بوابة الوفد:
2024-12-18@17:33:37 GMT

معابد الأقصر

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

هل زرتَ الأقصر شتاءً؟ من لم يزر الأقصر فاته الخير الكثير، إنها المدينة التى لا توصف لعظمتها؛ رأيت تمثاليْ ممنون بالأقصر يتركان حقلهما ويتمشيان فى طريق الكباش، كان جسداهما الكبيران يبهران أهل طيبة وسائحيها لكن ابتسامتهما أضفت طمأنينة على الجميع، رحتُ أتساءل: لقد كان جسد الفراعنة فى حجم أجسادنا فلماذا نحتوا تماثيل أضعاف أضعاف أجسادهم (ارتفاع كل من تمثالىْ ممنون 18 مترا) هل لأنهم رأوا أنهم بأجسادهم النحيلة بنوا حضارة عظيمة فضاعفوا حجم أجسادهم على قدر عظمة مجدهم ربما، ألم يقل عروة بن الورد:

أُقَسِّمُ جسمى فى جسوم كثيرة، وأحسو قراح الماء والماء باردُ

ومن العجب أننى عندما كنتُ أدرِّسُ فى جامعة الإمارات العربية المتحدة، زرتُ القرية العالمية بدبى وفى الجناح المصرى كان تمثالا ممنون يربضان فى مدخل الجناح المصرى بحجمهما العملاق، لأعرف أنهما مُسْتورَدان شراءً من الصين التى نسختهما فى قطَعٍ بلاستيكية بألوانهما الطبيعية، تُركّب هذه القِطَع وتُفَكُّ أيضا ودفعنا بالدولار ما يوازى ملايين الجنيهات ثمنا لهذا المستنسخ وجاءت الطامة أننا اشترينا من الصين مستنسخا لمقبرة فرعونية واحتفلنا بافتتاحها؟ وكتبتُ آنذاك عن هاتين الواقعتين مستنكرا، فكيف نسمح لهم بتقليد واستنساخ آثارنا ثم نشتريها منهم؟! كيف نسمح لهم وأين القوانين الدولية التى تمنع هذا؟ وطالبتُ أن ننسخ نحن آثارنا ونبيعها للعالم وآمل أن تتحقق فكرتى قريبا.

نحتاج إلى تنشيط السياحة والاستعداد لأفواج سياحية فى كل أيام السنة، كنتُ أمشى فى طريق الكباش وقد اصطفت الأسود والكباش عن يمينى ويسارى متسائلا عن الأسود والكباش المفقودة، لعلها تعود يوما ما إلى مرابضها ليجتمع شملها من جديد، فالخراف الضائعة أكثر من الموجودة ولعلها شردت بعيدا عن أسودها وآباء هولها وربما ملّت من الجلوس من أمد بعيد وتركها رَصَدها، رحتُ أتمشى فى الأقصر التى صارت متحفا عالميا مفتوحا تسير فيه مواكب الملوك والرؤساء والأمراء والشعب والسائحون لينظروا كيف تبنى طيبة مجدها الأبدى وكيف يصل الأحفاد حضارة أجدادهم لينحتوا أسماءهم فى طيبة الخلود.

مختتم الكلام

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/ ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/ وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معابد الأقصر المدينة

إقرأ أيضاً:

