« إن ما ندعوه «التاريخ» هو شيء مكتوب من قبل المنتصرين فى الحرب، سادة الإمبراطوريات والجنرالات المدمرين للأرض، لصوص الثروة العالمية، مستعملين لذلك عباقرة من المخترعين الكبار فى العلوم والتقنيات من أجل بسط هيمنتهم الاقتصادية والعسكرية على العالم».
بهذه الكلمات المكثفة السابقة يمزق المفكر والفيلسوف الفرنسى «روجيه جارودى» العديد من كتب الإسرائيليات المزيفة نشرت فى كل عصر وزمان، ويفضح مئات الوثائق السرية غير المعلنة، والاتفاقيات التى كانت تتم من تحت الطاولة بين الملوك والرؤساء من أجل المطامع الاستعمارية واحتلال الشعوب ونهب ثرواتها وفى مقدمتهم الشعب الفلسطينى الحبيب.
والمفكر والفيلسوف الفرنسى «روجية جارودى» تقدمه الدكتورة أسماء غيلان استاذ التاريخ، بأنه « اهتدى للإسلام بعد أن درس وتعلم ما يتعلق بهذا الدين، فانبرى للكتابة مدافعًا عن دينه الجديد، داعيًا إلى إيقاظ أمة الإسلام من سباتها، وتذكيرها بعظمة حضارتها وبما لها من فضل على العلم والعلماء. مضيفة ان توجهه الجديد، سبب له الكثير من المتاعب من مثقفى الغرب، وبعض كسالى الشرق، بعدما أعلن موقفه من إسرائيل خاصة فى كتابه ذائع الصيت: «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية « الذى نشر لأول مرة عام 1996.
حيث يرى «جارودى» ان ما قامت عليه الدولة الإسرائيلية من مرجعيات تاريخية كاذبة تبناها الشق الصهيونى فى إسرائيل من أجل تبرير احتلالهم لفلسطين مدعومًا باللوبى اليهودى فى كل من فرنسا والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى.
كما يعرض الكتاب بحثًا تاريخيًا، وذلك بعرض شهادات متناقضة لأشخاص كانوا يعملون فى المعتقلات الألمانية أثناء محاكمات النازيين (محكمة نورنبيرغ على سبيل المثال) وبحث علمى لمهندس كيميائى أمريكى لوشتر (كان مستشارًا للولايات ميسورى وكاليفورنيا وكارولاينا الشمالية قبل أن تلغى هذه الولايات حكم الإعدام) أُرسل لفحص غرف الغاز، ليخلص إلى نتيجة أن هذه الغرف المفحوصة لا يمكن أن تكون قد استعملت غرفًا للإعدام بالغاز لعدم توفرها على التقنية المناسبة لذلك، بل أنه لم يجد أى أثر لحمض السيانيوريك مشتق من غاز «زيكلون ب» الذى يقال أنه كان يُستعمل كوسيلة للإعدام فى الغرف.
وقد أدين كتاب «جارودى»« فى المحكمة فى يناير 1998 من قبل العدالة الفرنسية. لكنه ليس غير قانونى فى فرنسا. فقد تم نشر هذا الكتاب على شبكة الإنترنت لغرض الدراسة والبحث غير الهادف للربح وللاستخدام المعقول من طرف الأمانة الدولية لرابطة محبى قصص الحروب السابقة والمحرقة.
بالنسبة للوطن العربى والإسلامى عموما، لا يوجد أى منع والكتاب متوفر بمعظم المكتبات.
وقد تناول المفكر الفرنسى روجية جارودى أشهر الأكاذيب التى روجتها الصهيونية العالمية، على سبيل المثال: أسطورة الوعد، أسطورة الشعب المختار، أسطورة يشوع: التطهير العرقى، أساطير القرن العشرين، أسطورة معاداة الصهيونية للفاشية، أسطورة عدالة نورمبرج، أسطورة الستة ملايين «الهولوكوست»، أسطورة أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، وأخيرًا الاستخدام السياسى للأسطورة عن طريق اللوبى فى الولايات المتحدة، اللوبى فى فرنسا، ويختم « جارودى كتابه بأسطورة «المعجزة الإسرائيلية» وحقيقة التمويل الخارجى لإسرائيل.
سنتوقف فقط عند أسطورة «يشوع « المرتبطة بتبرير التطهير العرقى كما أوردتها الدكتورة أسماء غيلان فى عرضها لكتاب « جارودى فهى تقول : تعتبر أسفار التوراة والكتب التاريخية؛ التى تخبرنا بالعديد من عمليات الإبادة للشعوب التى وقعت على يد يشوع؛
يقول سفر تثنية الاشتراع: «وإذا أدخلك الرب، إلهك الأرض التى أنت صائر إليها لترثها واستأصل أممًا كثيرة فأبسلهم إبسالًا»، «فلا يقف أحد بين يديك حتى تفنيهم».
