أكد أعضاء البرلمان بغرفتيه -مجلسى النواب والشيوخ- أن السياسات المالية والاقتصادية التى اتبعتها الدولة خلال الفترة الماضية، خاصة فى إطار تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، أسهمت فى امتصاص الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت منذ عام 2020 فى أعقاب تفشى جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، والتى تمتد آثارها حتى اليوم، مؤكدين أن المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسى لدعم القطاعات الاقتصادية والمشروعات القومية أنقذت مصر من آثار كارثية.

وقال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن هناك تناغماً بين السياسات النقدية فى مصر، متمثلة فى البنك المركزى، وبين سياسات وزارة المالية، مشيراً إلى أن خفض سعر الفائدة من قبَل البنك المركزى يصب فى مصلحة المستثمرين، وأن هناك تنسيقاً كاملاً من أجل السياسات المالية المتخذة من أجل تعظيم موارد الدولة.

وأضاف «عمر»، لـ«الوطن»، أن هناك تغيرات فى العالم أجمع من الناحية الاقتصادية بسبب الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والآثار السلبية للحرب الروسية- الأوكرانية، والتى أثرت على العالم أجمع اقتصادياً، موضحاً أن الاقتصاد العالمى دخل فى حالة ركود، كما أن معدل النمو أصبح ضعيفاً للغاية، إضافة إلى زيادة التضخم وارتفاع الأسعار العالمية، وهو ما يمكنه التأثير على أى اقتصاد مهما كان قوياً، ولكن مصر الأقل تأثراً بفضل السياسات المالية والنقدية وبرنامج الإصلاح الاقتصادى.

ومن جانبه قال محمود الصعيدى، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الدولة اجتهدت فى صياغة سياسات مالية واقتصادية كثيرة لمواجهة الآثار الاقتصادية التى أصابت العالم بسبب الأزمة الروسية- الأوكرانية وتراجع الاقتصاد العالمى وارتفاع الأسعار العالمية، خاصة أسعار الطاقة والغذاء.

وأوضح «الصعيدى» أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات والسياسات النقدية، كرفع سعر الفائدة وغيرها من الحوافز، فضلاً عن اتخاذ إجراءات عدة لتشجيع الصناعة والزراعة والمشروعات الصناعية والزراعية والعمل على إنتاج بدائل محلية للسلع المستوردة.

وتابع: «جاءت مبادرات الرئيس السيسى لتخفيف آثار الأزمة مثل مبادرة (ابدأ) لتشجيع وتوطين الصناعة المحلية، فضلاً عن أهمية المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس وخطط التنمية التى ساعدت على امتصاص آثار الأزمة، وهناك تشريعات أصدرها البرلمان لدعم السياسات المالية والاقتصادية مثل تعديلات قوانين البورصة وسوق رأس المال وتعديل قانون البنك المركزى، ما يصب فى صالح السياسات المالية والنقدية».

وقال النائب ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، إن الأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، أثرت فى كل دول العالم، حتى الاقتصادات الكبرى، وزادت حدتها فى الدول النامية ومنها مصر، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الوطنى الذى بدأ منذ عام 2016، كان له أثر كبير فى تقليل الآثار السلبية، إذ اتخذت الدولة العديد من السياسات المالية للحفاظ على نمو الاقتصاد. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اقتصاد مصر الإفراجات الجمركية الجمارك لوجستيات السیاسات المالیة الآثار السلبیة

إقرأ أيضاً:

محمد عبد اللطيف يستعرض جوانب الإصلاح الذي تبنته الدولة المصرية في قطاع التعليم قبل الجامعي

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في جلسة العمل الأولى للمؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025.

وألقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم المصرية تسعى سعيًا جادًا لضمان إتاحة التعليم المتميز للجميع، من خلال التصدي للتحديات المختلفة بحلول جذرية وواقعية، وتبني السياسات الهادفة إلى إدماج جميع أطراف المنظومة بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وخفض الكثافات داخل الفصول الدراسية والتعلق بالتعليم مدى الحياة.

واستعرض الوزير محمد عبد اللطيف أهم جوانب الإصلاح في قطاع التعليم قبل الجامعي الذي تبنته الدولة المصرية، مع التركيز على التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية تسعى من خلال خطتها الاستراتيجية 2024-2025 إلى تعزيز المساواة والشمول، وتطوير الحوكمة والإدارة، وتحسين جودة التدريس والتعلم، كما تتضمن تلك الخطة عددًا من البرامج والمشروعات، والأنشطة التي تستند إلى رؤية واضحة لإصلاح قطاع التعليم قبل الجامعي، ارتكازًا على ثلاثة محاور استراتيجية، وهي: «الإتاحة الشاملة والعادلة في التعليم لجميع الفئات، والجودة والتميز في التعليم وفقًا للمعايير التنافسية العالمية، والاستدامة والتعلم مدى الحياة».

