تدهور الحالة النفسية لنحو نصف الإسرائيليين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
#سواليف
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن #الحالة_النفسية لنحو نصف #الإسرائيليين تدهورت بعد اندلاع #الحرب، وإن هناك زيادة في استهلاك #أدوية_الاكتئاب.
و أظهرت تقارير سابقة نشرت في صحف عبرية ارتفاع الطلب على #الأدوية_النفسية و #المهدئات “بشكل حاد” بنسبة وصلت 30% لدى الإسرائيليين بعد العدوان على قطاع غزة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مغادرة عشرات الأطباء العاملين في مجال الصحة النفسية من الكيان الصهيوني إلى بريطانيا، في وقت تشير فيه تقارير إلى انهيار منظومة الصحة النفسية في إسرائيل في أعقاب اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
مقالات ذات صلة 41.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية 2024/01/06وذكر تقرير للصحيفة العبرية أن “العشرات من الأطباء النفسيين الذين يعملون في منظومة الصحة العامة غادروا مؤخرًا إلى بريطانيا، حسب مصادر في المجال”. وأضافت أن موجة المغادرة هذه تأتي في وقت “يتزايد فيه الطلب على المساعدة في مجال الصحة النفسية في البلاد في ظل الحرب، والآن يواجه نظام الصحة النفسية مشكلة حقيقية”.
هذا وأوضحت “هآرتس” أنه على الرغم من أن خطط رحيل الأطباء النفسيين بدأت حتى قبل الحرب، على خلفية خطة “الإصلاح القضائي”، إلا أن “هجوم 7 أكتوبر (معركة طوفان الأقصى) جمد خططهم لبعض الوقت، قبل أن يعود ويخضع العشرات من الأطباء النفسيين في الأشهر الأخيرة لاختبارات الترخيص لمزاولة الطب في بريطانيا”.
كما نقلت الصحيفة عن أحد كبار مديري منظومة الصحة النفسية قوله: “لن يتمتعوا في بريطانيا بالضرورة براتب أعلى، لكن ما يدفعهم إلى المغادرة هو الإحباط الناجم عن عبء العمل الثقيل، والشعور بأنهم يجدون صعوبة في رؤية كيف سيتحسن الوضع في المستقبل”. ولفت إلى أن نظام الصحة النفسي في بريطانيا “أكثر تنظيمًا، وهناك ازدحام أقل وساعات العمل أقل”.
نزيف كبير
ووفق بيانات رسمية يوجد في الكيان الصهيوني طبيب نفسي واحد في الخدمة العامة لكل 11,705 من السكان. وفي هذا الصدد، يوضح شموئيل هيرشمان، رئيس منتدى مديري مراكز الصحة النفسية، أن هناك نقصًا حاليًا بنحو 400 طبيب نفسي في نظام الصحة النفسية، وحذر أنه خلال خمس سنوات سيكون هناك نقص مضاعف، “لأن كثيرًا منهم يقترب من سن التقاعد أو بعده”.
ولتدارك النزيف، أُجبرت سلطات الاحتلال على الاستعانة بمتطوعين بعدما باتت خدمات الصحة النفسية عاجزة عن التعامل مع الصدمات الجماعية في إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وقالت المحللة النفسية والمحاضرة في الجامعة العبرية بالقدس أوفريت شابيرا بيرمان الشهر الفائت لشبكة “سي إن إن”: “يدعم ما يصل إلى 500 محلل نفسي متطوع عائلات القتلى والجرحى والأسرى المحتجزين. الأوضاع ليست جيدة، فحالة الصحة النفسية للجميع تزداد سوءًا”.
وكشفت دراسة لجامعة حيفا أن 60 بالمائة من الإسرائيليين الذين ليسوا في أول دائرتين لضحايا الحرب أصيبوا بما يسمى بـ “اضطراب الكرب الحاد” الذي يمثل تطورًا لاضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب عاطفي ونفسي ناجم عن التعرض لحدث مرعب تعرضًا مباشرًا.
كما كشفت دراسة مماثلة لمركز دراسات الانتحار والألم النفسي، في إسرائيل، عن ارتفاع معدلات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بين الإسرائيليين من 16بالمائة قبل الحرب إلى 30 بعدها، فيما ارتفعت معدلات الاكتئاب والقلق لتصل إلى ما يقرب من 45 بالمائة بعد الحرب، حسب “يديعوت أحرونوت”.
300 ألف مريض نفسي إضافي
يذكر أنه أواخر الشهر الفائت، أبرق منتدى مديري مراكز الصحة النفسية إلى “مراقب الدولة” متانياهو إنغلمان، موجهًا “صرخة يأس، بشأن الوضع الصعب لنظام الصحة النفسية”، وفق ما نقلت “هآرتس”. وتابع المديرون في رسالتهم: “أحداث 7 أكتوبر تسببت بوجود نحو 300 ألف مريض نفسي إضافي، سيحتاجون إلى العلاج على يد متخصص مدرب في إسرائيل”.
