بوابة الوفد:
2025-03-03@22:35:18 GMT

الجمهورية الجديدة على طريقة «طربول»

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

بالصدفة اطلعت على نموذج مصرى يعبر عن اتجاه الجمهورية الجديدة، هذا النموذج هو مدينة صناعية ذكية من مدن الجيل الخامس، وضمن منظومة المناطق الاستثمارية التى تدخل بها الدولة عام 2024 بشكل يتوافق مع طموحات الدولة وتوجهها الواضح نحو الصناعة.

«طربول» مدينة صناعية سكنية تجارية متكاملة فى موقع فريد يتقاطع مع منطقة الكريمات وطريق الصعيد الشرقى المعروف بطريق الجيش، والمدينة ملكيتها للهيئة العامة للتعاونيات البناء التابعة لوزارة الإسكان، وأسندت بالكامل لشركة قطاع خاص يرأسها المهندس شريف حمودة كمطور عام للمدينة، وفى إطار أيضا توجه الدولة لمشاركة القطاع الخاص.

الدولة تمنح مميزات ضخمة للمستثمرين بالمدينة من بينها تسليم مصانع جاهزة ومرفقة بتمويل من البنوك المصرية وبالتقسيط للمستثمر، بجانب إعفاء أصحاب تلك المصانع من الجمارك على ادوات ومواد تشغيل المصانع

«وطربول» سميت بهذا الاسم لوقوع جبل يسمى «طربول» وسط مساحة تلك الأرض، ونموذج التخطيط الذى قدمه المطور العام استفاد من هذا الجبل، للفصل بين الصناعات غير الملوثة للبيئة الموجودة، فى الجزء الامامى من الجبل ووسط التجمعات السكانية والتجارية وبين الصناعات الثقيلة والملوثة للبيئة التى تقع خلف الجبل.

«طربول» نموذج سيرى النور هذا العام بعد اكتمال المرافق، ويمكن البناء عليه بعد ذلك لجذب المصنعين خاصة صغار المصنعين الراغبين فى الدخول إلى التصنيع ويفتقدون التمويل، وقد يعجزون أمام الجمارك على مواد التصنيع، المدينة وضعت نموذجا يساعد الكثيرين على البدء، وهذا النموذج قد يحول تجارا وزراعا إلى مصنعين، خاصة مع وجود مصانع بمساحات صغيرة من الممكن اى تاجر أو مزارع تملكها وإقامة صناعات على تجارته أو زراعته، الصناعات الصغيرة والتكميلية هى مستقبل مصر الحقيقى، وهى بداية كل الدول التى حققت نجاحا وتطورا.. حدث ذلك فى الصين والهند وغيرها من الدول التى تحولت فى بضع سنوات إلى كبرى الاقتصاديات العالمية.

نحتاج فى مصر إلى تعميم هذا النموذج الذى يعد حاضنة للمستثمرين، وقد ينجح تماما فى مصر فى تفريخ صناع جدد كما حدث فى الصين.

كنا نفتقد فى الماضى رغم وجود الصندوق الاجتماعى للتنمية، والذى تحول بعد ذلك إلى صندوق تنمية المشروعات لفكرة الحاضنة، اكتفينا فقط بالاتفاق مع البنوك على تمويل تلك المشروعات، ولم نوفر لها الحاضنة فكان مصيرها الفشل فى أحيان كثيرة.

أما الآن ومع إصرار الدولة على تعميم المناطق الاستثمارية والاعفاء من الجمارك، وتوفير التمويل وتقديم أراضٍ بأسعار رخيصة كما فى «طربول» فإن الوضع قد يتغير إلى الأفضل وبأسرع مما يتصور البعض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

في بلدة عراقية.. النفط ينبع من الجبل ويصب في النهر

في بلدة عراقية.. النفط ينبع من الجبل ويصب في النهر

مقالات مشابهة

  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمركز السيطرة المتكامل للشبكة الوطنية للطوارئ
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • في بلدة عراقية.. النفط ينبع من الجبل ويصب في النهر
  • شرطان حددهما القانون لمزاولة مهنة التجارة للأجانب .. اعرف التفاصيل
  • المؤتمر: الحزمة الاجتماعية الجديدة رؤية قيادية لتحسين معيشة المواطن
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة لإبراز دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدول
  • مع بدء تطبيق مواعيد رمضان الجديدة..المحال التجارية تواجه الغلق الإداري حال القيام بهذا الإجراء