بوابة الوفد:
2024-09-30@18:36:10 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٢٥)

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

نستكمل حديثنا اليوم عن الرسالة التى حملها يحيى الجمل من النظام إلى مهدى عاكف، مضمونها أن تعقد الجماعة جلسات سرية مع قيادات الحزب الوطنى، للتفاهم من أجل تخفيف الحرب المتبادلة بين الطرفين، وقتها قالت بعض المصادر إن مهدى عاكف قال ليحيى الجمل معاك كارت بلانش فى إيحاء إلى أنه سيوافق على كل ما يقرره الجمل، كانت هذه رواية ساذجة للغاية، فبعد قضية غسيل الأموال التى اتهم فيها الشاطر ومالك كانت الجماعة فى أضعف حالاتها، حيث كانت الأجهزة الأمنية توجه لها ضربات موجعة تستهدف تجفيف منابعها، ولذلك لم يكن من المنطقى أن يعرض النظام على الجماعة جلسات التفاهم والصلح، بل العكس هو الذى كان يجب أن يحدث، لكن يبدو أن مهدى عاكف خلط الأمور كلها دون أن يفرق بين المنطقى وغير المنطقى.

الحكاية الثالثة يظهر فيها الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، وهو الرجل الذى كان يتهمه البعض بأنه إخوانى الهوى، رغم أنه كان من بين أقطاب الحزب الوطنى، فبعد محاكمات الإخوان العسكرية فى العام ٢٠٠٠، وكان أهم نجومها مختار نوح، أخذ حمدى السيد المبادرة من تلقاء نفسه وتحدث مع حلمى نمر نقيب التجاريين وقتها وزكريا جاد نقيب الصيادلة، وعقد الثلاثة العزم على مقابلة الرئيس مبارك حتى يتوسطوا للإفراج عن الإخوان النقابيين المعتقلين، وعندما أبلغوا الرئاسة بغرضهم من المقابلة تم رفض طلبهم من الأساس، وصمت حمدى السيد طوال عصر مبارك، فلم يتحدث عن أى شىء يربط بينه وبين جماعة الإخوان، لكن بعد أن سقط مبارك تحدث، كان ذلك تحديدا فى إبريل ٢٠١١، كان يدافع عن نفسه فى مواجهة من يتهمونه بأنه من فلول النظام الذى أزاحته الثورة، وكان من بين ما قاله كنت صاحب رأى مستقل، ودافعت عن جميع الفئات من أطباء اعتقلوا، إخوان وغير إخوان، ولم أوافق على ما يشيننى أو يسىء إلى تاريخى، وادعاءات البعض بأننى صديق مبارك كلها كاذبة، لأن آخر مرة قابلته فيها كانت فى العام ١٩٩٩، وكنت وسيطا بناء على تكليف من الدكتور عصام العريان عضو مجلس الشعب، للمصالحة بين النظام والإخوان وفشلت فى ذلك.

لنا هنا وقفة عزيزى القارئ لقد أثبتت الأيام إن الجماعة كانت فى كل مرة هى التى تطلب الوساطة وتعرض الصلح، فمن كلام حمدى السيد يتأكد أنه لم يبادر من تلقاء نفسه، بل كانت الوساطة بطلب من عصام العريان... فلم يكن لأحد أن يتطوع للوساطة بين نظام مبارك والإخوان دون أن يطلب منه ذلك صراحة وبشكل واضح، والحكاية الرابعة دارت وقائعها فى العام ١٩٩٥، فى هذا العام اعتقل النظام عددا كبيرا من قيادات جماعة الإخوان على ثلاث دفعات، وكان من بينهم مهدى عاكف وعصام العريان ومحمد حبيب، وهنا تدخل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الذى ظل يرتبط بعلاقات جيدة مع النظام والإخوان طوال الوقت، وكان من المفروض أن يجلس أبو المجد مع مصطفى مشهور المرشد العام وقتها والمستشار مأمون الهضيبى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لكن الجلسة لم تتم من الأساس، بسبب القبض على عبدالمنعم.. لتفشل الوساطة قبل أن تبدأ.

الغريب أنه كانت هناك وساطة من نوع آخر بين جماعة الإخوان ونظام مبارك، نوع غريب قد يكون من الصعب أن تتصوره، فقد قام بالوساطة هذه المرة خيرت الشاطر نفسه لدى مهدى عاكف، وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاخوان الارهابية ومسيرة التلون النظام کان من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكثف غاراتها الإرهابية على لبنان وتواصل حملة الاغتيالات

بيروت - عواصم «وكالات»: وجّهت إسرائيل المزيد من الضربات الوحشية لأهداف في لبنان اليوم مما دفع جماعة حزب الله إلى شن هجمات جديدة بعد اغتيال أمينها العام حسن نصر الله ومجموعة من كبار قيادييها وسط حملة عسكرية متصاعدة.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم «عشرات» الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بعد يومين على اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

واستهدفت غارة إسرائيلية جديدة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قياديًّا في حزب الله كما أفاد مصدر مقرب من الحزب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «ضربة دقيقة» في المنطقة.

