مأساة الاستغلال: تضحية بأرواح الشهداء في الأنبار مقابل ستة آلاف دولار
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
7 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أثارت أنباء عن وجود مساومة تصل إلى ستة آلاف دولار أمريكي، من أجل الحصول على راتب لذوي الشهيد في محافظة الأنبار، موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الشعبية والإعلامية.
ويدعم هذه المعلومات، ما نشرته فضائيات عراقية لشهادات المواطنين، اذ أن بعض المتنفذين في المحافظة يفرضون مبالغ مالية على ذوي الشهداء، مقابل إصدارهم موافقات على منحهم رواتب شهرية.
وبحسب أحد المواطنين، فإن والده كان أحد الشهداء الذين سقطوا في معارك تحرير الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المواطن: “قدمنا جميع المستندات المطلوبة، لكننا لم نحصل على الراتب، حتى طلب منا أحد المتنفذين في المحافظة دفع 6 آلاف دولار، مقابل إصداره لنا الموافقة.”
وأضاف: “هذا أمر غير مقبول، نحن قدمنا أبناءنا فداء للوطن، ولا يحق لأي أحد أن يستغل تضحياتنا.”
وطالب المواطن، الحكومة العراقية بالتدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لوقف هذه الممارسات.
وفي شهادة أخرى، قالت سيدة إنها تقدمت بطلب للحصول على راتب زوجها الشهيد، لكن طلبها قوبل بالرفض.
وقالت السيدة: “أنا أرملة، وأم لأربعة أطفال، ولا أملك أي مصدر رزق، وقد تقدمت بطلب للحصول على راتب، لكن طلبي قوبل بالرفض.”
وأضافت: “لا أعرف ما هو السبب وراء رفض طلبي، فأنا لست شخصاً فاسداً، ولا أعرف أحداً في الحكومة.”
وطالبت السيدة، الحكومة العراقية بالتدخل، ومساعدة ذوي الشهداء.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن تخصيص رواتب شهرية لذوي الشهداء، لكن، يبدو أن هذه الرواتب لم تصل إلى جميع المستحقين، حيث يعاني الكثير من ذوي الشهداء من الفقر والحاجة.
ترى تحليلات ان المعلومات التي تفيد بوجود مساومة مالية للحصول على رواتب الشهداء في محافظة الأنبار تظهر نقصًا مؤسفًا في النظام الإداري والمالي. وهذه الحالات تعكس استغلالًا لمشاعر الأسر المفجوعة، حيث يتم استخدام موقفهم الحساس للحصول على مبالغ مالية.
ويقول الباحث الاجتماعي علي سعدون ان هذا السلوك يشير إلى تدهور الوضع الإداري والمالي في الحكومة المحلية، حيث تحولت مستحقات الأسر إلى مادة تباع وتشترى، بعيدًا عن العدالة والشفافية.
الغضب والاستياء المتزايد في الأوساط الشعبية والإعلامية يظهر استياء الجمهور من هذه الممارسات غير الأخلاقية.
و مثل هذه الأحداث تسلط الضوء على ضرورة تقديم الدعم والرعاية الكاملة لعائلات الشهداء دون مقابل، وتحقيق العدالة في توزيع المساعدات والراتب بشكل شفاف ومنظم.
كما أن إدارة الأمور المالية والإدارية في المؤسسات الحكومية تحتاج إلى مراجعة شاملة وتحسينات جذرية لضمان عدم تعرض حقوق المواطنين والعائلات المتضررة للاستغلال أو التجاوزات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: للحصول على
إقرأ أيضاً:
العراق.. «أمّ تبيع طفلتها» مقابل «80 ألف دولار» والقبض على شبكة مخدرات دولية
أفاد مصدر أمني عراقي، بإحباط بيع طفلة من قبل والدتها في بغداد.
وقال المصدر لـ”السومرية نيوز”، إنه “بمتابعة ومراقبة ونصب كمين محكم، قوة أمنية تمكنت من إحباط عملية بيع طفلة عن طريق والدتها بمبلغ قدره 80 ألف دولار أمريكي لشخص كان معها داخل احد المطاعم ضمن منطقة الكرادة”.
وأضاف المصدر أنه “تم اعتقال الأم والشخص المشتري وايداعهما التوقيف”.
المخابرات العراقية تطيح بشبكة مخدرات دولية
أعلن جهاز المخابرات العراقي، “القبض على عناصر شبكة مخدرات دولية وضبط 48 كغ من مادة الكريستال المخدرة”.
وقالت المخابرات العراقية في بيان: “مفارز جهاز المخابرات الوطني العراقي، تمكنت من إلقاء القبض على شبكة مخدرات دولية حاولت إدخال كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى الأراضي العراقية، وخططت لتوزيع بعضها في العراق ونقل البعض الآخر إلى دول مجاورة”.
وأضاف البيان أن “العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، حيث تم تشكيل فريق عمل مختص لمتابعتها والكشف عن هويات العناصر المتورطين فيها والطرق النيسمية التي يستغلونها في تحركاتهم والمواد المراد تهريبها”.
وتابع أنه “وبعد استحصال الموافقات الأصولية تم تنفيذ الواجب، وإلقاء القبض على جميع عناصر الشبكة وضبط (48) كغم من مادة الكريستال بحوزتهم، وتسليم المطلوبين أصوليا إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، بحسب وكالة “واع”، “أن المتابعة والرصد المستمر من قبل جهاز المخابرات الوطني، أسفر عن الإطاحة بشبكة المخدرات الدولية، مشيرا إلى أنها حاولت إدخال كميات كبيرة إلى العراق وتهريب البعض الآخر لدول مجاورة”.
وشدد على أن “القائد العام للقوات المسلحة اولى اهتماما كبيرا بملف مكافحة المخدرات، حيث نرى ان هناك عمليات استخباراتية دقيقة تسفر عن القاء القبض على العديد من تجار المخدرات والمروجين، بالإضافة الى الذين يقومون بنقل المواد المخدرة عبر الأراضي العراقية، أو القيام بعمليات نشر هذه المواد المسمومة بين صفوف الشباب”.
وأشار رسول إلى أن “الحكومة أولت اهتماما كبيرا بملف مكافحة المخدرات، حيث إن هناك ضربات كبيرة نفذتها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بشبكات المخدرات وتجارها سواء كانت الشبكات محلية أو دولية”.