بوابة الوفد:
2025-02-21@11:00:39 GMT

وددنا لو صبر موسى!

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

كلما قرأت سورة الكهف أتوقف كثيرًا عند رحلة سيدنا موسى مع العبدالذى وصفه الله سبحانه وتعالى قائلًا: (فَوَجَدَا عَبدا مِّن  عِبَادِنَا ءَاتَينهُ رَحمَة مِّن  عِندِنَا وَعَلَّمنهُ مِن لَّدُنَّا عِلما). تلك الرحلة التى شهدت حوادث ثلاثا عن السفينة التى خرقها الخضر، والغلام الذى قتله، والجدار الذى يريد أن ينقض فأقامه.

ورغم تحذير الرجل لسيدنا موسى بأن يصبر ولا يسأل إلا أنه سأل ولم يصبر فكان الفراق بينهما.

وبما أننا فى الجنة اللهم اجعلنا جميعًا من أهلها بإذن الله، سيكون متاحا لنا أن نطلب ما نشاء، فسأطلب أن أرى بالصوت والصورة تفاصيل القصص الثلاث. أريد أن ارى هؤلاء المساكين الذين كانوا يعملون فى البحر وكيف كان انزعاجهم من قيام الخضر بخرق السفينة قبل أن يتحول ذلك الإنزعاج إلى فرحة شديدة بالتأكيد، عندما يعرفون أن ذلك الخرق هو الذى أنجاهم من بطش ذلك الملك قاطع الطريق الذى كان يأخذ كل سفينة غصبًا. فضولى يدفعنى لأعرف كم كانت الأجور التى يتقاضاها هؤلاء المساكين وهل كانت تكفيهم أم لا، كما اريد أن أرى وجه ذلك الملك عندما يعرف أن السفينة التى كان يستعد للانقضاض عليها على وشك الغرق.

أريد رؤية مشاهد من حياة الأبوين المؤمنين والدى الغلام القتيل، وكيف كان ذلك الإيمان سببًا فى أن يقوم الخضر بقتل ابنيهما خوفًا من أن يرهقهما طغيانًا وكفرًا. ترى ما كان رد فعلهما عندما عرفا بقتل ولدهما، وما علامات الطغيان والكفر التى كان يمكن أن ترهقهما من ذلك الولد؟ وما تفاصيل سلوكيات الابن الجديد التى تندرج تحت قوله سبحانه {فَأَرَدنَا أَن يُبدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيرًا مِّنهُ زَكَوة وَأَقرَبَ رُحما}. ترى ماذا كانت أسماء هؤلاء الناس وكيف كانت حياتهم. ما مواصفات ذلك الرجل الصالح والد الغلامين اليتيمين فى المدينة والذى حفظ الله لهما، عن طريق الخضر، كنزهما المدفون تحت الجدار. ما علامات الصلاح التى خلدته فى القرآن الكريم وماذا كان اسمه أيضًا، وما السيناريو الذى حدث بعد أن بلغ الغلامان أشدهما واستخرجا الكنز من تحت الجدار، وما رد فعلهما عندما وجدا الكنز وكيف عرفا أن الكنز لهما رغم أن القرآن لم يحدد ذلك، كما أريد أن أعرف لماذا رفض أهل هذه القرية أن يضّيفوا موسى والخضر، رغم أن الكرم وحسن استقبال الغرباء كانا من سمات الناس فى تلك الأيام.

أما الأهم من ذلك كله أريد أن أعرف ما الحوادث الأخرى التى مر بها الخضر بعد أن افترق عن سيدنا موسى الذى لم يصبر، وما يؤكد أن هناك قصصًا أخرى قد حدثت هو قول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- كلما قرأ تلك الآيات أو استمع إليها: يَرْحَمُ اللَّهُ أخى مُوسَى، لَوَدِدْنَا لو صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أمْرِهِمَا.

نعم فمن المؤكد أن الخضر استمر فى رحلته بعد أن فارق سيدنا موسى، ومن المؤكد أن فى بقية الرحلة حوادث أخرى قد حدثت وجعلت سيدنا محمد يتمنى لو صبر موسى حتى نسمع المزيد منها، لذا أتمنى وأتضرع داعيًا الله لكاتب هذه السطور ولحضراتكم جميعًا أن نكون ممن يحشرون مع سيد الخلق فى الفردوس الأعلى من الجنة، حتى نشاهد معه تلك الحوادث ونرى رد الفعل على وجهه الكريم، فتزداد المتعة أضعافًا مضاعفة، قولوا آمين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة سورة الكهف سیدنا موسى

إقرأ أيضاً:

نقاد: ياسمين عبدالعزيز الورقة الرابحة في رمضان 2025.. وتمتلك مساحات كبيرة من الإبداع

قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تتمتع بذكاء فنى شديد، ينعكس على اختياراتها الفنية، وكيفية ظهورها للجمهور، وأوضح أن غيابها عن الدراما الرمضانية الموسم الماضى، وقرارها بالعودة فى موسم «رمضان 2025» أمر يعود لصالحها؛ لأنها لا تسعى وراء الأعمال لمجرد الوجود والحضور فقط، ولكنها تختار بعناية أدوراها والقصص الدرامية التى تقدمها للجمهور.

