بوابة الوفد:
2025-01-30@14:29:07 GMT

مصر بلد المواطنة

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

كل عام وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بألف خير وسلام.. كل عام وجميع الإخوة المسيحيين بألف خير وسلام بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على مصرنا العزيزة بالخير واليمن والبركات. وبهذه المناسبة الجليلة على نفوس المصريين جميعًا، نتمنى للكنيسة المصرية رمز الوفاء والسلام كل ازدهار وتطور.

والحقيقة أن اهتمام مصر الحالى بالكنيسة المصرية يأتى فى إطار اهتمام الدولة المصرية بترسيخ أواصر المواطنة داخل البلاد، فالكل مسيحيين ومسلمين يد واحدة لأنهم مواطنون مصريون فى المقام الأول.

والحقيقة التى لا جدال فيها أن الاهتمام بالكنائس فى مصر لم يشهد هذا الحجم من الاهتمام إلا بعد ثورة 30 يونيو 2013، وتحديدًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم، بل إن الرئيس اهتم اهتمامًا بالغًا بالكنائس بشكل لم يسبق له مثيل، لأسباب كثيرة ويأتى على رأسها ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية التى تولت الحكم فى غفلة من الزمن، واستهدفت الكنائس المصرية بالتدمير والحرق وخلافه من مظاهر التخريب المختلفة، ولما جاءت الثورة المباركة فى 30 يونيو، كان قرار الرئيس السيسى بإصدار تعليمات إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة ترميم الكنائس وإزالة كل مظاهر التخريب التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية بشأنها.

ولم تكتف القيادة السياسية بهذا الشأن فقط، بل إن كل التجمعات السكنية الجديدة التى تمت ضمن إنجازات الدولة المصرية، شهدت بناء العديد من الكنائس، فلا يخلو حى بدون وجود كنيسة إلى جوار المسجد، بخلاف ما كان يحدث على مدار عقود طويلة من الزمن، إضافة إلى تشييد كنيسة السيد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى رسخت للمواطنة الحقيقية وصدرت مشهدًا رائعًا لمصر أمام العالم أجمع. وفى هذا الصدد قام الرئيس السيسى بتقليد جديد لم يفعله أى رئيس لمصر من قبل وهو حضوره سنويًا لقداس عيد الميلاد بخلاف كل رؤساء مصر السابقين الذين كانوا يكتفون فقط بإرسال برقيات التهنئة للبابا. اللهم إلا استثناء واحدًا وهو قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتشييد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبرعه من ماله الخاص بمائة ألف جنيه للمشاركة فى بناء الكاتدرائية وفى صباح الأربعاء 26 يونيو 1968، تمت إقامة أول قداس إلهى بالكاتدرائية شارك فيه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر الشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس.

المهم الذى يجب الإشارة إليه فى هذا الصدد أن الرئيس السيسى فى تقليد زيارته السنوية للكنيسة، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أنه يتعامل مع مواطنين مصريين لا فرق بين مسلم أو مسيحى، وهذا هو التأصيل الحقيقى لفكرة المواطنة المصرية التى يضرب بها المثال فى كل أنحاء الدنيا. ويعد هذا أصلاً امتدادًا حقيقيًا لثورة 1919 التى ظهر فيها المصريون يدًا واحدة، وتلك هى عقيدة الوفد وأعضائه حتى كتابة هذه السطور ولن يتخلى الحزب العريق عنها أبدًا حتى تقوم الساعة.

كما أن زعماء ورؤساء حزب الوفد المتعاقبين تربطهم علاقات مودة وحب مع الكنيسة والإخوة المسيحيين بشكل يفوق الخيال. ودائمًا ما يكون رؤساء الحزب فى مقدمة رجال الدولة فى كل احتفالات الكنيسة المختلفة مهنئين، وأمس قام الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد بزيارة البابا تواضروس الثانى مقدمًا التهنئة بعيد الميلاد المجيد باسمه وباسم كل قيادات وأعضاء الحزب العريق.

أما البابا تواضروس الثانى الذى اعتلى عرش الكاتدرائية فهو قداسته يتمتع بوطنية كبيرة جدًا كعهد كل البابوات الذين جلسوا على الكرسى الرسولى وله مواقف أكثر من رائعة يسجلها التاريخ بحروف من نور.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر بابا الاسكندرية خير وسلام الإخوة المسيحيين

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة

أشاد الرئيس الكيني، وليام روتو، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادته الحكيمة للوضع في قطاع غزة وكل المناطق التي تعاني من الصراعات داخل المنطقة، معربًا عن دعم بلاده الكامل لكل هذه الجهود.

كما أشاد الرئيس الكيني – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي – بجهود الرئيس السيسي في تعزيز جهود السلام والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العمل على وقف إطلاق النار وتسهيل الإمدادات الإنسانية في غزة.

وأضاف روتو أن بلاده تدعم بشكل كامل حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرًا إلى التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 2728، الداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وفوري.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية – إن “زيارته تعكس 60 عامًا من العلاقات الطبية الدبلوماسية بين الدولتين”، معربًا عن امتنان بلاده الشديد تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال.