هنا تجد الدكتورة أسماء غيلان أن مسيرة يشوع هى مسيرة مناحم بيجن عندما قضى على سكان دير ياسين؟ ولم يكتف بطرد العرب بل استولى على كل فلسطين. وطريقة موشى ديان الذى قال إذا كنا نمتلك التوراة فينبغى لنا امتلاك أرض التوراة. أما وسائل وأساليب هذا الاستيلاء على الأرض؛ فقد حددها رابين عندما كان جنرالا على الأراضى المحتلة، بتكسيره عظام أطفال الانتفاضة. ألم تكن هى مسيرة باروخ جولدشتين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمى؟
فهذا التطهير العرقى الذى يمارس فى إسرائيل اليوم ينبع من مبدأ النقاء العرقى الذى يمنع امتزاج الدم اليهودى بدماء الآخرين.
لذا اعتبرت منظمة الأمم المتحدة سنة 1975 الصهيونية شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز العنصرى. وهو ما تم إلغاؤه سنة 1991 من طرف الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الثروة العالمية والعسكرية على العالم
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينفى رغبة زوجة بشار الأسد فى الطلاق منه والعودة إلى بريطانيا
المناطق_متابعات
قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية إن الكرملين رفض التقارير التي تفيد بأن أسماء الأسد، زوجة بشار الأسد المولودة في بريطانيا تسعى إلى الطلاق وتريد العودة إلى بريطانيا.
كما نفت روسيا مزاعم بأن الحاكم السوري المخلوع وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما في موسكو وتجميد أصولهما العقارية من قبل السلطات الروسية.
أخبار قد تهمك الكرملين عن منح الأسد وعائلته اللجوء: كان قرار بوتين شخصيا 9 ديسمبر 2024 - 2:11 مساءً الكرملين: بوتين يعفي ميخائيل بوبوف من منصب نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي 31 مايو 2024 - 12:33 مساءًوعندما سئل عما إذا كانت التقارير صحيحة، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “لا، إنها لا تتوافق مع الواقع”.
وأفادت وسائل إعلام أمس الأحد أن السيدة الأولى السابقة لسوريا تقدمت بطلب الطلاق في روسيا، حيث مُنحت عائلة الأسد اللجوء هذا الشهر بعد الإطاحة بها من السلطة بعد 24 عامًا من قبل قوات المتمردين.
ووُلدت أسماء الأسد، 48 عامًا، لوالدين سوريين ونشأت في أكتون، غرب لندن. انتقلت إلى سوريا في عام 2000 وتزوجت من زوجها الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال.
وأشارت التقارير إلى أنها أرادت الطلاق بعد أن أعربت عن استيائها من حياتها الجديدة في موسكو، وأنها تأمل في العودة إلى لندن لتلقي العلاج من السرطان.
وفي مايو ، تم الكشف عن تشخيص إصابتها بسرطان الدم، بعد أن عولجت سابقًا من سرطان الثدي بين عامي 2018 و2019.
وتحتفظ أسماء الأسد بالجنسية البريطانية، لكن ديفيد لامي، وزير الخارجية، قال في وقت سابق من هذا الشهر إنها لم تعد موضع ترحيب في البلاد، مما يعني أنها قد تفقد جواز سفرها البريطاني قريبًا.
وقال لامي للبرلمان: “أريد التأكيد على أنها فرد خاضع للعقوبات وغير مرحب به هنا في المملكة المتحدة”.
وأضاف: “سأفعل كل ما بوسعي لضمان عدم العثور على مكان لأي من هذه العائلة في المملكة المتحدة”.
تم تجميد أصول أسماء الأسد في المملكة المتحدة في مارس 2012 وسط احتجاجات متزايدة ضد حكم زوجها، كجزء من برنامج عقوبات الاتحاد الأوروبي الذي تحافظ عليه الحكومات البريطانية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فتحت شرطة العاصمة في عام 2021 تحقيقًا أوليًا في مزاعم بأنها حرضت وساعدت في جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات نظام الأسد خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا.
وفي عام 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أسماء الأسد ووالديها وشقيقيها، ووصفها وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بأنها “واحدة من أكثر المستفيدين من الحرب في سوريا شهرة”.
ورفضت السيدة أنجيلا إيجل، وزيرة أمن الحدود واللجوء، يوم الاثنين استبعاد السماح لأسماء الأسد بالاحتفاظ بجنسيتها البريطانية.
وعندما سُئلت مباشرة عن هذا الموضوع، قالت: “نحن لا نعلق على الحالات الفردية”، قبل أن تضيف أن طلبات اللجوء تخضع “لمراجعة مستمرة”.