وقالوا: “علاوة على ذلك، من غير المعروف حتى الآن من القتال الدائر في قطاع غزة، عدد القوات المقاتلة التي ستعاني من ردود أفعال المعركة، إننا نشهد بالفعل زيادة بنسبة عشرات بالمائة في الطلب على خدمات الصحة النفسية”.
وقالت المختصة في الصحة العقلية، مارينا غولان (42 عامًا)، التي سبق لها أن تطوعت للسفر إلى كييف للمساعدة في علاج الصدمات النفسية والعاطفية التي نشأت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أنها تلقت اتصالات من أطباء نفسيين من أوكرانيا يعرضون المساعدة والتعاون لرد الجميل.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أفادت قبل أيام، عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد إطلاق جندي إسرائيلي النار في غرفة مكث فيها الجنود في معسكر للجيش في عسقلان.
وقالت القناة 12، أن جندياً من الكتيبة 890 استيقظ مذعوراً من كابوس في الليل، وأطلق النار على حائط في غرفة خلال مكوث جنود آخرين فيها، مما أسفر عن إصابتهم بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بعد تداول الخبر، أن الجيش قرر عدم التحقيق مع الجندي حالياً؛ بسبب حالته النفسية المتردية، على أن يتم التحقيق في ملابسات الحادثة فورا تحسن وضعه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحالة النفسية الإسرائيليين الحرب أدوية الاكتئاب الأدوية النفسية المهدئات الصحة النفسیة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية للجزيرة نت: غزة تواجه كارثة الوفاة الجماعية للجرحى
غزة- كشف مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور مروان الهمص عن أن أعدادا كبيرة من الجرحى فقدوا حياتهم أو أصيبوا بالشلل والبتر، وكان يمكن إنقاذهم لو توفرت الإمكانيات لتقديم الخدمة الطبية لهم وإجراء العمليات الجراحية اللازمة داخل المستشفيات التي تواجه خطر الانهيار في غضون شهر إلى 3 أشهر في حال استمر الحصار ووتيرة الحرب الإسرائيلية المتصاعدة.
واتهم الهمص في حوار خاص للجزيرة نت الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات الحكومية والخاصة والتابعة لهيئات دولية -بما فيها المستشفيات الميدانية- بشكل ممنهج، بهدف إخراج المنظومة الصحية من الخدمة تماما، ورفع فاتورة ضحايا الحرب.
وفيما يلي نص الحوار..
كنا نتمنى استمرار وقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح كثيرة من أبناء شعبنا، ولكن بعد انهياره في 18 مارس/آذار الماضي -وسبق ذلك تشديد الحصار وإغلاق المعابر في الثاني من الشهر نفسه- لم تدخل منذ ذلك الحين أي حبة دواء أو قطرة ماء أو لقمة غذاء.
وهناك أيضا أزمة كهرباء خانقة، وحتى الهواء في غزة ملوث بغبار الرصاص والقذائف والغارات، ونلاحظ إصابات بحروق بنسبة 100% وحالات بتر تصل إلى 30% من الإصابات، وتصلنا الكثير من جثامين الشهداء على شكل أشلاء ممزقة، ويبدو أن الاحتلال يستخدم أسلحة جديدة أشد فتكا تؤدي إلى إصابات غير معتادة، وأغلبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.
إعلانونتيجة لشراسة المرحلة الحالية من الحرب المستشفيات ممتلئة بنسبة إشغال تتراوح بين 130 و150%.
الوضع داخل الأقسام -خصوصا العناية المركزة- مأساوي جدا، ونضطر في الاستقبال والطوارئ للعمل بنظام المفاضلة لتقليل الضغط على أسرّة العناية.
وأيضا الأقسام الداخلية مكتظة بعد استهداف مستشفيات مثل المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، والذي تعرّض للقصف المباشر مرتين، ومبنى الجراحة رجال في مجمع ناصر الطبي.
ولدينا 80 ألف مريض بالسكري و110 آلاف مريض بالضغط والقلب ونحو 10 آلاف مريض بالسرطان، 55% منهم لا يجدون علاجا بيولوجيا أو كيميائيا أو إشعاعيا، كثير منهم ينتظرون منذ فترة طويلة على قوائم السفر بلا جدوى، وأصبحوا فعليا على قوائم انتظار الموت بسبب عدم توفر الأدوية.
هل تعتقد أن معدلات الإصابة بالسرطان سترتفع في غزة نتيجة هذه الحرب؟نعم، في الحروب السابقة رصدنا ارتفاعا في معدلات الإصابة بالسرطان، خصوصا في المناطق التي تعرضت للقصف.
هذه الحرب غير مسبوقة من حيث التدمير، ومن المتوقع أن نشهد بعد 3 إلى 4 سنوات ارتفاعا في عدد الإصابات، خاصة أن المواد المستخدمة في القذائف تلوث البيئة والمياه والتربة، أضف إلى ذلك أن نوعية الغذاء المتوفر حاليا تعتبر عاملا مساعدا للإصابة بالسرطان.