وأضاف روتو أنه على مدار الأعوام السابقة كانت مصر من الشركاء الاستراتيجيين لدولة كينيا التي يمكن الاعتماد عليها، مما ساعد على إقامة البعثة الدبلوماسية في مصر عام 1964.

وأعرب الرئيس الكيني عن سعادته بالعلاقات الاستراتيجية الطبية بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى أن تم توسيع مجالات التعاون مع مصر بعد مفاوضات نيروبي العام الماضي، كما تم مناقشات العديد من المجالات المختلفة مثل التمويل والصحة وغيرها.

وأضاف أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتوسيع التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والمساواة بين الجنسين والتعاون في المجال البحري وتمكين الشباب والتعليم العالي بالإضافة إلى التكنولوجيا والعلوم والاتصالات والبناء والتنمية العمرانية مما يقوي من الاستثمارات والتعليم والتبادل التكنولوجي بين البلدين.

وأشار إلى أن بلاده ستشارك في العديد من الاقتصاد الأخضر واتفاقية المياه الكبرى بالإضافة إلى المجالات الأخرى، قائلاً: “اقترحت إقامة مجلس أعمال مشترك في مجالات ذات الصلة وتهم الجانبين لتوسيع مجالات التجارة بين الدولتين وفي المجالات الأخرى”.

وأضاف أيضًا تم مناقشة إرسال العديد من البعثات لتسهيل الإجراءات الجمركية من أجل مجتمعات الأعمال والتجارة بين البلدين، كما تم مناقشة العجز الموجود في سلاسل الإمداد والمدفوعات المتأخرة.

ولفت الرئيس الكيني إلى أن هناك تعاونًا في مجال الدفاع بين مصر وكينيا؛ حيث يتدرب الكثير من الكينيين في المنشآت العسكرية المصرية، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار وخاصة في المناطق التي تعاني من الصراعات.

وأشار الرئيس الكيني وليام روتو، إلى أن المناقشات شملت الجهود المصرية في تحقيق السلام في الصومال، وجنوب السودان، والسودان خلال تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها، مؤكدًا أن مصر وكينيا ستعملان معاً لضمان الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن العمل ضمن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتطلع الرئيس الكيني إلى التعاون المستمر مع مصر، وأكد أنه أخبر الرئيس السيسي عن ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان في الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإصلاحات المطلوبة في الاتحاد من أجل تعزيز فعاليته، لافتًا إلى العمل المشترك بين البلدين لدعم هذه الإصلاحات والتطورات المؤسسية.

وتطرق الرئيس الكيني إلى التحديات الأمنية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن القارة أصبحت مسرحًا للإرهاب والصراعات، محذرًا من أن غياب خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والصراع سيؤدي إلى استمرار المعاناة في القارة، مما سيؤخر كافة خطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، موضحًا أنه لن يتم تحقيق أي تقدم في أفريقيا إلا إذا اتحدت الأفكار وتم إحلال السلام في القارة.

وفي حديثه عن دور مصر وكينيا في تعزيز السلام، أكد الرئيس الكيني أن دور مصر تجاه غزة ودور كينيا في هايتي يظهر قدرات القارة على تقديم حلول للعديد من القضايا في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشير إلى إمكانية التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق الاستقرار في القارة، خاصة في مجالات التصنيع، توفير فرص العمل، والأمن الغذائي.

وشدد على أهمية الدعم الذي تقدمه مصر عبر استضافتها للفعاليات الهامة في الاتحاد الأفريقي، معبرًا عن تقدير كينيا لجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.

وأضاف أن الزيارة الحالية تعكس قوة الصداقة بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في تقوية الروابط الدبلوماسية، مع التأكيد على أن الشراكة بين مصر وكينيا ستستمر في الازدهار.

وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس الكيني إلى اجتماع قادم مع مجتمعات شرق أفريقيا، حيث سيتم التركيز على استثمار الموارد المتاحة لتوفير الأمن في المناطق التي تشهد تهديدات إنسانية، معربًا عن فخره بوجوده في مصر في زيارة تعد الرسمية الاولى منذ 60 عامًا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسى يعزى ترامب والشعب الأمريكى فى ضحايا تحطم طائرتين بواشنطن
  • برلماني: ندعم قرارات الدولة المصرية وموقف الرئيس السيسي ضد تهجير الفلسطينيين
  • تأييد الحق الفلسطينى.. رسائل قوية من الرئيس السيسى فى قمة كينيا
  • برلماني يشيد بتصريحات الرئيس السيسى ويؤكد : محاولات التهجير مصيرها الفشل
  • «الشعب الجمهوري»: تصريحات الرئيس السيسي برفض التهجير تؤكد عراقة الدولة المصرية
  • الرئيس السيسى: نواصل العمل المشترك مع كينيا لوضع حد للمعاناة الإنسانية بالسودان
  • الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة
  • المصرية لحقوق الإنسان: مصر حققت تقدما كبيرا بالملف في عهد الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية حريصة على استقلال القضاء وتعزيز دوره ومكانته
  • نرفض التهجير.. أحمد موسى: الرئيس السيسي تحدى العالم في ثورة 30 يونيو