بوابة الوفد:
2024-12-22@19:24:02 GMT

مئة عام من الأحلام المؤجلة

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

من زمن لآخر ظل لحكام هذا الوطن آمال وأمنيات وأهداف سعوا إلى تحقيقها لجعل مصر جنة الأرض، والارتقاء بالمصريين إلى مصاف الشعوب المبتهجة، لكن خيبات الأمل كانت كبيرة، وقضينا مئة عام نتحدث عن أحلام لا تتحقق. ما السر؟

الإجابة فى آخر سطر، لكن فى السطور التالية بعض الإشارات اللافتة. فالأصوات تتبدل، والكلمات تتغير، وبعد أن يُغادر الممثلون خشبة المسرح، يزعم ألف زاعم أنهم قالوا وأنهم وقفوا، مُرتكزين على أن الذاكرة الجمعية للناس كذاكرة الأسماك تنسى ما جرى بالأمس.

لكن الأرشيف فضاح فضاح، ومن يعود إليه يندهش من رؤى الناس ومواقفهم، ويتعجب كيف تغيرت بعد رحيل أصحاب السلطة والجاه.

بعد ثورة يوليو1952 سُمى الملك فاروق بالملك الفاسد، ووصم العهد كله بالعهد البائد، وأفاض كبار الكتاب والصحفيين والأدباء فى رص الحكايات عن مباذله وفضائحه، غير عابئين أنهم جميعا كالوا المدائح فى عظمته وحكمته.

نقرأ مثلا من قصيدة للأديب والناقد سيد قطب فى نهاية الثلاثينيات مديحا للملك فاروق يوم ميلاده يقول فيها «والليالى مرهصات والدنا/ ترقب الميلاد آنا بعد آن/ فإذا فاروق فى طلعته/ تهتف البشرى على كل لسان/ ثم كان اليوم يوم المهرجان/ عاش فاروق ودام المهرجان».

ونقرأ أيضا للشاعر صالح جودت قصيدة أخرى يقول فيها: «فاروق واسمك فى القلوب قصيدة/ يشدو بها الوادى السعيد ونيله/ وأظل ألثم كل معنى طاهر/ منها ويُظمئ علتى تقبيله/ وأقول ما بال السمو يطوف بي/ فعلمت أنك فى النهى جبريله».

ويكتب الكاتب عبدالقادر المازنى فى عيد ميلاد الملك فاروق فى فبراير 1939: «إن جلالة الملك هو ابن الثورة.. وهو يمثل عظمة الأمة بعد الرقاد وحركتها بعد التربص.. واقدامها بعد القعود وشعورها بكرامتها القومية.. وحقها فى العمل والحياة».

ويكتب الأستاذ محمد حسنين هيكل فى روزاليوسف بتاريخ 16 أغسطس سنة 1943 مقالا يُهنئ فيه الملك بنجاته من حادث القصاصين، يقول فيه: «إن عرشك يا مولاى حياة وارفة زاخرة، حياة كلها شباب ملتف حولك وحول عرشك، وأكاد أتطلع إلى الآفاق وأطوى بخيالى فروق الزمن وأسبق بفكرى الحاضر لأنفذ إلى المستقبل فأرى عجلة الزمن تدور وأرى أجيالا أخرى تنهض، وأخالهم يشيرون إلى هذا اليوم ويقولون: إنه عصر مجيد رائع».

وفيما بعد ثورة يوليو، وبعد استقرار الحكم لجمال عبدالناصر، وتحديدا فى يوم 4 أغسطس 1956 نقرأ لمصطفى أمين مقالا فى أخبار اليوم يقول فيه « يجب أن يرتفع كل مصرى إلى مستوى الموقف الجديد،  يجب أن يشعر العالم أن كل مصرى هو جمال عبدالناصر، إنه ليس رجلا واحدا، وإنما هو ملايين المصريين، وهو بعث أمة وروح منطقة بأسرها».

ويكتب لنا يوسف السباعى فى 4 سبتمبر 1956 مقالا يتساءل فيه «من أين يستمد عبدالناصر قوته؟» ويجيب هو بإسهاب وتفصيل «من الوضوح، من الإيمان، من الشجاعة».

ونقرأ لكامل الشناوى فى الجمهورية بتاريخ 16 يناير 1958 مقالا، يقول فيه: «وعبدالناصر هو الرجل الذى انبثق من أرض مصر، من عقيدتها، من إحساسها، من فكرتها، هذا الذى صنع الثورة، فكان قلبها وعقلها، كان لهبها ووقودها».

وببساطة شديدة يُمكن الإجابة عن السؤال الأصعب عما عطل كل طموحات الحكام وأحلامهم فى التحقق، إنه النفاق، النفاق (والتكرار يفيد التأكيد)، وقاكم الله شروره.

