سارعت الدولة إلى التوسع فى الشمول المالى بكل القطاعات فى ظل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بتعظيم الرقمنة وتطبيقاتها لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار فى ظل التحديات العالمية الراهنة، واعتماد استراتيجية قومية لبناء دولة رقمية متكاملة، للانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الإلكترونية.

وحقق مركز الدفع والتحصيل الإلكترونى الحكومى بوزارة المالية معدلات تشغيل غير مسبوقة بداية من مايو 2019 حتى نوفمبر 2023، إذ تجاوزت قيمة خدمات «الدفع والتحصيل الإلكترونى» 8.1 تريليون جنيه، لمعاملات يبلغ عددها 607.3 مليون مدفوعة إلكترونية، موضحاً أن معدل نمو خدمة الدفع الإلكترونى لمستحقات العاملين بالدولة بلغ 12%، وتم الانتهاء من إصدار 4.2 مليون بطاقة لمستحقات العاملين بالدولة تحمل العلامة الوطنية «ميزة»، وتم تفعيل 3.9 مليون بطاقة بنسبة 93% من البطاقات المصدرة حتى الآن.

وأكدت وزارة المالية أن قيمة المتحصلات الإلكترونية لمصلحة الجمارك تجاوزت 800 مليار جنيه خلال 4 سنوات، وحققت معدل نمو للمدفوعات الإلكترونية للجمارك المصرية بعد التحول لمنصة مدفوعات «نافذة» بنسبة 24%، وهناك استقرار فى السداد الإلكترونى من خلال قنوات التحصيل المتعددة للضرائب المصرية بمعدل نمو 30%، وسجلت قيمة معاملات خدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى للضرائب المصرية 1.9 تريليون جنيه، وهناك زيادة ملحوظة فى معدلات إقبال المواطنين على سداد المستحقات الحكومية إلكترونياً بنسبة 36%.

وأشاد الخبير الاقتصادى أحمد أبوعلى بالآليات التى تتخذها مصلحة الضرائب لضم الاقتصاد غير الرسمى للمنظومة الرسمية، وتنقسم هذه الآليات إلى قسمين؛ منهما آليات تتعلق بالتشريعات التى تصدرها الدولة، وعلى رأسها قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والذى منح المشروعات مزايا ضريبية وغير ضريبية بغرض تشجيع مشروعات الاقتصاد غير الرسمى للانضمام إلى منظومة الاقتصاد الرسمى

«أبوعلى»: أسهمت فى بناء قاعدة بيانات سليمة وساعدت على ضم مشروعات الاقتصاد غير الرسمى

وأضاف «أبوعلى»، لـ«الوطن»، أن تطبيق المنظومات الإلكترونية، مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية ومنظومة الإيصال الإلكترونى، ساهم فى بناء قاعدة بيانات سليمة تمكن مصلحة الضرائب من ضبط المجتمع الضريبى، وضم مشروعات الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، كما أن قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يُعد خطوة مهمة نحو ضبط المجتمع الضريبى، وضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى من خلال حزمة المزايا والحوافز التى يقدمها هذا القانون.

وأوضح أن اللائحة التنفيذية لهذا القانون تتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بتراخيص بدء تلك المشروعات، والاشتراطات المطلوبة، وتتضمن اللائحة قواعد تنظيم تيسيرات إتاحة التمويل للمشروعات، وخطة الدولة للتمويل الميسر، وتوفيق أوضاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر العاملة فى مجال الاقتصاد غير الرسمى، وتحديد الحوافز الضريبية وغير الضريبية للمشروعات، وأسس المعاملة الضريبية، والحوافز المقررة للشركات والمنشآت الداعمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اقتصاد مصر الإفراجات الجمركية الجمارك لوجستيات الاقتصاد غیر الرسمى ومتناهیة الصغر

إقرأ أيضاً:

بتكلفة 1.4 مليار جنيه.. 110 مشروعًا جديدًا تدخل الخدمة في المنيا خلال 6 أشهر

أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، دخول 110 مشروعات جديدة الخدمة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بتكلفة تقديرية بلغت 1.4 مليار جنيه، خلال الفترة من أول يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2024، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة.

وأوضح اللواء كدواني أن المشروعات التى دخلت الخدمة خلال النصف الثانى من عام 2024 شملت 4 محطات لمياه الشرب، و13 مجمعًا حكوميًا، و8 مجمعات زراعية، و7 مراكز شباب، و5 وحدات إسعاف، ورفع كفاءة 3 وحدات صحية، وتطوير محطة سكة حديد.

كما تضمنت المشروعات: 20 مشروعًا في قطاع الكهرباء، إنشاء كوبريين، و8 أسواق، و4 مواقف، و5 وحدات إطفاء، و10 شبكات غاز طبيعي، و14 شبكة ألياف ضوئية، وتبطين 5 ترع، ورصف طريق رئيسي.

وأضاف اللواء كدوانى أن المنيا تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة بفضل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة لأهالي القرى، لافتاً إلى أن إجمالي المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظة وصل إلى 3204 مشروعات بتكلفة تجاوزت 50 مليار جنيه، في إطار حرص الدولة على تطوير البنية التحتية وتحقيق التنمية في الريف المصري.

وأشار المحافظ إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دخول عدد من المشروعات إلى الخدمة، فى قطاعات تنموية و خدمية مهمة، وعلى رأسها قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكداً على استمرار جولاته الميدانية لمتابعة معدلات تنفيذ المشروعات على أرض الواقع، تحقيقاً لأهداف المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات.

وأوضح المحافظ أن المرحلة الثانية من المبادرة تنفذ حالياً في مركزي سمالوط وبني مزار، بهدف تحسين مستوى المعيشة وخلق واقع تنموي جديد شامل ومستدام.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: تطوير قطاع النقل في مصر تكلف 2 تريليون جنيه
  • الرئيس السيسي: تطوير قطاع الكهرباء تكلف مثل النقل 2 تريليون جنيه
  • "التخطيط" تُشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول «النموذج التنموي للدولة»
  • بتكلفة 1.4 مليار جنيه.. 110 مشروعًا جديدًا تدخل الخدمة في المنيا خلال 6 أشهر
  • عبد الغفار: الدولة استثمرت 11 تريليون جنيه في البنية التحتية خلال 10 سنوات
  • السجن المشدد 10 سنوات وغرامة مليون جنيه لخلية إرهابية بأكتوبر
  • السجن المشدد 10 سنوات وغرامة مليون جنيه لأفراد خلية إرهابية بأكتوبر
  • بـ900 مليون جنيه.. رحمي: وقعنا 41 عقدا مع الجمعيات الأهلية لتمويل المشروعات متناهية الصغر خلال 2024
  • المصرية اللبنانية تقدم رؤية متكاملة لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الخاص في 2025
  • استجواب متهمين بالنصب على المواطنين وسرقة بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى