بوابة الوفد:
2024-11-20@00:35:00 GMT

مصالح أم وطنية؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

التشكيك آفة تحصد الأخضر واليابس فى أى مجال.. ومؤخرًا زادت حدة التشكيك فى الوسط الرياضى مع زيادة عدد خبراء الوهم الذين خرجوا علينا من بلاعة الشوشيال ميديا التى حولت الجميع إلى نقاد وخبراء.

وفى الأيام القليلة الماضية كان هناك أمران فى غاية الأهمية وكلاهما دخل فى مفرمة خزعبلات هؤلاء الخبراء الأمر الأول خاص بالمنتخب الوطنى لكرة القدم والذى يستعد لنهائيات الأمم الأفريقية بعد أيام قليلة وما أن أعلن الجهاز الفنى القائمة المرشحة حتى تعالت الأصوات والشرح والتحليل والذى حمل فى باطنه لعنة الانتماءات للأندية، وخرج كل جانب ينتقد ضم بعض اللاعبين واستبعاد البعض الآخر وكأنهم يعرفون ويفهمون أكثر من الجهاز الفنى.

ولم يقدر هؤلاء صعوبة مهمة المنتخب فى البطولة واحتياجه للدعم بكل قوى.

حتى محمد صلاح الذى تحول إلى معشوق عالمى للجماهير الكروية فى العالم وليس فى مصر فقط لم يسلم من تشكيك هؤلاء ووصل الأمر بهم إلى الادعاء بأن صلاح لا يلعب مع المنتخب بنفس الروح التى يلعب بها مع ليفربول.

الأمر الثانى الذى كان له نصيب من التشكيك هو قرار وزير الشباب والرياضة تجميد اتحاد الفروسية وإحالة المخالفات التى كشفتها لجان التفتيش والشكاوى العديدة المقدمة من البعض إلى النيابة العامة وهو القرار الذى تأخر كثيرًا وتحديدًا منذ انتهاء أولمبياد البرازيل.

وقد حاول البعض التشكيك فى صحة القرار ومخالفتة للوائح ولكن جاء الرد سريعًا على هؤلاء الخبراء من القضاء الإدارى الذى رفض دعاوى رئيس إتحاد الفروسية لإلغاء قرار تجميده سواء فى إتحاد الفروسية أو فى اللجنة الأوليمبية وإحالة الدعوى إلى هيئة مفوضى الدولة للنظر فى الثالث من شهر مارس المقبل.

المؤسف أن هؤلاء دائمًا ما يكون هجومهم وتشكيكهم فى أمور وطنية تحتاج إلى التكاتف والمواجهة والابتعاد عن المصالح الخاصة، ولكنهم دائمًا وأبدًا تحكمهم أهواءهم ومصالحهم ثم يدعون أنهم يبحثون عن مصالح البلد.. نعم هى مصالح وليست وطنية.. استقيموا يرحمكم الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التشكيك الوسط الرياضي

إقرأ أيضاً:

نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية

من أحاجي الحرب( ٨٦٩٥ ):
○ كتب: السفير عبدالمحمود عبدالحليم
□□ استخدم وفد الاتحاد الروسي بمجلس الأمن صباح الاثنين بنيويورك حق النقض فاحبط مشروع قرار قدمته بريطانيا وسيراليون حول موضوع “حماية المدنيين ” بالسودان، وكان القرار الذى نال موافقة ١٤ وفدا قد شمل ١٥ فقرة عاملة و ٨ فقرات تمهيدية، وجاء تركيزه على الترتيبات المتصلة بحماية المدنيين تحديدا خلافا للقرارات السابقة للمجلس حول السودان التى شملت عدة موضوعات متنوعة amorphous. ، كما أعاد الفيتو الذى يحدث لأول مرة منذ امد بعيد إلى الأذهان الفيتو المزدوج الذى استخدمته روسيا والصين ضد مشروع قرار خاص بزمبابوى عام ٢٠٠٨م ….اذا كانت بريطانيا كما هو معلوم هى حامل القلم ورئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر فان استصحاب سيراليون جاء لإظهار وإعطاء انطباع بتوافق افريقى حول المشروع، بهدف احراج الدول التى قد يكون رايها سالبا حوله، وتحديدا روسيا والصين، فتمتنع عن معارضته حتى لا توصم بالوقوف ضد الإجماع الأفريقي.. من باب التذكر نشير إلى أن بريطانيا كانت قد تدخلت عسكريا في الحرب الاهلية في سيراليون فى مايو ٢٠٠٠ عبر الكتيبة البريطانية التي كانت هناك لأغراض الإجلاء وتمكنت من الحاق الهزيمة”بالحركة الثوريه المتحدة ” المتمردة بقيادة فودى سانكوح على مشارف العاصمة فريتاون والتى كانت مدعومة مقابل الماس السيراليوني من قبل تشارلز تايلور رئيس ليبيريا المجاورة.. وكانت بريطانيا قد استخدمت ايضاً مواقع بسيراليون فى عملياتها العسكرية ضد الأرجنتين إبان حرب الفوكلاند.. وللتذكير أيضا ترأست سيراليون فى أواخر سبعينيات القرن الماضى على عهد رئيسها سياكا استيفنز لجنة الوساطة السودانية الأثيوبية بعد توتر علاقات البلدين إبان حكم الرئيسين جعفر نميري ومنقستو هايلى مريام…
□ بدأ وكأن القرار قد شرع من جديد في رسم بناء معمارى لمسالة حماية المدنيين في السودان فى أعقاب تحشيد وترويج كبير حفلت به الفترة الماضية وتصريحات من عدة جهات دولية وعلى رأسها المبعوث الأمريكي بريللو مبشره بتدخل عسكري وخطة ب وتم إنشاء تحالف فى اجتماع جنيف ” لإنقاذ الأرواح “كما دخلت في خط ذلك التحشيد لجنه تقصى الحقائق لمجلس حقوق ألأنسان، والاجتماعات رفيعه المستوى التي عقدت على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك إلا ان إقرار الامين العام للأمم المتحدة قوتيريش امام مجلس ألأمن مؤخرا بعدم توفر الظروف المتصلة بنشر قوة عسكرية صب ماءا باردا على ذلك التحشيد لتنطلق بعده عدة مسارات هادئة من بينها زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذى أكد فى بيانه الصادر عقب الزيارة ضرورة الحوار مع السودان بمافى ذلك الأفكار التى طرحها على الوفد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان كما تقرر اعادة فتح مكتب الاتحاد الأفريقي بالسودان تسهيلا للحوار المبتغى حيث يأمل السودان أن يتم فك تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي دون إبطاء، وجاء كذلك الى السودان وزير خارجية جيبوتي مبعوثا من الرئيس الجيبوتي رئيس الإيقاد برسالة حول عوده السودان لموقعه بالهيئه، وتم كذلك تأجيل اجتماع اللجنة الأفريقية الرئاسية برئاسة الرئيس اليوغندى يورى موسفيني.. ويبدو ان كافة هذه التطورات قد القت بظلالها على نبرة ومحتوى المشروع البريطاني وهو يعاود الكرة ويدخل المباراة المسماة حماية المدنيين بخطه جديدة قوامها إظهار احترام الخصم وتقليل اللعب على الأجسام فيسمى مجلس السيادة الانتقالي باسمه ويطلب منّ الامين العام التشاور معه حول آليات التحقق، ويسجل ادانته المباشرة في فقرات عاملة وتمهيدية للدعم السريع، ويطالب بلجم تدخلات الدول وتوريدات السلاح لدارفور مهددا بعقوبات ومسترجعا منطوق قرارى مجلس الأمن ١٥٩١ و١٥٥٦ لعام ٢٠٠٤ ( وهو القرار الذي كان قد طالب وقتها حكومة السودان بنزع سلاح الجنجويد ) ويكرر القرار المطالبة بوقف أطلاق النار ووقف التصعيد وتعزيز المرور الآمن للمساعدات الإنسانية عبر الحدود والخطوط ويرحب في هذآ الإطار بقرار السيادى بشأن معبر أدرى…وسعى المشروع في سبيل هدفه لخلق ظروف ووقائع على الأرض توفر الشروط المفضية لنشر قوات عسكرية عبر تقرير كلف الامين العام بتقديمه الى أعطاء الشعور بمرونة رغم التفخيخ الذي استوطن بعض الفقرات مثل الفقرة العاملة ١٥ وصياغتها التى تبيح وتشرعن للعمل خارج إطار مجلس ألأمن بما يعرف بتحالفات الراغبين، ولم يكن صعبا للوفد الروسي بحاسه الشم القوية
التى عرف بها إزاء محاولات التدخل الخارجية عبر تلك الصياغات ان يقف عند ذلك بل افاض فتحدث عن روح الاستعمار الجديد ونوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية وضرورة تجنب فرض مؤسسات العدالة..لم تغادر ذاكرة المندوب الروسي غضب بلاده وتصريحات الرئيس بوتين في ذات اليوم
المنددة بمنح الدول الغربية الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ بعيدة
المدى ضد روسيا …. فى الوقت الذي يتوقع أن تنشغل الأوساط الدبلوماسية بتبعات الفيتو الروسي وسيناريوهات اليوم التالى فإننا نأمل ان تستجمع بلادنا قواها ومواردها لحماية مدنييها .. فما حك جلد مواطنيها مثل ظفرها…..
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
  • عبقرية سعد!!
  • عبقرية صلاح جاهين
  • كارثة حضارية.. الأقباط يهدمون كنائسهم الأثرية.. مطرانية ملوى لم تكن الأولى.. و"التوسيع" مبرر دائم لهدم زينة الأرض.. القائمة تضم كنائس فريدة مثل أباكير ويوحنا بمنهرى والأمير تادرس بالمنيا
  • «أرزة».. رسالة حب من قلب مهرجان القاهرة السينمائي إلى بيروت
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (3)
  • الترند.. و"حرمة البيوت"
  • سيادة القانون
  • حب أم صداقة تجمع نجمة «التريند» أسماء جلال مع أمير المصرى؟
  •  أشرف غريب يكتب: «عاش هنا» ذاكرة البشر والأثر