كم عدد المسجلين على قوائم السفر للعلاج بالخارج؟لدينا 11 ألف حالة مسجلة رسميا لدى منظمة الصحة العالمية وتحتاج إلى السفر العاجل لتلقي العلاج، وفي كشوفات وزارة الصحة يوجد نحو 25 ألف جريح ومريض بدرجات متفاوتة من الحاجة للعلاج في الخارج، جميعهم ينتظرون في ظروف صعبة للغاية، وكثير منهم معرضون للموت في أي لحظة.
هل وصل القطاع الصحي لحالة الانهيار؟نعم، هناك انهيارات في بعض الجوانب، خدمات القسطرة القلبية وجراحة القلب توقفت بالكامل، فقدنا 85% من خدمات جراحة العظام، و73% من خدمات الجراحة العامة، وإذا استمر الحصار ومنع إدخال العلاج والوقود نتوقع انهيارا كاملا خلال شهر إلى 3 أشهر، مما يعني وفاة جماعية بين المرضى والجرحى.
إعلانمنظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات على علم بالوضع، لكنها لا تستطيع التدخل، والاحتلال يستهدف الجميع، بما في ذلك مستشفيات تابعة للصليب الأحمر والهيئة الطبية الدولية وأطباء بلا حدود.
بعد خروج 36 مستشفى من الخدمة كم مستشفى لا يزال يعمل في القطاع؟توجد في الجنوب 3 مستشفيات حكومية: غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى.
وفي الشمال يعمل المستشفى الإندونيسي بإمكانيات محدودة وتحت تهديد دائم، وفي غزة المدينة فقط يعمل قسم الاستقبال والطوارئ وغرفة عمليات بمستشفى الشفاء.
أما المستشفيات الخاصة فهناك المعمداني وأصدقاء المريض والخدمة العامة ومستشفى الحلو الذي تديره الوزارة لخدمة النساء والولادة، وفي خان يونس يوجد مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وفي الشمال يوجد مستشفى العودة في جباليا.
ما واقع المستشفيات الميدانية؟الاستهداف والحصار يطولان هذه المستشفيات أيضا، والاحتلال يمنع دخول المعدات وقطع الغيار، ونحن بحاجة إلى مستشفيين ميدانيين في رفح بسعة 200 سرير، ولا يوجد فيها حاليا سوى المستشفى الإماراتي المحاصر، وفي خان يونس توجد 3 مستشفيات ميدانية: الصليب الأحمر، والبريطاني، والكويت التخصصي.
وفي المحافظة الوسطى نحتاج مستشفى إضافيا إلى جانب المستشفى الذي تشغله منظمة أطباء بلا حدود، وفي غزة المدينة نحتاج مستشفى ميدانيا بسعة 400 سرير بدل مستشفى الشفاء الذي كان يضم 700 سرير.
حدثنا عن الوضع الدوائي؟مخازن وزارة الصحة شبه فارغة، لدينا فقط 37% من الأدوية و57% من المستلزمات الطبية.
فقدنا 99% من خدمات جراحة القلب والقسطرة، و85% من خدمات جراحة العظام، و73% من الجراحة العامة، و54% من خدمات مرضى السرطان، و45% من غسيل الكلى، و54% من أدوية الضغط والسكري والأطفال.
كيف تتعاملون مع الأعداد الكبيرة من الجرحى يوميا؟ إعلاننستخدم نظام المفاضلة، نقدم الرعاية لمن يمكن إنقاذه، ونترك الحالات الميؤوس منها للأسف، ونُسرّح الحالات المتوسطة بسبب نقص الأسرّة، ونرشّد في استخدام الأدوية والمستلزمات، وحتى الكهرباء، فمنظمة الصحة العالمية لديها مخزون وقود يكفي فقط لأسبوعين.
هل فقد بعض المرضى حياتهم نتيجة نقص الإمكانيات؟نعم، فقدنا كثيرين كان من الممكن إنقاذهم، بعضهم توفي لعدم توفر عمليات أو أدوية، والبعض أصيب بالشلل أو البتر بسبب غياب التدخل الجراحي المناسب.
هل تعملون في بيئة آمنة؟منذ بداية الحرب الطواقم تعمل على مدار الساعة، فقدنا 1400 شهيد من الكوادر الطبية، بينهم مختصون نادرون، فضلا عن أن 380 من العاملين معتقلون لدى الاحتلال، بالإضافة إلى أن الكوادر في غزة لم يتلقوا رواتبهم منذ 3 أشهر، ومن يتقاضى راتبه من رام الله يخسر نحو 30% منه عند سحبه، كما أننا نعيش في خيام بلا خصوصية أو أمان، ونكمل مهامنا تحت الخطر دون أدنى مقومات الحياة الكريمة.