن الهواتف ذاتية الإصلاح ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام في استدامة الهواتف الذكية”.

ربما تكون التكنولوجيا الأكثر مستقبلية في القائمة، تشير فالدردورف أيضًا إلى أنه “سيكون من الآمن أن نقول إن اكتشاف تشققات الشاشة، بالإضافة إلى تقنية الإصلاح الذاتي، لا تزال قيد البحث والتطوير من أجل الإنتاج الضخم”. ولا يعد الأمر مجرد تصور مُتخيل علميًا، حيث قام علماء من جامعة ستانفورد بتطوير جلد صناعي يمكن أن يلتحم مرة أخرى باستخدامه الحرارة والمغناطيس في عام 2023. يتكون الجلد من مادة السيليكون والبولي بروبيلين غليكول، التي تتمدد مثل جلد الإنسان دون أن تتمزق، بينما تسمح الخصائص المغناطيسية للجلد بمحاذاة نفسه ذاتيًا.

4. المواد المستدامة
إذا كان انتظار الهواتف ذاتية الإصلاح يبدو أمرًا بعيد المنال، فإن الحل الأفضل التالي هو تحسين الهواتف المتوفرة حاليًا. وبينما يجري العمل من أجل مستقبل أكثر صداقة للمناخ، يقول الخبراء إن صناعة الهواتف المحمولة ستبدأ في استخدام موارد أكثر استدامة. تؤثر صناعة الهواتف الذكية على موارد العالم لأنها تستهلك كميات كبيرة من المعادن النادرة مثل الكوبالت لإنتاجها. يتم استخراج أكثر من 70% من الكوبالت في العالم في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تشيع عمالة الأطفال والظروف المروعة.

جدير بالذكر أن دراسة أجريت عام 2019، توصلت إلى أن زيادة عمر الهواتف الذكية في أوروبا لمدة عام واحد فقط من شأنه أن يوفر قدرًا كبيرًا من انبعاثات الكربون مثل إخراج مليوني سيارة من الطرق سنويًا. إن إحدى الطرق السهلة لتحقيق ذلك هي تسهيل إصلاح الهواتف. واستخدام مواد أفضل وتصميمات محسنة في صناعة الهواتف، ربما يكون هاتف المستقبل أفضل للبيئة.

الإمساك بالهاتف
أخيرًا، على الرغم من أنه قد لا يكون الابتكار الأكثر إثارة في القائمة، إلا أن هذا التغيير يمكن أن يحل واحدة من أكثر المشكلات المزعجة للهواتف الحديثة.

فبدلاً من جعل الهواتف أكثر متانة أو قابلة للإصلاح الذاتي أو أسهل في الإصلاح، يقول الخبراء إن هواتف المستقبل يجب أن تكون أسهل في عدم السقوط.

وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يتصور الخبراء أن الهواتف يمكن أن تحتوي يومًا ما على “شاشة فريدة من نوعها على شكل جلد الثعبان” لتحسين الإمساك والمتانة. إن الهواتف الأقل قابلية للانزلاق تعني سقوط عدد أقل من الهواتف، وبالتالي تعرض عدد أقل من الهواتف للكسر والحاجة إلى الإصلاح.

لن يكون هذا مفيدًا للبيئة فحسب، بل سيكون أيضًا بمثابة مساعدة كبيرة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يكون من الصعب عليهم الإمساك بالهواتف الذكية، وقالت فالدردورف “إنه تعديل أقل دراماتيكية، ولكن من خلال تقليل مخاطر الضرر والحاجة إلى قطع الغيار، يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوضع الراهن ببطء.”

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الهواتف المحمولة الهواتف الذکیة فی المستقبل من الهواتف یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لبنان.. رهان على «الثنائي الحاكم» لكسر دائرة الأزمات

دينا محمود (لندن)

في خضم مواصلة رئيس الوزراء المكلف في لبنان نواف سلام مشاوراته المكثفة لتشكيل حكومته، اعتبر متابعون للشأن اللبناني أن إتمام سلام هذه المهمة بنجاح سيعني وضع البلاد على أعتاب المضي قدماً نحو إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية المنشودة، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، سادها الجمود وشلل مؤسسات الدولة. وأشار الخبراء إلى أن الآمال الآن باتت معلقة على الثنائي الحاكم الجديد في بيروت، المؤلف من سلام ورئيس الجمهورية المنتخب حديثاً جوزيف عون، لطي صفحة الماضي، وفتح الباب أمام عصر جديد، يشهد كسر دائرة مفرغة من الأزمات المتلاحقة، التي عانى منها لبنان طويلاً.

