بوابة الوفد:
2024-10-05@06:52:56 GMT

مصر بلد المواطنة

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

كل عام وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بألف خير وسلام.. كل عام وجميع الإخوة المسيحيين بألف خير وسلام بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على مصرنا العزيزة بالخير واليمن والبركات. وبهذه المناسبة الجليلة على نفوس المصريين جميعًا، نتمنى للكنيسة المصرية رمز الوفاء والسلام كل ازدهار وتطور.

والحقيقة أن اهتمام مصر الحالى بالكنيسة المصرية يأتى فى إطار اهتمام الدولة المصرية بترسيخ أواصر المواطنة داخل البلاد، فالكل مسيحيين ومسلمين يد واحدة لأنهم مواطنون مصريون فى المقام الأول.

والحقيقة التى لا جدال فيها أن الاهتمام بالكنائس فى مصر لم يشهد هذا الحجم من الاهتمام إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتحديدًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم، بل إن الرئيس اهتم اهتمامًا بالغًا بالكنائس بشكل لم يسبق له مثيل، لأسباب كثيرة ويأتى على رأسها ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية التى تولت الحكم فى غفلة من الزمن، واستهدفت الكنائس المصرية بالتدمير والحرق وخلافه من مظاهر التخريب المختلفة، ولما جاءت الثورة المباركة فى 30 يونيو، كان قرار الرئيس السيسى بإصدار تعليمات إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة ترميم الكنائس وإزالة كل مظاهر التخريب التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية بشأنها.

ولم تكتف القيادة السياسية بهذا الشأن فقط، بل إن كل التجمعات السكنية الجديدة التى تمت ضمن إنجازات الدولة المصرية، شهدت بناء العديد من الكنائس، فلا يخلو حى بدون وجود كنيسة إلى جوار المسجد، بخلاف ما كان يحدث على مدار عقود طويلة من الزمن، إضافة إلى تشييد كنيسة السيد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى رسخت للمواطنة الحقيقية وصدرت مشهدًا رائعًا لمصر أمام العالم أجمع. وفى هذا الصدد قام الرئيس السيسى بتقليد جديد لم يفعله أى رئيس لمصر من قبل وهو حضوره سنويًا لقداس عيد الميلاد بخلاف كل رؤساء مصر السابقين الذين كانوا يكتفون فقط بإرسال برقيات التهنئة للبابا. اللهم إلا استثناء واحدًا وهو قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتشييد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبرعه من ماله الخاص بمائة ألف جنيه للمشاركة فى بناء الكاتدرائية وفى صباح الأربعاء 26 يونيو 1968، تمت إقامة أول قداس إلهى بالكاتدرائية شارك فيه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر الشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس.

المهم الذى يجب الإشارة إليه فى هذا الصدد أن الرئيس السيسى فى تقليد زيارته السنوية للكنيسة، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أنه يتعامل مع مواطنين مصريين لا فرق بين مسلم أو مسيحى، وهذا هو التأصيل الحقيقى لفكرة المواطنة المصرية التى يضرب بها المثال فى كل أنحاء الدنيا. ويعد هذا أصلاً امتدادًا حقيقيًا لثورة 1919 التى ظهر فيها المصريون يدًا واحدة، وتلك هى عقيدة الوفد وأعضائه حتى كتابة هذه السطور ولن يتخلى الحزب العريق عنها أبدًا حتى تقوم الساعة.

كما أن زعماء ورؤساء حزب الوفد المتعاقبين تربطهم علاقات مودة وحب مع الكنيسة والإخوة المسيحيين بشكل يفوق الخيال. ودائمًا ما يكون رؤساء الحزب فى مقدمة رجال الدولة فى كل احتفالات الكنيسة المختلفة مهنئين، وأمس قام الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد بزيارة البابا تواضروس الثانى مقدمًا التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسمه وباسم كل قيادات وأعضاء الحزب العريق.

أما البابا تواضروس الثانى الذى اعتلى عرش الكاتدرائية فهو قداسته يتمتع بوطنية كبيرة جدًا كعهد كل البابوات الذين جلسوا على الكرسى الرسولى وله مواقف أكثر من رائعة يسجلها التاريخ بحروف من نور.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر بابا الاسكندرية خير وسلام الإخوة المسيحيين

إقرأ أيضاً:

رئيس الكونفدرالية الإيطالية يكشف لـ«البوابة نيوز» تفاصيل إطلاق مشروع ضخم لتدريب العمالة المصرية 

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات فعالة تعزز من التعاون الدولى وتوفر فرص العمل فى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه القارة الأوروبية، والتى تشمل نقص العمالة وزيادة معدلات الهجرة غير الشرعية، تسعى إيطاليا ودول أوروبية أخرى إلى تعزيز التعاون مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط مثل مصر، المنطقة. 

