ما هي دلالات لقاء السيسي وأبو مازن؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مع تطور الأوضاع في قطاع غزة، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن وصول رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
دلالات الاجتماع
من جانبه أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن لقاء قمة سيجمع الرئيس السيسي مع أبو مازن لبحث سبل التعاون الثنائي من أجل الوقف الفوري والمستدام لحرب الإبادة الجماعية، التي تشنها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، مضيفا أن الرئيسين من المقرر أن يبحثا الجهود المصرية والعربية والإقليمية والدولية المبذولة للتعامل مع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أشهر، ومنع تهجير أبناء شعبنا من أرضه إلى خارجها، ووقف اعتداءات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف بدر الدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التشاور والتعاون الثنائي الدائم بين القيادتين تجاه القضايا المتعددة والمشتركة على المستويات والمحافل العربية والإقليمية والدولية، كما تهدف إلى إنجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر وعدد من الدول الصديقة لوقف حرب الإبادة الجماعية.
وأكمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حديثه قائلًا: "هذا اللقاء سيفتح أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والمتصلة جغرافيًا على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، تحت مظلة وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا داخل فلسطين وخارجها".
أهمية اللقاء.. وتنسيق الآليات
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة مهمة جدًا في هذا التوقيت وتأتي في إطار التنسيق المشترك بين مصر وفلسطين وفلسطين والأردن خصوصًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا اللقاء من أجل التنسيق والتشاورات والاستماع إلى الموقف المصري والتعرف على التنسيقات الأمنية خلال الفترة القادمة في قطاع غزة أيضا تحمل رسالة على الآلية الثالثة مصر والأردن وفلسطين.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحرب مستمرة في قطاع غزة خلال الفترة القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي أبو مازن الرئيس عبد الفتاح السيسي بلينكن فلسطين اسرائيل قطاع غزة أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة القاهرة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء: تطوير المصافي النفطية يوفر مليارات الدولارات لخزينة العراق
بغداد- يشكّل قطاع النفط عصب الاقتصاد العراقي، إذ تعتمد البلاد بشكل كبير على تصدير النفط بنسبة تقارب 90% لتغطية نفقات الموازنة وتلبية الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قرب وصول الطاقة التكريرية للمصافي العراقية إلى مستوى قياسي يبلغ مليون و542 ألف برميل يوميا، وُصف بأنه تطوّر غير مسبوق في تاريخ الصناعة النفطية العراقية.
ويتكوّن قطاع مصافي النفط في العراق من 3 شركات حكومية: نفط الشمال، والوسط، والجنوب، ويضم 14 مصفى تنتج مجتمعة أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا، تغطي نحو 70% من الحاجة المحلية البالغة 31 مليون لتر يوميا.
تحول إستراتيجيويرى الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش أن الخطوات الحكومية لتطوير قطاع المصافي وتنمية الإنتاج المحلي تمثّل تحولا إستراتيجيا قد يحمل آثارا إيجابية على الاقتصاد العراقي.
وأوضح حنتوش -في حديثه للجزيرة نت- أن العراق يواجه تحديات فعلية في تلبية الطلب المتزايد على المشتقات، مشيرا إلى أن البلاد تستورد نحو 15% من احتياجاتها من البنزين العادي، و80% من البنزين المحسن.
وأشار إلى مصفاة كربلاء، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 140 ألف برميل يوميا، بوصفها نموذجا يمكن تكراره في مصافٍ أخرى، مثل بيجي والقيارة. وأكد أنه إذا استقر الإنتاج في هذه المصافي، فقد يتم تقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يخفف العبء المالي على خزينة الدولة.
إعلانوأضاف أن العراق حقق اكتفاء ذاتيا في بعض المشتقات الأخرى مثل وقود الطائرات، وأن تطوير المصافي بالتوازي مع زيادة إنتاج الغاز والنفط قد يوفّر مبالغ كبيرة. وبيّن أن الطاقة الاستيعابية للخزن في المصافي الحالية تبلغ نحو 600 ألف برميل يوميا، مع إمكانية رفعها لتلبية الطلب المحلي الذي يقترب من مليون برميل يوميا.
وأشار حنتوش إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكرير لا يستلزم بالضرورة أن تكون جميع المصافي حكومية، بل يمكن للقطاع الخاص أن يشارك في إنتاج المشتقات الصناعية، بشراء النفط الخام بأسعار تنافسية.
وتُظهر بيانات منظمة أوبك أن القدرة التكريرية لمصافي العراق بلغت 1.11 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2021، لكن الإنتاج الفعلي كان أقل، إذ لم يتجاوز 623 ألف برميل يوميا، نتيجة عمل عدة مصافٍ بأقل من طاقتها التصميمية، خاصة بعد تعرضها لأضرار في فترات النزاع المسلح.
خفض الاستيرادمن جهته، أكد الخبير النفطي كاظم جابر أن الاعتماد على الكوادر الوطنية في تطوير قطاع المشتقات النفطية يمثل خيارا واقعيا للنهوض بهذه الصناعة الحيوية. ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن افتتاح مصفاة ميسان، بقدرة تتراوح بين 70 و120 ألف برميل يوميا، سيساهم في تغطية الطلب المحلي ويقلل الحاجة إلى الاستيراد، مما يخفف الأعباء عن ميزانية الدولة.
وأشار جابر إلى أن العراق استورد مشتقات نفطية بقيمة 3.3 مليارات دولار عام 2021، وأن الحكومة تسعى لتقليص هذا الرقم عبر دعم الإنتاج المحلي. واعتبر أن إنجاز مصفاة ميسان بكوادر وطنية يُعد خطوة مهمة، خاصة في ظل عزوف المستثمرين عن هذا القطاع بسبب ضعف هوامش الربح الناتجة عن دعم أسعار الوقود.
إعلانونوّه إلى أن كوادر وزارة النفط نجحت في تنفيذ مشاريع كبيرة، من بينها إعادة تأهيل مصفاة بيجي خلال فترة وجيزة، متوقعا إنجاز مصفاة ميسان خلال فترة تتراوح بين 6 و8 أشهر.
وختم جابر بأن تقليص الاعتماد على الاستيراد يمثّل مسارا إصلاحيا في قطاع النفط، وقد يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، لكنه مشروط بوجود بيئة استثمارية واقعية وخطط تنفيذ دقيقة.