بالصور.. رصد 5 أنواع من "البوم" المُهدد بالانقراض في البريمي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
البريمي- العُمانية
تمتاز محافظة البريمي بتنوع مفردات الحياة الفطرية في ولاياتها الثلاث نظرًا لما تتميز به من تنوع في التضاريس المتمثلةِ في الجبال والسهول والأودية والرمال والأشجار البرية التي تُشكِّل هي الأخرى أحد عوامل الجذب للطيور المهاجرة منها والمستوطِنة.
ويبذل المختصون في إدارة البيئة بالمحافظة جهودًا متواصلة من أجل حماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الحيوي، وتوثيق تفاصيلها المختلفة، وتعزيز ثقافة الموظفين حول الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تُرجمت الجهود هذه إلى رصد وتوثيق خمسةِ أنواع من طائر البوم في المحافظة.
وقال محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي إنّه استطاع بعد جهد استمر أربع سنوات من رصد خمسة أنواع نادرة من البوم في أماكن مختلفة بالمحافظة، مضيفًا أنّ أهميتها تكمن في كونها من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأوضح أنّ الأنواع التي جرى رصدها في المحافظة تمثّلت في البومة النسارية (الفرعونية) والبومة قصيرة الأذن، وبومة المخازن، والبومة الصغيرة، وبومة الأشجار المخططة، مؤكدًا أنّ عملية الرصد هذه مكّنته من معرفة الخصائص التي تُميّزها، إضافة إلى طريقة عيشها ومواسم وجودها.
وأشار إلى أنّ البومة النسارية (الفرعونية) تنتشر في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتنتمي لعائلة البوم الحقيقي من رتبة البوميات، ويصل حجمها من 50 - 70 سنتمترا كما يصل وزنها من1-3 كيلوجرامات، ويبلغ طول جناحيها مترين تقريبا، وتعشش فوق الأجراف وفي أعشاش الغربان القديمة على الأشجار، وتتميّز بلون عينيها الأصفر المائل للبرتقالي، إضافة إلى وجود خصلتين قصيرتين من الريش على أذنيها، ويشبه وجهها وجه القطة.
أمّا البومة الصمعاء أو البومة قصيرة الأذن فهي توجد في مناطق عديدة في نصف الكرة الشمالية، وهي من الطيور التي تعيش في المناطق المكشوفة كالمستنقعات، وغالبًا ما تصطاد أثناء النهار وتعشش على الأرض، أما بومة المخازن فتتميز بحجمها المتوسط، وتمتاز بلونها الذهبي، أمّا الأنثى منها فتتميز ببقع داكنة، أمّا وجهها فهو يشبه شكل قلب إضافة إلى عينها السوداء، وهي تعيش في المناطق المفتوحة المشجرة وفي بيئات المزارع والمدن، وتبني أعشاشها في المستودعات الكبيرة وفي فجوات الأشجار والمباني القديمة.
وبيّن أنّ البومة الصغيرة تمتاز برأس مستدير وسيقان طويلة، ويتميّز لون الأنثى منها بالرمادي الذي يميل إلى اللون البني، وتتميز الأجزاء العلوية منها بوجود نقاط بيضاء، إضافة إلى عيونها الصفراء ومنقارها الأصفر الفاتح، ويتراوح طولها بين 21-23 سم؛ أمَّا بومة الأشجار المخططة فيبلغ طولها 21 سنتمترا، ولونها رمادي رملي، فيما يميل لونها من الأسفل إلى الرمادي مع خطوط سوداء واضحة بحدة.
وأكَّد البلوشي أنه تم رصد عملية التكاثر عن طريق التفريخ للأنواع هذه ما عدا البومة قصيرة الأذن كونها غير مستقرة بل تعد من الطيور المهاجرة، مشيرا إلى أنّ التقاط الصور المختلفة للأنواع هذه في المحافظة لم يكن بالأمر السهل، إذ استغرقت العملية أربع سنوات في أماكن مختلفة من المحافظة وتسهم عملية الرصد في تعريف أفراد المجتمع والمختصين منهم والباحثين بالحياة الفطرية، وأهمية المحافظة عليها خصوصًا تلك المهددة بالانقراض منها.
وأشار إلى أنَّ المرحلة القادمة تتمثل في الحفاظ عليها وحمايتها، ومتابعة أماكن وجودها، موضحًا أنَّ عدم الإفصاح عن أماكن وجودها يعد من الأساليب التي تسهم في الحفاظ عليها، وعدم تعرضها للصيد الجائز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
3 أنواع من الصخور تشكل ألغازا تاريخية.. يصل عمرها إلى 11 ألف عام
تعج العديد من أنحاء العالم بالصخور الضخمة التي تشكل لغزًا كبيرًا بشأن وجودها، فمع فحصها العلمي والتاريخي، لم يتم التوصل إلا لمعلومات ضئيلة عنها، لكن يظل السبب الرئيسي خلف ظهورها على الأرض مجهولًا، لتتعدد التكهنات بشأنها، حتى اعتقد البعض أنها نزلت من الفضاء الخارجي، وفق موقع «لايف ساينس» العلمي.
موقع غوبكلي تبهيبلغ عمر موقع غوبكلي تبه الذي يقع بجنوب شرق تركيا أكثر من 11 ألف عام، وهو عبارة عن سلسلة من القطع الحجرية القريبة من بعضها البعض، وكان هذا المكان ذات يوم جزءًا من بلاد ما بين النهرين العليا، وقد بُني في وقت كان يعيش فيه الناس في المنطقة كصيادين.
ويصل ارتفاع هذه الأعمدة الحجرية إلى 18 قدمًا (5.5 مترًا)، وتحتوي على نقوش لحيوانات برية مثل الثعالب والغزلان والثعابين والنسور، كما تتضمن النقوش أيضًا تصويرًا لرموز وأشكال مجردة تشبه البشر، ولا يزال السبب الدقيق خلف بناء هذا الموقع مجهولًا، ويُعتقد أنه كان مخصصًا لإقامة المناسبات الدينية.
صخور أفيبريتم تأسيس موقع أفيبري التاريخي حوالي عام 2500 قبل الميلاد في بريطانيا، وفي ذلك الوقت كان السكان يقومون بالزراعة والصيد، إذ لاحظ الباحثون أن طريقين من الأحجار المزدوجة بالمنطقة تنطلقان من أفيبري وتتجهان نحو مواقع صخرية ضخمة أخرى في المنطقة.
وتم توثيق أن هذا المكان التاريخي يحتوي في الأصل على دائرة حجرية يبلغ قطرها حوالي 1378 قدمًا (420 مترًا) مما يجعلها أطول دائرة حجرية غامضة في العالم.
حجارة البيرةتتكون صخرة أليس ستينار من 59 صخرة جيرية كبيرة يصل وزنها إلى 4000 رطل (1800 كيلوجرام)، تم ترتيبها على شكل سفينة، والتي تقع جميعها على جانب جرف بالقرب من قرية الصيد السويدية كاسيبيرجا، ويُعد تاريخها مصدرًا للنقاش، حيث تتراوح التقديرات من 1000 إلى 2500 عام، كما أن الغرض منها غير مؤكد حتى اليوم وتأتي التكهنات بشأن أن هذا المكان الغامض ربما كان موقعًا للتقويم الشمسي.