التقت البوابة نيوز داريو كوستنتينى رئيس الكونفدرالية الإيطالية ورئيس المشروع الجديد وكان الحوار التالي:

■ ما الهدف الرئيسى من مشروع "مسارات العمل للحرف اليدوية والشركات الصغيرة والمتوسطة"؟

الهدف الرئيسى للمشروع هو تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا ودول أوروبية أخرى، وذلك من خلال تأهيل ٣٥٠ عاملاً مصريًا للدخول إلى سوق العمل الأوروبى بشكل قانونى ومهني. نركز بشكل خاص على دمج النساء فى القوى العاملة، حيث نهدف إلى تحقيق نسبة مشاركة لا تقل عن ٢٠٪ من النساء فى هذا المشروع. يُعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجيتنا الأوسع لتعزيز دور المرأة فى المجالات المهنية المختلفة، خاصة فى قطاعات مثل البناء والتشييد التى تشهد نقصًا حادًا فى العمالة الماهرة.

كما أن المشروع يهدف إلى معالجة قضايا أخرى مثل الهجرة غير الشرعية والبطالة، وذلك من خلال توفير فرص تدريبية ومهنية متقدمة تمكن المشاركين من دخول سوق العمل الأوروبى بشكل شرعى ومستدام. نؤمن أن هذا النهج سيسهم فى تقليل الضغط على الدول الأوروبية فيما يتعلق بالتعامل مع الهجرة غير الشرعية، وسيوفر فى الوقت نفسه فرصة حقيقية للعمالة المصرية لتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

■ كيف يتم تنظيم التدريب فى هذا المشروع؟

 التدريب فى هذا المشروع يتم تنظيمه بعناية فائقة لضمان تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للعمل والاندماج فى المجتمع الأوروبي، ويبدأ التدريب فى مصر بتقديم برامج لغوية وثقافية وصحية، حيث يتعلم المشاركون اللغة الإيطالية أو الإسبانية، بالإضافة إلى مهارات السلامة المهنية والصحية التى تُعتبر ضرورية فى بيئات العمل الأوروبية.

وبعد انتهاء هذه المرحلة التمهيدية، ينتقل المشاركون إلى التدريب العملى المتخصص فى المهارات المطلوبة فى سوق العمل الأوروبي، مثل البناء والتشييد والخدمات السياحية. هذا التدريب يتم بالتعاون مع الجامعات والمعاهد الإيطالية، حيث يحصل المشاركون على شهادات معتمدة فى اللغات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية. هذه الشهادات تمثل قيمة مضافة كبيرة، حيث تفتح أمامهم أبوابًا عديدة للعمل والاندماج فى المجتمع الأوروبي.

■ كيف تسهم الجامعات والمعاهد فى إنجاح هذا المشروع؟

- نحن نعمل بشكل وثيق مع الجامعات والمعاهد الإيطالية الرائدة مثل معهد "دون بوسكو"، الذى يُعد من أكبر المعاهد المتخصصة فى تدريب العمالة على المهارات التقنية الحديثة. يقوم المعهد بتدريب أكثر من ١٢٠٠ شاب سنويًا على استخدام أحدث الآلات والتكنولوجيا، وهو ما يضمن أن المشاركين فى المشروع سيكونون مؤهلين تمامًا للاندماج فى سوق العمل الأوروبي.

هذه الشراكة تتيح لنا الوصول إلى خبرات عالمية فى مجالات متعددة، وهو ما يعزز من جودة التدريب ويضمن أن المشاركين سيحصلون على أفضل تأهيل ممكن. بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع عدد من الشركات الإيطالية التى توفر فرص التدريب العملى للمشاركين، وهو ما يتيح لهم اكتساب الخبرة العملية اللازمة للعمل فى أوروبا.

■ ما المهن الأكثر طلبًا فى سوق العمل الأوروبى حاليًا؟

سوق العمل الأوروبى يعانى من نقص فى العمالة الماهرة فى عدد من القطاعات، أبرزها قطاع البناء والتشييد، الذى يُعد من أهم القطاعات التى تحتاج إلى عمالة مدربة. هناك أيضًا طلب متزايد على المهارات المتعلقة بالخدمات السياحية، مثل إدارة الفنادق والمطاعم والخدمات الأمامية. نحن نعمل على تدريب المشاركين فى هذه المهن لتلبية احتياجات السوق الأوروبية وضمان حصولهم على وظائف مستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة كبيرة للعمالة فى مجالات أخرى مثل صناعة السيارات والهندسة الكهربائية، وهى مجالات تسعى إيطاليا ودول أوروبية أخرى إلى تطويرها بشكل مستدام. لذلك، نحن نركز على تقديم تدريب متكامل فى هذه المجالات أيضًا، لضمان أن المشاركين يمتلكون جميع المهارات التى يحتاجونها للنجاح فى سوق العمل الأوروبي.