ويُعَوَّل في هذا الصدد على ما يحظى به عون وسلام، من دعم كبير من القوى والتيارات التي قادت انتفاضة أكتوبر 2019 الجماهيرية للاحتجاج على المنظومة الحاكمة وقتذاك، والمطالبة بالإصلاح، وذلك بمشاركة عشرات الآلاف من اللبنانيين من شتى فئات المجتمع. واعتبر الخبراء، أن هذا الثنائي يمثل البديل الأفضل المتاح للبنانيين في الوقت الحاضر، على ضوء السجل المهني الناجح لكليهما، سواء في المجال العسكري بالنسبة لجوزيف عون الذي كان قائداً كفؤاً للجيش، والقانوني فيما يتعلق بنواف سلام، صاحب المسيرة الدبلوماسية الأكاديمية البارزة، التي أوصلته إلى أن يتولى رئاسة محكمة العدل الدولية، قبل تكليفه برئاسة الحكومة.

ويعزز هذا السجل آمال من يعتبرون أن بوسع الرئاستين الجديدتين للجمهورية والحكومة في لبنان انتشاله من حالة الانهيار المستمرة والنزيف المالي، الذي أوقع غالبية مواطنيه تحت خط الفقر، وأفقد العملة المحلية ما يقارب 95% من قيمتها، وسط شح في احتياطيات العملة الصعبة، وإحجام، من جانب المستثمرين الأجانب، عن ضخ أموالهم في شرايين الاقتصاد المحلي.

 

أخبار ذات صلة لبنان.. قتيلان و10 جرحى بغارة إسرائيلية في «البقاع» جوزيف عون يدعو السياسيين للتنازل من أجل مصلحة لبنان

ويجمع المراقبون، على أن عون وسلام يقفان على طرفيْ نقيض من الكثير من أسلافهما، الذين يُحملُّهم غالبية اللبنانيين مسؤولية الأزمة متعددة الجوانب، التي تضرب البلاد بوتيرة غير مسبوقة منذ سنوات عدة، والتي تفاقمت على وقع انفجار مرفأ بيروت وتبعاته، وكذلك المعارك التي دارت لأكثر من عام مع إسرائيل، في أعقاب اندلاع حرب غزة، في أكتوبر 2023. كما ينظر اللبنانيون إلى هذين الرجلين على أنهما ظلا طوال الفترة الماضية بمنأى عن ممارسات النخبة القديمة الموصومة بالفساد، وهو ما يرفع من أسهمهما، ويزيد من المصداقية والثقة، التي تضعها معظم القوى السياسية وتيارات المجتمع المدني فيهما؛ بهدف وضع كلمة النهاية، لحالة الفوضى الراهنة.


مسار إصلاحي


يرى متابعو الوضع في هذا البلد ممن تحدثوا إلى مجلة «نيو لاينز» الأميركية، أن الفساد انتشر في مختلف جوانب المؤسسات الحكومية، بما جعل معه عملية صنع القرار في أروقة السلطة التنفيذية موجهة في الأساس لإثراء النخب، دون اكتراث بمصالح المواطنين العاديين. ولكن عون وسلام سيكونان في الوقت نفسه، بحسب الخبراء، بحاجة ماسة للحصول على دعم النخب التقليدية في لبنان، لمساعدتهما في إنجاز المهمة الثقيلة الملقاة على عاتقهما، من أجل قيادة البلاد باتجاه الخوض في مياه الإصلاح، التي لا تزال مجهولة المعالم، حتى هذه اللحظة. ومن بين المؤشرات المطمئنة في هذا الصدد، كما يقول الخبراء، كون مهمة الثنائي الحاكم الجديد، تبدو أيسر في المضي على هذا المسار الإصلاحي، بالنظر إلى التغييرات الإقليمية الأخيرة، التي أدت إلى رفع كثير من الضغوط الخارجية والداخلية، التي عرقلت، على مدار العقود الأربعة الماضية، الشروع في إجراء أي إصلاحات في لبنان، أو حتى بلورة توافق بشأنها.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. رهان على «الثنائي الحاكم» لكسر دائرة الأزمات
  • قد تصلح الزيارة ما بين قبائل العطاوة، ولكنها زادت الشقة بينهم وسائر قبائل السودان
  • مواصفات وسعر هاتف Galaxy S25
  • هل يحمي «الذكاء الاصطناعي» الهواتف من السرقة؟
  • سفن غير مرتبطة بالكيان بدأت التعريف عن نفسها في البحر الأحمر 
  • 5 نصائح من الخبراء كي تخفّف من استهلاك بدائل السكر؟
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم للمرة الأولى في دول الاتحاد الأوروبي
  • تحذيرات من تحميل واستخدام تطبيق ديب سيك الصيني.. ما السبب؟
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي
  • استشاري: أنظمة المراقبة الذكية تُسهم في تعزيز الأمن القومي