التشكيك آفة تحصد الأخضر واليابس فى أى مجال.. ومؤخرًا زادت حدة التشكيك فى الوسط الرياضى مع زيادة عدد خبراء الوهم الذين خرجوا علينا من بلاعة الشوشيال ميديا التى حولت الجميع إلى نقاد وخبراء.
وفى الأيام القليلة الماضية كان هناك أمران فى غاية الأهمية وكلاهما دخل فى مفرمة خزعبلات هؤلاء الخبراء الأمر الأول خاص بالمنتخب الوطنى لكرة القدم والذى يستعد لنهائيات الأمم الأفريقية بعد أيام قليلة وما أن أعلن الجهاز الفنى القائمة المرشحة حتى تعالت الأصوات والشرح والتحليل والذى حمل فى باطنه لعنة الانتماءات للأندية، وخرج كل جانب ينتقد ضم بعض اللاعبين واستبعاد البعض الآخر وكأنهم يعرفون ويفهمون أكثر من الجهاز الفنى.
ولم يقدر هؤلاء صعوبة مهمة المنتخب فى البطولة واحتياجه للدعم بكل قوى.
حتى محمد صلاح الذى تحول إلى معشوق عالمى للجماهير الكروية فى العالم وليس فى مصر فقط لم يسلم من تشكيك هؤلاء ووصل الأمر بهم إلى الادعاء بأن صلاح لا يلعب مع المنتخب بنفس الروح التى يلعب بها مع ليفربول.
الأمر الثانى الذى كان له نصيب من التشكيك هو قرار وزير الشباب والرياضة تجميد اتحاد الفروسية وإحالة المخالفات التى كشفتها لجان التفتيش والشكاوى العديدة المقدمة من البعض إلى النيابة العامة وهو القرار الذى تأخر كثيرًا وتحديدًا منذ انتهاء أولمبياد البرازيل.
وقد حاول البعض التشكيك فى صحة القرار ومخالفتة للوائح ولكن جاء الرد سريعًا على هؤلاء الخبراء من القضاء الإدارى الذى رفض دعاوى رئيس إتحاد الفروسية لإلغاء قرار تجميده سواء فى إتحاد الفروسية أو فى اللجنة الأوليمبية وإحالة الدعوى إلى هيئة مفوضى الدولة للنظر فى الثالث من شهر مارس المقبل.
المؤسف أن هؤلاء دائمًا ما يكون هجومهم وتشكيكهم فى أمور وطنية تحتاج إلى التكاتف والمواجهة والابتعاد عن المصالح الخاصة، ولكنهم دائمًا وأبدًا تحكمهم أهواءهم ومصالحهم ثم يدعون أنهم يبحثون عن مصالح البلد.. نعم هى مصالح وليست وطنية.. استقيموا يرحمكم الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التشكيك الوسط الرياضي
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
فى حديثى أمس عن حتمية الإتجاه غربًا !! أى الإتجاه إلى وادينا القديم !! نعم إسمه الحقيقى "الوادى القديم"، حيث كان هو الأهم من حيث البنيه الأساسية مثل طرق التجارة العالمية والمدن المنشأه على طوله من الجنوب وحتى شمال البلاد فى سيوة، حيث كانت البلاد المعروفه بطيبة ( الأقصر ) (ومنف) الجيزة، " وهليوبوليس "، جنوب الدلتا وشمال القاهرة، كل هذه المدن كانت تقع وسط " احراش "من فيضان النيل الذى كان يغطى كامل مسطح وادى النيل شمالًا وجنوبًا، وكانت " ترتع فيه التماسيح "، فكانت الطرق المحميه بالطبيعة هى تلك المارة بواحات مصر الغربية، لذا هو " الوادى القديم " أما " وادينا الجديد " فى الحقيقة هو وادى النيل وما نراه ونعيش فيه وعليه اليوم.
أما الإطلاق لإسم " الوادى الجديد " على " واحات مصر الغربية " فكان ( مجازًا ) للمستقبل كما ( أطلق عليه ) زعيمنا العظيم الراحل "جمال عبد الناصر" !!
ظهرت كل عناصر النجاح بعد الإهتمام بالتنمية فى الوادى، وصدَّر الوادى الجديد لمصر، وللعالم (البطيخ النمسى) والأزر المصرى الممتاز والمعروف فى العالم كله، والفول والعدس، والذرة والقمح وكما قلت أمس كانت باكورة إنشاء المصانع التى تقوم على الزراعة وتوقفت برامج التنمية والإهتمام بالوادى نظرًا لظروفنا مع الإحتلال الإسرائيلى لشبه جزيرة سيناء، " ولخدش " الكرامة الوطنيه، والإصرار المصرى على رد تلك الكرامة مهما كان الثمن، فتوقفت برامج التنمية، وبعد إنتصار أكتوبر كان الإهتمام بالوادى إهتمام يكاد يكون شبه منعدم !!حيث إتجه الإقتصاد إلى الغرب، إلى ما سمى بالإنفتاح والإستيراد فكانت عوامل الإقتصاد هو الحصول على توكيلات أجنبيه لكل المنتجات الإستهلاكية، من طعام ومواد إستفزازيه فى الغذاء، مع الإهتمام بأن يعيش المصريون حياة البذخ، الغير مسنود على موارد حقيقية حيث لا إنتاج، ولا زراعة، ولا صناعة، وأصبح القطاع العام الذى بناه "جمال عبد الناصر" طيلة سبعة عشر عامًا، مجالًا " للنهب والتربح " من ذوى السلطة والمحسوبية، وظهر إقتصاد يقوم على العمولات، وإنتهى إقتصاد القيمة المضافة، فأصبحنا نُصَدِرْ الخامات، ونستوردها مصنعه، ففقدنا أهم شيىء فى حياتنا وهى الرغبة فى العمل، وإهتم الإقتصاد بالسمسرة والعمولات، وجلب البضائع المستفزة لعامة شعب مصر، ولكن كان النصر الذى أحرزته القوات المسلحة المصرية فى أكتوبر 1973، وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة، والإحساس بعودة الكرامة المصرية، بل الكرامة العربية هى التى تتوج الموقف المصرى فى جميع مجالات الحياة السياسية، ورغم الخطأ العظيم الذى وقع فيه الرئيس "السادات"، وهى حربة المعلنة على حقبة زعامة "جمال عبد الناصر" ( سرًا ) وفى العلانية فهو سيمشى على ( خطى جمال عبد الناصر ) هكذا قال أمام مجلس الشعب، وخرجت النكتة المصرية لكى تستكمل الجملة (بالاستيكة !! ) وكان تشجيعه للجماعات الإسلامية للوقوف ضد ماكان يطلق عليهم أصحاب "قميص عبد الناصر"، وإستفحل الأمر، فأخرج الإخوان للحياة السياسية ودعمهم بكل الوسائط فى مؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية إلى أن أغتالوه فى يوم عمره كله، يوم نصره، يوم عزته وعزة "مصر" كلها، يوم 6 أكتوبر 1973، أغتيل وهو يستعرض قواته المسلحة، شامخًا وسط جنوده، وإذ بأحدهم أو ببعضهم يقتلوه لكى ندخل فى نفق أخر من نظام حكم بدء مساء 23 يوليو 1952وتوالى على قيادته زعامات إعتنقت سياسات للأسف مختلفة عن بعضها البعض فكان ما وصلنا إليه !! وللحديث بقيه.........
[email protected]