إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻮاﺻﻞ اﻧﺘﻬﺎك ﺣﺮﻣﺔ اﻷﻣﻮات وﺗُﺼﻌّﺪ ﻣﺠﺎزرﻫﺎ ﺿﺪ اﻟﺼﺤﻔﻴين ﻓﻰ ﻏﺰة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
استشهاد نجل الزميل «وائل الدحدوح» وحفيد الشيخ «أحمد ياسين» مؤسس حماسالعالم يحيى يومه ليتامى الحرب بإبادة الفلسطينيين وبتر أطراف أطفالهمالاحتلال يلمح للانسحاب من شمال القطاع قبيل زيارة بلينكن
واصلت اليوم الصهيونية النازية انتهاك حرمة الأموات باستمرار تجريف مقابر قطاع غزة مع دخول الحرب شهرها الرابع واستهدفت آلة الإجرام الصحفيين، مما أسفر عن مذبحة جديدة استهدفت عيون الحقيقة ورواة السردية الفلسطينية باستشهاد ثلاثة صحفيين بينهم نجل الزميل وائل الدحدوح وحفيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة «حماس».
أعلنت وزارة الصحة بغزة «ارتقاء مصطفى ثريا وهو مصور فيديو فى الثلاثينيات من العمر وحمزة وائل الدحدوح فى غارة على سيارة بمنطقة ميراج برفح جنوب قطاع غزة». وأدانت حركة حماس «الجريمة النكراء» معتبرة أنها «استهداف متعمد» للصحفيين.
وقال وائل الدحدوح بعد استشهاد نجله حمزة: هذا هو قدرنا ويجب أن نقبل به مهما كان ونحن ماضون وهذا هو التحدى الكبير، نحن مشبعون بالإنسانية وعدونا مشبع بالقتل وما يحركنا هى الإنسانية وما يحرك أعداءنا هو الحقد- «حمزة ليس بضعةً منى، حمزة كان كُلى بعد الأسرة وبعد حمزة.. نحن مستمرون».
وكان وائل الدحدوح فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده فى قصف إسرائيلى فى الأسابيع الأولى من الحرب التى اندلعت فى السابع من أكتوبر، كما تعرض لإصابة جراء قصف إسرائيلى فى 15 ديسمبر أودى بحياة زميله المصور سامر أبودقة.
كما استشهد الزميل الصحفى على سالم أبوعجوة، وهو أحد أحفاد الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة حماس، فى قصف إسرائيلى على منزله الكائن فى شارع الجلاء بغزة. وعجوة هو ثانى أحفاد الشيخ أحمد ياسين الذى ارتقى شهيداً فى هذه الحرب.
وارتقى 6 شبان فلسطينيين فى جنين بينهم 4 أشقاء فى قصف للاحتلال، بالضفة المحتلة وأحيا العالم، اليوم العالمى ليتامى الحروب، والذى تم تحديده فى السادس من يناير وسط مجازر إسرائيلية متواصلة، بين آلاف الأيتام من أطفال قطاع غزة، الذين باتوا لا يملكون اليوم سوى الحنين لأم أو أب رحلا عن هذا الوجود.
وكشف تقرير منظمة إنقاذ الطفولة عن أن أكثر من 10 أطفال فى المتوسط فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما يوميًا فى غزة منذ شن الحرب قبل ثلاثة أشهر على قطاع غزة، وأوضح التقرير الدولى، أنه تعرض أكثر من 1000 طفل لبتر إحدى ساقيه أو كلتيهما، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» فيما تم إجراء العديد من هذه العمليات على الأطفال دون تخدير، مع إصابة نظام الرعاية الصحية فى غزة بالشلل بسبب الصراع، والنقص الكبير فى الأطباء والممرضات، والإمدادات الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية.
وأكد التقرير، أنه فى حين أن 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى فى غزة لا تزال تعمل بشكل جزئى، إلا أنها تعمل على أساس جزئى ومتقلب، وتعتمد على وصولها إلى الوقود والإمدادات الطبية الأساسية فى أى يوم. وتعمل المستشفيات التسعة التى تعمل جزئياً فى الجنوب بثلاثة أضعاف طاقتها، فى حين تواجه نقصاً حاداً فى الإمدادات الأساسية والوقود. بالإضافة إلى ذلك، فإن 30% فقط من المسعفين فى غزة قبل النزاع ما زالوا يعملون، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقال جيسون لى، مدير منظمة إنقاذ الطفولة فى الأرض الفلسطينية المحتلة: «لقد رأيت الأطباء والممرضات يشعرون بالإرهاق التام عندما يأتى الأطفال مصابين بجروح ناجمة عن الانفجارات»، مضيفاً أن تأثير رؤية الأطفال يعانون من هذا القدر من الألم وعدم توفر المعدات والأدوية اللازمة لعلاجهم أو تخفيف الألم هو تأثير كبير جدًا حتى على المهنيين ذوى الخبرة، حتى فى منطقة الحرب.
