بوابة الوفد:
2024-10-03@08:53:23 GMT

الحب الممنوع فى الأدب العالمي

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

ثيمة الحب، هى نغمة ساحرة تتردد أصداؤها فى أروقة الأدب، وتتألق كزهرة ممنوعة تتفتح فى حدائق القصص العالمية. فى هذا السياق، نستعمل تعابير السفر اللغوى لنتنقل بين أعمال الأدب العربى والفارسى والإنجليزى، نركب سفينة الكلمات لنجتاز أمواج «قيس وليلى» (القرن السابع م) و«Leyli o Majnun»  للشاعر الفارسى نظامى الكنجوى (ت.

1188)، و«روميو وجولييت» لوليام شكسبير (ت. 1616)، ونكتشف التشابهات والاختلافات فى تصوير هذا الحب الجامح الذى يعتصر قلوب العشاق.

وقصص الحب الممنوع متشابهات: تكمن سحرية كل هذه الأعمال فى نبوغها فى تجسيد موضوع الحب الممنوع، حيث يقف العاشقان كبطلين يواجهان مقاومة غير مرئية، تمثلها المعارضة الاجتماعية والعائلية، وكأنهما يسيران فى متاهة حياة مليئة بالمأساة من البداية حتى النهاية المحتومة.

قوة الحب: المحبان يتحديان سلطة التقاليد والاعراف الاجتماعية ويواجهان الموت بكل جرأة، حاملين راية العشق الذى يحرق كل الجسور.

نهايات مأساوية: الحب يسطع كنجمة فى سماء الأدب، لكن مصير العاشقين يتشابك بخيوط مأساوية.. ينتحر روميو وتليه جولييت ويقع قيس فريسة للجنون وأبو ليلى يرغمها علىى الزواج برجل آخر، وكأن القدر يكتب سيرة مصارع العشاق بحبر من الدموع الدافقة.

الاختلافات فى السياق الثقافي: تدور «روميو وجولييت» فى مدينة فيرونا فى إيطاليا، معبرة عن قيم النهضة الغربية، بينما تنسج قصة مجنون ليلى بخيوط من التقاليد الإسلامية، مضفية جاذبية ثقافية فريدة.

تعبير الحب: هنا يُصوّر الحب فى «قيس وليلى» كروحين حلتا جسدا، كموسيقى تنساب بين أوتار القلوب. فى المقابل، ينطلق حب «روميو وجولييت» مثل وهج حريق عاطفى، يشتعل بشغف درامى وينطفئ بانتحار مأساوى.

الحب الفردى مقابل السلطة الجماعية: روح «الابوية» والقبلية موجودة فى مجتمع قيس وليلى وكذا فى مجتمع روميو وجولييت (مدينة «فيرونا» الايطالية فى القرن 14)، لكن فى حين تمنع أعراف قبيلة قيس وليلى زواجهما وتنتصر على حريتهما فى الوصال، ينغمس حب «روميو وجولييت» فى عمق فردانيته، متمحورًا حول شخصيتين تتلاقيان فى غمرة العاطفة وتحددان مصيرهما المشترك، لنتذكر أنّ روميو وجولييت تحديا تقاليد مجتمعهما وتزوجا سرًا فى حين أن قيس وليلى لم يتجرآ على اتخاذ أى مبادرة.  

عمق العواطف: فى مسرحية شكسبير، يصوّر الحب «كدخان يتكون من زفرات التنهيد» وكذلك «الحب ليس إلا جنونًا هادئا» وحيث تنشغل الشخصيات بأفكارها لتبتعد عن الحزن فإننا نجد فى المقابل أنّ الحب فى قصة «مجنون ليلى» يتجاوز حدود البشر، ليتحول إلى حب روحانى إلهى يتجلّى فى الأشعار الصوفية.

تظل قصص الحب هذه نقاطًا فارقة وروائع خالدة فى خريطة الأدب العالمي عابرة لمواقيت الزمان وتخوم المكان ويبقى الحب، حتى إن كان محظورًا، ألما عظيما نشقى به ومرضا عضالا لا نرغب فى أن نُشفى منه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحب الممنوع رومیو وجولییت

إقرأ أيضاً:

وزير المالية في حوار مفتوح مع ممثلي مجتمع الأعمال خلال حلقة نقاشية نظمتها «دي كود للاستشارات المالية والاقتصادية»