والله أعلم

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبيد الوطن مصر جنة الأرض یقول فیه

إقرأ أيضاً:

343644 طالبا وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام 2023

أكدت وزارة التربية والتعليم إكتمال كافة استعدادها لامتحانات الشهادة السودانية المزمع عقدها في 28 ديسمبر 2024 والمؤجلة من العام 2023 حيث بلغ عدد لطلاب الممتحنين 343644 طالبا وطالبة في 2300 مركز امتحان داخل وخارج السودان منهم 120724 الف طالبا وفدوا من ولايات غير آمنه.

وذكر الدكتور أحمد خليفة عمر وزير التربية والتعليم المفوض في التنوير الاسبوعي لوزارة الثقافة والاعلام التي تنفذه وكالة السودان للانباء اليوم بقاعة رئاسة الشرطة بورتسودان للحديث حول الترتيبات لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة ذكر ان كل أرقام الجلوس وصلت للمراكز ما عدا ولاية الخرطوم متوقعا وصول الأرقام خلال اليوم معزيا التأخير لازدياد عدد الطلاب مضيفا ان هنالك عدد من أرقام الجلوس الاحتياطي وعدد مركزين اضافيين في عطبرة والدامر للوافدين حتى الجمعة ٢٧ ديسمبر.

وقال إن الوزارة مستعدة لأي أرقام إضافية للولايات من 100 رقم - 200 ليتمكن كل طالب من الحصول على رقم جلوس.

واضاف الوزير أن عدد الطلاب خارج السودان 46553 منها 27 الف طالبا في جمهورية مصر بعدد 59 مركزا منها 27 مركزا في مصر مشيرا الى ان نسبة الطلاب الذين سجلوا لامتحانات في 2023 بلغت نسبتهم 83% بينما نسبة الطلاب الوافدين بلغ 35%

وأوضح الوزير أن نسبة الطلاب الذين سجلوا قبل الحرب كان عددهم 513 الفا.

واكد الوزير أن الوزارة تمتلك كل معلومات الممتحنين وولاياتهم مدارسهم داخل وخارج السودان.

واكد أن امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024 ستعقد بعد ثلاث شهور مشيرا انه امتحان أصيل وليس بديل مشيرا لالتحاق كل الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس لامتحان ديسمبر وذلك تحقيفا للعدالة والمساواة.

احمد خليفة: الأجهزة الأمنية اكملت ترتيباتها لعقد إمتحانات الشهادة السودانية

كشف دكتور أحمد خليفة وزير التربية والتعليم المكلف عن إكمال الأجهزة الأمنية لكافة الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة ٢٠٢٣، مبينا أن هناك لجان أمنية على مستوى عال من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون قائلا "الترتيبات الامنية مطمئنة جدا".

وتطرق احمد خليفة في التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء بقاعة الشرطة ببورتسودان اليوم، تطرق إلى التجهيزات الفنية واللوجستية للامتحانات، مؤكدا ان أوراق الإمتحانات تم طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة، مبينا ان عمليات الطباعة إكتملت في وقت وجيز لم يتجاوز ال١٥ يوما.

وأشار إلى تجهيز الوزارة لكل معينات الكنترول من اثاثات وتهيئة المواقع والتجهيزات المطلوبة، مشيرا إلى ان المليشيا الارهابية دمرت كل التجهيزات السابقة وافقدت الوزارة إمكانيات كبيرة تتعلق بمعينات إمتحانات الشهادة السودانية ما تسبب في خسائر كبيرة للبلاد.

وفيما يتعلق باستحقاقات المعلمين قال "تلقينا وعود بمعالجة مستحقات المعلمين" مشيرا إلى أن هناك استجابة من وزارة المالية.

سونا  

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • هل أحلامك تتحقق دائما؟.. مفسرة تكشف سبب ضرورة إخفاء المنام السيئ
  • رمطان لعمامرة يقول إن زيارته للسودان تهدف إلى الوصول لحل سلمي للحرب
  • 343644 طالبا وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام 2023
  • كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس
  • أموريم: أحب أن أسمع أغاني جمهور اليونايتد في مسرح الأحلام
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيرة قادمة من جهة الشرق
  • الأنبا باسيليوس يتفقد اليوم الروحي لمكتب جمعية مار منصور بكاتدرائية يسوع الملك
  • عادل الضوي يكتب: بين «الأحلام» و«الواقع».. سوريا إلى أين؟
  • الإصابات تضرب صفوف الشرطة قبل لقاء الكهرباء غدًا