كما استعرض الوزير المحور الأول، مشيرًا إلى أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع هذه الجلسة، حيث يستهدف إتاحة التعليم للجميع، وتحقيق العدالة في توفير الفرص التعليمية في المناطق النائية والمحرومة، ولذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تعزيز السياسات والممارسات الهادفة إلى القضاء على التمييز في التعليم، وإزالة الحواجز التي تعترض دمج جميع الطلاب.

وتطرق الوزير للحديث حول أهم جهود الدولة المصرية في مجال دعم وتمكين المعلمين، مؤكدًا أن المعلمين هم حجر الزاوية، والعنصر الحاسم والفارق داخل أي نظام تعليمي، لذا تضع الدولة المصرية الاهتمام بالمعلمين، والارتقاء بأحوالهم المهنية، والاقتصادية والاجتماعية، على رأس أولوياتها، حيث تبنت رؤية شاملة لبناء منظومة تعليمية متكاملة، قوامها المعلم المؤهل القادر على صناعة الأجيال، وتتجسد هذه الرؤية في تفعيل آلية دقيقة وشفافة، لانتقاء أفضل الكفاءات للعمل بقطاع التعليم، من خلال اختبارات محكمة تقيس كفاءاتهم في مختلف الجوانب.

وأشار الوزير إلى تعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية تعاونًا وثيقًا ومتواصلًا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكليات التربية ومؤسسات الدولة المعنية، بهدف إعداد جيل متميز من المعلمين، قادر على تطبيق طرق التدريس الحديثة بفعالية واقتدار، والارتقاء بجودة عمليات التدريس والتعلم، الأمر الذي ينعكس مباشرة على نواتج تعلم الطلاب، وهو ما يمثل الهدف الأسمى لأي إصلاح تعليمي.

وأوضح أن هذه الرؤية الشاملة تؤكد التزام الدولة المصرية ببناء نظام تعليمي قوي، قوامه المعلم المؤهل، وهدفه بناء جيل واع مثقف، قادر على المساهمة في بناء المستقبل.

وفى ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر والتقدير العميق للدكتور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وصاحبة المعالي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر الشقيقة رئيس الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب على جهودهما المخلصة في تنظيم هذا الحدث العربي الضخم، كما توجه بخالص الشكر، وعظيم التقدير، لدولة قطر الشقيقة - أميرًا وحكومة وشعبًا - على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، متطلعًا إلى تحقيق المزيد من التعاون «العربي - العربي» في قطاع التعليم.

اقرأ أيضاًوزير التعليم: نسعى لإتاحة «التعليم المتميز» للجميع والتصدي للتحديات بحلول جذرية وواقعية

إلغاء الامتحان.. المديريات التعليمية تحذر من الغش أثناء امتحانات الشهادة الإعدادية 2025

تصل إلى الحبس.. «التعليم» تحدد عقوبة الغش في امتحانات نصف العام 2025

مقالات مشابهة

  • الهجرة السلبية تضرب إسرائيل.. أرقام قياسية تهدد التوازن الديموجرافي لدولة الاحتلال
  • أستاذ اقتصاد: رغم تباطؤ الاستثمارات العالمية لكنها بمصر مستقرة
  • سيبهر العالم .. اليوم زاهي حواس يعلن عن كشف أثري جديد
  • محمد عبد اللطيف يستعرض جوانب الإصلاح الذي تبنته الدولة المصرية في قطاع التعليم قبل الجامعي
  • وزير التعليم يستعرض خطة الإصلاح الشامل بالمنظومة خلال المؤتمر العربي في قطر
  • حالات إفلاس الشركات في ألمانيا ترتفع إلى مستويات الأزمة المالية العالمية
  • "شرعية ميثاق" تناقش التقارير المالية لعام 2024 وتصادق على عدد من السياسات المصرفية
  • وزير المالية يبشّر بـ2025 | عام واعد للمواطنين والمستثمرين.. نواب: دلالة قوية على تحسن المؤشرات الاقتصادية
  • أسعار السجائر.. هل ترتفع في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية؟| الشرقية للدخان تجيب
  • حالات إفلاس الشركات تصل إلى مستويات مماثلة للأزمة المالية العالمية