■ كيف تساهم هذه المبادرة فى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمالة المصرية؟

 المشروع لا يقتصر فقط على توفير فرص عمل، بل يسهم بشكل كبير فى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعمالة المصرية. من خلال تقديم تدريب مهنى متقدم، يحصل المشاركون على فرصة حقيقية لتطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم فى الحصول على وظائف مستدامة. هذا يعنى أن المشروع لا يساعد فقط فى تقليل البطالة فى مصر، بل يسهم أيضًا فى تحسين مستوى المعيشة للمشاركين وأسرهم.

كما أن المشروع يعزز من ريادة الأعمال فى مصر، حيث يتم تدريب العمالة على مهارات يمكن استخدامها ليس فقط فى أوروبا، بل أيضًا فى السوق المصرية. هذا يعنى أن المشروع يسهم فى تعزيز التنمية الاقتصادية فى مصر، ويخلق فرص عمل جديدة حتى بعد انتهاء المشاركين من التدريب فى أوروبا.

■ ما خططكم المستقبلية لتوسيع نطاق هذا المشروع؟

نحن نطمح إلى توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل المزيد من المهن والقطاعات. هناك خطط لتوسيع عدد المشاركين فى المستقبل، بهدف استيعاب عدد أكبر من الشباب المصريين والنساء، وزيادة فرص العمل المتاحة لهم فى أوروبا، كما نسعى إلى تعزيز التعاون مع دول أوروبية أخرى، لضمان أن العمالة المصرية لديها فرص أكبر للاندماج فى أسواق العمل المتنوعة.

ونؤمن أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولى وتوفير فرص عمل قانونية ومستدامة للعمالة المصرية، وهو ما سيعود بالفائدة على الجميع، سواء فى مصر أو فى أوروبا.

■ كيف ترى أهمية العمالة المستقطبة من أفريقيا فى ظل التحديات التى تواجهها إيطاليا؟

 العمالة الأفريقية تمثل حلاً مهماً لمشكلة نقص العمالة فى إيطاليا. نحن نعيش فى مجتمع يتقدم فى العمر، مما يتطلب استقطاب قوى عاملة شابة لتعزيز النمو الاقتصادى وتلبية احتياجات السوق.

■ ماذا تقدمون للعمالة الوافدة لدعمهم فى عملية الاستقرار؟

 نحن نحرص على تقديم الدعم الشامل. بالإضافة إلى توفير فرص العمل، نعمل مع اتحاد المصريين فى إيطاليا لتوفير السكن الملائم مجاناً لمدة ثلاثة أشهر، مما يساعدهم على الاستقرار والانطلاق فى حياتهم الجديدة.

■ كيف تسهم الحكومة الإيطالية فى تسهيل عملية اندماج المهاجرين فى المجتمع؟

 هناك خطوات مهمة فى هذا الاتجاه. وفقاً للقانون الإيطالي، يمكن للمهاجر الحصول على الجنسية بعد عشر سنوات من الإقامة. كما أن هناك مشروع قانون يمنح الأطفال فرصة الحصول على الجنسية بعد الدراسة فى المدارس الإيطالية لمدة خمس سنوات، مما يتيح للأب الحصول على الجنسية أيضاً.

■ كيف ترى دور رجال الأعمال فى دعم هذا المشروع؟

 رجال الأعمال لديهم دور كبير فى تعزيز هذه المبادرات عندما يرون الفرص التى تقدمها العمالة الوافدة، يمكنهم المساهمة فى تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم لدمجهم فى المجتمع.

■ ما الرسالة التى تود توجيهها للمجتمع الإيطالى بخصوص العمالة المهاجرة؟

- أود أن أؤكد على أهمية حسن الضيافة والتعاون. إن دعم المهاجرين ليس فقط إنسانياً، بل هو أيضاً استثمار فى مستقبل بلدنا. نحتاج إلى العمل معاً لبناء مجتمع متنوع ومزدهر.

مقالات مشابهة

  • رسائل الرئيس فى عيد النصر
  • رئيس"الوطنية للإعلام" يهنئ الرئيس السيسى بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • النائب محمد عزت القاضى: كلمة الرئيس السيسى أبرزت تضحيات الشعب المصري
  • الرئيس السيسى: تحية متجددة لروح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات
  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية يكشف لـ«البوابة نيوز» تفاصيل إطلاق مشروع ضخم لتدريب العمالة المصرية 
  • كاتب صحفي: اهتمام كبير بالتعليم الفني في مصر لحاجة سوق العمل إليه
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (13).. خيار الشعب
  • يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • الرئيس السيسى يبحث مع قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية الأوضاع الإقليمية والقارية