وأضاف «الشناوى» أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تتمتع بموهبة كبيرة، خاصةً أنها كوميدية بالفطرة، ولديها قدرة كبيرة على جذب الجمهور، وهذه منحة الله لها، واستطرد فى هذا الصدد قائلاً: «ياسمين عبدالعزيز هى الفنانة الكوميديانة الجميلة بعد الفنانة شويكار، وقدرت تثبت موهبتها فى الأدوار التراجيدية أيضاً»، وأوضح أن ياسمين عبدالعزيز لديها مساحات كبيرة من الإبداع، والقدرة على التلون بشكل مستمر، وهو ما ظهر خلال البرومو الترويجى لمسلسل «وتقابل حبيب»، الذى تنافس به فى موسم «رمضان 2025».

وأوضح أنه على الرغم من الدقائق المعدودة لبرومو المسلسل، فإنه أظهر طبيعة العمل الذى تراهن عليه هذا الموسم، خاصةً أنه تكرار لتجربة نجاحها مع مؤلف العمل، عمرو محمود ياسين، الذى يتسم بجودة كتابة الأعمال الدرامية ذات الطابع الرومانسى والقضايا الاجتماعية التى تجذب الجمهور، مثلما قدما من قبل مسلسلى «ونحب تانى ليه»، و«اللى مالوش كبير»، وأكد أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تعد ورقة رابحة للمنتجين والصناع؛ لتمتعها بشعبية جماهيرية كبيرة، ليس فى مصر فقط، ولكن فى مختلف دول العالم العربى.

«الشناوي»: هي الكوميديانة الجميلة بعد «شويكار».. وتتمتع بذكاء فني شديد وشعبية طاغية.. و«عبدالرحمن»: نجمة منذ أكثر من 20 عاما

وأوضح الناقد الفنى محمد عبدالرحمن أن ياسمين عبدالعزيز قررت العودة لموسم الدراما الرمضانية هذا العام من خلال تقديم مسلسل «وتقابل حبيب»، وهو نموذج ناجح لأعمالها الدرامية مع الجمهور، مثل مسلسل «ونحب تانى ليه»، وأكد أن الجمهور يتفاعل معها فى نوعية الأعمال الرومانسية، وأضاف، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز لديها «ديو» ناجح مع المؤلف عمرو محمود ياسين، وقال: «ياسمين بتقدم عمل درامى فى نوعية مفضلة مع الجمهور»، مشدداً على أنها نجمة كبيرة فى عالم التمثيل منذ أكثر من 20 عاماً، وتقدم المسلسل فى مساحتها المضمونة.

وتابع «عبدالرحمن» أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز متمكنة من أن تكسر كل القيود، وتفاجئ الجمهور بعمل مختلف تماماً عما شاهدناه من قبل، كما أنه يمكنها تغيير جلدها بشكل جذاب ومشوق، خاصةً مع مسلسل «وتقابل حبيب»، الذى يتضمن صراعات وتحولات كثيرة فى الشخصية التى تجسدها، ومرورها بمشاعر مختلفة، والتى ظهرت خلال البرومو التشويقى للمسلسل، مع عدد كبير من أبطال العمل، الذين يعدون إضافة قوية للمسلسل ومحرك الأحداث بشكل تشويقى.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • «بوليتيكو»: ملاحقة ترامب لأعدائه السياسيين المفترضين وتقديمهم للمحاكم العسكرية بالونة اختبار
  • مصطفى شعبان.. نجم الدراما المتجدّد
  • مسلسل حكيم باشا.. صراع على «ميراث حرام» من تجارة الآثار
  • حاج موسى يتأهل للدور الـ16 لرابطة الأبطال رفقة فاينورد
  • نقاد: ياسمين عبدالعزيز الورقة الرابحة في رمضان 2025.. وتمتلك مساحات كبيرة من الإبداع
  • منتخب الشباب يلتقي ألو ايجيبت.. ونبيه يواصل بث الروح القتالية فى اللاعبين