وأضاف مدير المنظمة الدولية، أن معاناة الأطفال فى هذا الصراع لا يمكن تصورها، بل وأكثر من ذلك، قائلاً: إن هذه المعاناة وقتل الأطفال وتشويههم مدانة باعتبارها انتهاكاً خطيراً ضد الأطفال، ويجب محاسبة مرتكبيها.
وقال المسئول بالمنظمة: «ما لم يتخذ المجتمع الدولى إجراءات للوفاء بمسئولياته بموجب القانون الإنسانى الدولى ومنع ارتكاب أخطر الجرائم التى تثير القلق الدولى، فإن التاريخ سيحكم علينا جميعا، وينبغى له ذلك. ويتعين علينا أن نستفيد من دروس الماضى وأن نمنع وقوع «الجرائم الفظيعة».
وألمح الاحتلال إلى أنه أنهى عملياته القتالية الرئيسية فى شمال غزة، قائلاً إنه أكمل تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس هناك.
وقال المتحدث باسم الاحتلال الجنرال دانيال هغارى، فى وقت متأخر إن القوات «ستواصل تعميق الإنجاز» هناك، وتعزيز الدفاعات على طول السياج الحدودى مع قطاع غزة، والتركيز على الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع. جاء هذا الإعلان قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى إسرائيل، بحسب الأسوشيتد برس.
حذر العاهل الأردنى، عبدالله الثانى لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكى من التداعيات الكارثية لاستمرار القصف على غزة، مشددا على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية فى القطاع.
وجدد الملك عبدالله، التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بـ«الضغط باتجاه وقف فورى لإطلاق النار فى غزة»، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام.
وأكد رفض الأردن الكامل للتهجير القسرى للفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة والذى يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولى، لافتا إلى ضرورة تمكين أهالى غزة من العودة إلى بيوتهم.
وشدد العاهل الأردنى، على أن المنطقة «لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين». كما عبر العاهل الأردنى على رفض المملكة محاولات الفصل بين غزة والضفة المحتلة باعتبارهما امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة.
وأكد أن ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة فى القدس، أمر مرفوض ويجب التصدى له قبل أن يؤدى إلى تفجر الأوضاع فى المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الصحفيين فى غزة الصهيونية النازية قطاع غزة دخول الحرب وائل الدحدوح أحمد یاسین قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
قطر تدعو للتضامن الدولي لإنهاء الحرب على قطاع غزة
أكدت دولة قطر علي ضرورة التضامن الدولي لإنهاء الحرب على القطاع فورا، وبذل كافة الجهود لإلزام إسرائيل بالامتثال للمساعي الرامية إلى تحقيق السلام العادل المستدام في المنطقة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “الأزمة التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وذلك ضوء الطلبين اللذين قدمتهما كل من المجموعة العربية وأعضاء المجموعة الأساسية للالتزامات المشتركة لدعم (الأونروا)، إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة عامة غير رسمية في هذا الشأن”، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك..
كما بيًنت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن التشريعين الإسرائيليين الذين يستهدفان الأونروا يتعارضان مع قرار الجمعية العامة رقم 302 الصادر في 1949، الذي يمثل أساس ولاية الأونروا، ويقوضان مقاصد الميثاق، موضحة في هذا السياق أن دولة قطر تدعو الجمعية العامة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها بموجب قرارها المنشئ للأونروا.
وشددت علي ان المساهمة القطرية للوكالة هي الاكبر حيث تزيد عن 49 مليون دولار أمريكي خلال العام 2024، موضحة أنها ستواصل دعمها السياسي والدبلوماسي والمالي للوكالة.
كما حذرت قطرمن حظر أنشطة “الأونروا” سيؤدي إلى نتائج إنسانية وسياسية خطيرة، لا سيما حرمان ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من خدماتها الضرورية، فضلا عن انعكاس ذلك على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى مناطقهم وبيوتهم، الذي يكفله القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديدا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 وقرار مجلس الأمن 237.