تعديل لائحة الاتحاد السكندرى ضرورة

نادى الاتحاد السكندرى الملقب بسيد البلد نظرا لانتماء كل الإسكندرانية لهذا النادى العريق أصبح علما من اعلام الرياضة العربية. فإذا كان ناديا الزمالك والاهلى هما قطبى الكرة المصرية فإن الاتحاد السكندرى هو ملك كرة السلة المصرية والعربية بلا منازع بفضل جهود محمد مصلحى رئيس النادى ومعه مجلس الإدارة. وما حدث فى عهد محمد مصيلحى لم يحدث بالفعل سابقا بسبب الانجازات المتوالية فعلى سبيل المثال فاز فريق السلة الموسم الحالى ببطولات الدورى المصرى وكأس مصر وكأس السوبر المصرى وكأس السوبر المصرى البحرينى وبطولة البحرين الودية. وهى إنجازات على ارض الواقع إنفرد بها الاتحاد السكندرى وحده وبذلك أصبح سيد البلد هو الأوحد فى هذه اللعبة خاصة أن فريق السلة حصل على بطولة الدورى المصرى حوالى ١٦ مرة. وعلى صعيد الألعاب الاخرى حقق النادى العديد من البطولات فى الكرة الطائرة حيث حصل على المركز الثانى فى الدورى وحصل على بطولات عديدة فى الالعاب الفردية وكذلك بطولة الناشئين فى كرة القدم على مستوى الجمهورية تحت ١٤ سنة. والإعجاز الأكبر لسيد البلد هو قرب الانتهاء من المرحلة الثانية للنادى بفرع سموحة قريبا وهى المرحلة التى تشمل حمامات سباحة وملاعب كرة قدم وسلة وطائرة واسكواش واماكن مخصصة للعائلات واخرى للأطفال بالإضافة إلى مول تجارى كبير. مع العلم ان الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد افتتح المرحلة الاولى عبر الفيديو كونفرانس على مساحة خمسة افدنة ووعد الرئيس لمصيلحى إضافة ثمانية افدنة اخرى لتوسعة النادى وهو ما حدث بالفعل ولازلنا فى انتظار افتتاح المرحلة الثانية خلال الشهور القادمة. وبيت القصيد هنا أن خلال فترتى مصيلحى سواء المجلس الحالى أو السابق تمت انجازات وإعجازات لا تتم الا بمصيلحى فعلا وقولا وبما أن فترتى مصيلحى قد انتهت حسب اللائحة ولا يجوز له الترشح لفترة ثالثة فإن أعضاء النادى وأعضاء مجلس الإدارة خاصة محمد سلامة ومحمد خميس وإبراهيم شعبان مع حفظ الألقاب يطالبون بتغيير اللائحة مثل العديد من الأندية خاصة البند الذى يمنع ترشح رئيس النادى لفترة ثالثة. حتى يتسنى لرئيس النادى الترشح لفترة جديدة لإستكمال الانجازات وإنهاء فرع سموحة تماما وللإهتمام بفريق كرة القدم حتى يحصل على بطولة الدورى العام وهو انجاز ليس صعبا خاصة للمستوى الرائع الذى ظهر خلاله الإتحاد هذا الموسم. واذا تحدثنا بصراحة اكثر فإن الاتحاد السكندرى بدون مصيلحى سيتحول لمركز شباب لأن النادى يحتاج بجانب القدرات الفنية والمهارات الإدارية لرئيس النادى القدرة المالية لان الرجل احيانا يحل مشاكل النادى المادية من ماله الخاص وأحيانا اخرى من بعض أعضاء مجلس الإدارة ولكل هذه الأسباب ينوى عدد كبير من أعضاء الاتحاد السكندرى إجراء جمعية عمومية غير عادية قريبا لتعديل اللائحة لأنه أصبح مطلب سكندرى.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية

 

مقالات مشابهة

  • أبوريدة والتحدى الصعب
  • الحرية المصرى: مصر تقدم نموذجا متميزا لتوفير حياة كريمة للاجئين
  • محافظ الأقصر يبحث سبل التعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية
  • مؤسسة هانس زايدل تدعم الحرفيين في الأقصر وتعزز منصة «يادي مصر»
  • “عكاظ”: “الصندوق الأسود” لنظام الأسد هرب إلى دولة مجاورة لسوريا تربطه بها علاقات طيبة
  • الأخضر وصل كام؟.. سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024
  • طريقة التسجيل في وظائف جامعة طيبة بالسعودية
  • الأقصر تستعد لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك
  • اجتماعات العقبة حول سوريا.. نوايا طيبة وسط واقع صعب
  • تعديل لائحة الاتحاد السكندرى ضرورة