بوابة الوفد:
2025-04-26@19:26:52 GMT

معابد الأقصر

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

هل زرتَ الأقصر شتاءً؟ من لم يزر الأقصر فاته الخير الكثير، إنها المدينة التى لا توصف لعظمتها؛ رأيت تمثاليْ ممنون بالأقصر يتركان حقلهما ويتمشيان فى طريق الكباش، كان جسداهما الكبيران يبهران أهل طيبة وسائحيها لكن ابتسامتهما أضفت طمأنينة على الجميع، رحتُ أتساءل: لقد كان جسد الفراعنة فى حجم أجسادنا فلماذا نحتوا تماثيل أضعاف أضعاف أجسادهم (ارتفاع كل من تمثالىْ ممنون 18 مترا) هل لأنهم رأوا أنهم بأجسادهم النحيلة بنوا حضارة عظيمة فضاعفوا حجم أجسادهم على قدر عظمة مجدهم ربما، ألم يقل عروة بن الورد:

أُقَسِّمُ جسمى فى جسوم كثيرة، وأحسو قراح الماء والماء باردُ

ومن العجب أننى عندما كنتُ أدرِّسُ فى جامعة الإمارات العربية المتحدة، زرتُ القرية العالمية بدبى وفى الجناح المصرى كان تمثالا ممنون يربضان فى مدخل الجناح المصرى بحجمهما العملاق، لأعرف أنهما مُسْتورَدان شراءً من الصين التى نسختهما فى قطَعٍ بلاستيكية بألوانهما الطبيعية، تُركّب هذه القِطَع وتُفَكُّ أيضا ودفعنا بالدولار ما يوازى ملايين الجنيهات ثمنا لهذا المستنسخ وجاءت الطامة أننا اشترينا من الصين مستنسخا لمقبرة فرعونية واحتفلنا بافتتاحها؟ وكتبتُ آنذاك عن هاتين الواقعتين مستنكرا، فكيف نسمح لهم بتقليد واستنساخ آثارنا ثم نشتريها منهم؟! كيف نسمح لهم وأين القوانين الدولية التى تمنع هذا؟ وطالبتُ أن ننسخ نحن آثارنا ونبيعها للعالم وآمل أن تتحقق فكرتى قريبا.

نحتاج إلى تنشيط السياحة والاستعداد لأفواج سياحية فى كل أيام السنة، كنتُ أمشى فى طريق الكباش وقد اصطفت الأسود والكباش عن يمينى ويسارى متسائلا عن الأسود والكباش المفقودة، لعلها تعود يوما ما إلى مرابضها ليجتمع شملها من جديد، فالخراف الضائعة أكثر من الموجودة ولعلها شردت بعيدا عن أسودها وآباء هولها وربما ملّت من الجلوس من أمد بعيد وتركها رَصَدها، رحتُ أتمشى فى الأقصر التى صارت متحفا عالميا مفتوحا تسير فيه مواكب الملوك والرؤساء والأمراء والشعب والسائحون لينظروا كيف تبنى طيبة مجدها الأبدى وكيف يصل الأحفاد حضارة أجدادهم لينحتوا أسماءهم فى طيبة الخلود.

مختتم الكلام

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/ ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/ وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معابد الأقصر المدينة

إقرأ أيضاً:

العلماء يكتشفون أول دليل أثري على قتال ترفيهي بين الإنسان والأسد

أعلن خبراء أن آثار العض المكتشفة على هيكل عظمي لمصارع روماني تمثل أول دليل مادي مباشر على قتال بين إنسان وأسد من أجل الترفيه.

وقد تم العثور على الرفات في موقع "دريفيلد تيراس" شمالي إنجلترا، والذي يعتبر اليوم المقبرة الرومانية الوحيدة للمصارعين المحفوظة بشكل جيد. وكشفت التحاليل التشريحية أن الثقوب والعضّات على حوض الشاب تعود على الأرجح لهجوم أسد.

وقال البروفيسور تيم تومبسون، خبير الطب الشرعي والتشريح وقائد فريق البحث: "للمرة الأولى نحصل على دليل مادي مباشر على معارك بين المصارعين والحيوانات المفترسة".



وأضاف: "كان فهمنا لهذه العروض الرومانية يستند إلى النصوص التاريخية والرسومات الفنية، أما هذا الاكتشاف فيمنحنا تصورًا جديدًا عن ثقافة الترفيه في روما القديمة".

واستخدم الباحثون تقنيات جنائية حديثة، شملت المسح ثلاثي الأبعاد، لتحديد أن الحيوان أمسك بالمصارع من منطقة الحوض. وأوضح تومبسون أن الإصابات حدثت في وقت قريب من الوفاة، مما يؤكد أن العضّات كانت مرتبطة بموته، وليست نتيجة نهش لاحق للجثة.

كما أجرى الفريق مقارنة بين آثار العضة وعينات عضّات لقطط كبيرة في حديقة حيوانات لندن، وتبيّن أن نمط العض يتطابق مع عضّات الأسود.

وأشار البروفيسور تومبسون إلى أن موضع العض على الحوض غير معتاد في هجمات الأسود، ما يرجح أن المصارع كان قد أُصيب أو عجز أثناء العرض القتالي، مما جعل الأسد يهجم عليه من خاصرته ويسحبه.

وقالت مالين هولست، الأستاذة المشاركة في علم العظام الأثرية بجامعة يورك، إن هذه هي المرة الأولى خلال 30 عامًا من خبرتها ترى فيها آثار عض مماثلة. وأضافت أن العظام تروي قصة حياة "قصيرة وقاسية"، إذ أظهرت دلائل على وجود عضلات قوية وإصابات في الكتف والعمود الفقري، ما يعكس طبيعة العمل البدني الشاق والقتال الذي خاضه.

مقالات مشابهة

  • العلماء يكتشفون أول دليل أثري على قتال ترفيهي بين الإنسان والأسد
  • مطران إبراشية طيبة للأقباط الكاثوليك: البابا فرنسيس بابا السلام وجنازته مؤثرة
  • مقتل شاب بطلق ناري على يد شقيقه عن طريق الخطأ بأرمنت الحيط غرب الأقصر
  • بدء زراعة محصول قصب السكر عن طريق الشتلات في الأقصر
  • فستان لافت.. رضوى الشربيني تخطف الأنظار بجمالها
  • الكشف الطبي بالمجان على 1171 مواطنًا في قافلة طيبة بدمياط
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • فوز الكاتب المصرى محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية
  • فوائد التوت الأحمر والأسود المصري
  • قرابين الآلهة في مصر القديمة.. ندوة بـ متحف الأقصر للفن المصرى