سنعمل على مساندة الإنتاج والتصدير للإسهام فى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى نستهدف خلق بيئة اقتصادية محفزة للاستثمار المحلي والأجنبي.. ترتكز على التنافسية العادلة بدأنا بإطلاق حزمة التسهيلات الضريبية لاستعادة ثقة المستثمرين وبناء جسور الشراكة ولمساعدتهم على المنافسة القوية محليًا وعالميًا نستهدف توسيع القاعدة الضريبية من خلال الحوافز.. والعمل على تشجيع دمج الاقتصاد غير الرسمي نعمل على استراتيجية متوسطة الأجل لضمان استقرار السياسات الضريبية وزيادة معدلات اليقين لدى المستثمرين إطلاق مبادرات جديدة قابلة للقياس.. والحصول على الحوافز يرتبط بتحقيق الأهداف تكنولوجيا المعلومات والتصدير والصناعة ومصادر الطاقة المتجددة.. من أهم المجالات المستهدفة سنوفر التمويل السنوى الكافى لتنفيذ استراتيجية توطين صناعة السيارات وتصديرها بما فيها المركبات الكهربائية أطلقنا مبادرة جديدة للسياحة بقيمة ٥٠ مليار جنيه لتشجيع سرعة بناء الغرف الفندقية واستيعاب عدد أكبر من السائحين نعمل بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق حزمة من التيسيرات والمساندة من أجل توطين بعض صناعات تكنولوجيا المعلومات التحرك السريع لوضع نسبة وأعباء الدين للناتج المحلي فى مسار نزولى وتحسين مؤشرات المديونية الخارجية نسعى لخلق مساحات مالية جديدة للإنفاق الأكثر استهدافًا لدعم الإنتاج والتنمية البشرية والاجتماعية

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص فى الاقتصاد المصرى، يتصدر أولويات الإصلاح المالى والاقتصادى خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أننا نؤمن بأن السياسات المالية تسهم بدور كبير وفعَّال فى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى، واستدامة المالية العامة للدولة.

«زيادة مساهمة ودور القطاع الخاص» يتصدر أولويات الإصلاح المالى والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة

أضاف الوزير، فى حوار مفتوح مع ممثلى مجتمع الأعمال خلال حلقة نقاشية نظمتها «دى. كود للاستشارات المالية والاقتصادية»، أننا نتبني سياسات مالية منضبطة، وأكثر مساندة لمجتمع الأعمال، وأشد تأثيرًا فى دفع الأنشطة الاقتصادية، حيث سنعمل على مساندة الإنتاج والتصدير للإسهام فى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى، موضحًا أننا نستهدف خلق بيئة اقتصادية محفزة للاستثمار المحلي والأجنبي، ترتكز على التنافسية العادلة.

نؤمن بأن السياسات المالية.. تسهم بدور كبير وفعال فى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى واستدامة المالية العامة

 

قال الوزير، إننا بدأنا بإطلاق حزمة التسهيلات الضريبية لاستعادة ثقة المستثمرين وبناء جسور الشراكة ولمساعدتهم على المنافسة القوية محليًا وعالميًا، مشيرًا إلى أننا نستهدف توسيع القاعدة الضريبية من خلال الحوافز، والعمل على تشجيع دمج الاقتصاد غير الرسمي، ونعمل على استراتيجية متوسطة الأجل لضمان استقرار السياسات الضريبية، وزيادة معدلات اليقين لدى المستثمرين.

وضع سقف للاستثمارات العامة يساعد فى تحقيق الانضباط المالى ويتيح فرصًا للقطاع  الخاص لقيادة التعافي الاقتصادي والنمو على المدى المتوسط

أوضح الوزير، أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة قابلة للقياس، وسوف يرتبط الحصول على الحوافز بتحقيق الأهداف، لافتًا إلى أن قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتصدير والصناعة ومصادر الطاقة المتجددة، من أهم المجالات المستهدفة، وسنوفر التمويل السنوى الكافى لتنفيذ استراتيجية توطين صناعة السيارات وتصديرها بما فيها المركبات الكهربائية، وأطلقنا مبادرة جديدة للسياحة بقيمة ٥٠ مليار جنيه لتشجيع سرعة بناء الغرف الفندقية واستيعاب عدد أكبر من السائحين، ونعمل أيضًا بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق حزمة من التيسيرات والمساندة من أجل توطين بعض صناعات تكنولوجيا المعلومات.

تبني سياسات مالية منضبطة.. وأكثر مساندة لمجتمع الأعمال وأشد تأثيرًا فى دفع الأنشطة الاقتصادية

أكد الوزير، أننا نعمل على التحرك السريع لوضع نسبة وأعباء الدين للناتج المحلي فى مسار نزولى وتحسين مؤشرات المديونية الخارجية، حيث نسعى لخلق مساحات مالية جديدة للإنفاق الأكثر استهدافًا لدعم الإنتاج والتنمية البشرية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة" في مناقشات مؤتمر قصور الثقافة بالمنيا
  • "مجنون ليلى" بين العشق والتصوف
  • القضاء يشدد أحكامه على 50 مشاركا في الهجرة الجماعية إلى سبتة
  • محمد المكي شاعر الأكتوبريات.. أيقونة الأدب السوداني
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي
  • صبحي: نعمل وفق رؤية القيادة السياسية لتحقيق مجتمع امن يقابل تحدياته بالتنمية والتطوير والاعتماد على الشباب
  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق “قيم الروح الرياضية” في أبوظبي
  • وزير المالية في حوار مفتوح مع ممثلي مجتمع الأعمال خلال حلقة نقاشية نظمتها «دي كود للاستشارات المالية والاقتصادية»