ونفى حزب الله لاحقا في بيان مقتل أبو علي رضا، قائلا إنه «لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الحاج أبو علي رضا وهو بخير وعافية».

ونعى الحزب اليوم المسؤول فيه الشيخ نبيل قاووق الذي قتل بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت السبت بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله في غارة على الضاحية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن أكثر من 20 عنصرا في حزب الله اللبناني قتلوا في الضربة العنيفة التي استهدفت الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، واستشهد فيها أمينه العام حسن نصر الله.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن «غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية».

وتابعت أن «سحب الدخان ارتفعت في سماء المنطقة»، مضيفة أن «سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف». وقال شاهد عيان من منطقة الغبيري إنه شاهد «مبنى ينهار بعد ضربه بصاروخ».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم استشهاد 49 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب وشرق البلاد، 24 منهم في غارة واحدة

وقالت الوزارة في بيان إن «غارات العدو الإسرائيلي على بعلبك الهرمل» في شرق لبنان أدت «في حصيلة أولية إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 47 آخرين بجروح».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تعرض أحياء في مدينة بعلبك، إحدى أكبر مدن البقاع في شرق لبنان، والقرى المحيطة بها لـ«حوالي 15 غارة» اليوم.

وأوردت الوزارة في بيان آخر أن «اعتداء العدو الإسرائيلي على عين الدلب» الواقعة شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان «أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 24 شخصا وإصابة 29 شخصا بجروح». وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف لبناني استشهدوا وأُصيب ستة آلاف على مدى الأسبوعين المنصرمين. وفي بيروت، قضت أُسر نازحة الليل على مقاعد في منطقة خليج زيتونة فقد فرت أسر ليس لديها سوى حقائب بالية من الملابس وبعض الحاشيات للنوم وجلسوا لاحتساء الشاي.

وقالت فرانسواز عازوري، وهي من سكان بيروت، «لن تتمكنوا من تدميرنا مهما فعلتم ومهما قصفتم ومهما دفعتم الناس للنزوح. سنظل هنا ولن نرحل.. هذه بلادنا وسنبقى فيها».

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم إنه أطلق عملية طارئة لتقديم الطعام لما يصل إلى مليون متضرر من الصراع في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم: إن القوات الجوية ضربت عشرات الأهداف بما شمل منصات إطلاق ومستودعات أسلحة، وقالت القوات البحرية إنها اعترضت ثمانية مقذوفات جاءت من لبنان ومقذوفا من ناحية البحر الأحمر. وقال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني بعد جلسة لمجلس الوزراء اليوم إن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل لا تزال «مستمرة». وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل نصر الله «إجراء عادل» بالنظر لما وصفه بالعدد الكبير من الخسائر البشرية التي تسبب فيها وضمت آلاف الأمريكيين والإسرائيليين واللبنانيين، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لكن عند سؤاله عما إذا كان التوغل البري الإسرائيلي في لبنان حتميا، قال للصحفيين أمس «حان وقت وقف إطلاق النار». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي اليوم إن إسرائيل لن يكون بوسعها إعادة سكانها بأمان إلى منازلهم في مناطقها الشمالية من خلال شن حرب شاملة مع حزب الله أو إيران .

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم إن الوزير لويد أوستن وجّه الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي «دفاعية» ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية. وقال الميجر باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون في بيان «رفع (أوستن) استعداد المزيد من القوات الأمريكية للانتشار مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ».

مقالات مشابهة

  • بمختلف التهم الإرهابية والجنائية.. الأمن الوطني العراقي يكشف حصيلة عملياته لهذا الشهر
  • خاص| من هم عناصر "لجان المضارين" الإرهابية؟
  • إسرائيل تكثف غاراتها الإرهابية على لبنان وتواصل حملة الاغتيالات
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لكِ الله يا مصر ( ٩ )
  • البحرين.. مسيرات حاشدة للتنديد باغتيال نصر الله والداخلية تدعو إلى النظام العام (شاهد)
  • كانت سليمة.. مصدر أمني لبناني لـCNN: انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
  • حسن نصر الله.. حياة سرية ومسيرة شائكة ومقاومة لإسرائيل
  • الرئيس الإيراني: هجمات الاحتلال على الضاحية الجنوبية تظهر طبيعته الإرهابية
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • عصام السيد: اعتصام المثقفين شرارة ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان البائد