الأنبا مارتيروس: الرئيس السيسي أب لكل المصريين.. ومعه نحن مطمئنون على المستقبل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال الأنبا مارتيروس، أسقف شرق السكة الحديد، إن زيارة الرئيس السيسى إلى كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة رسالة محبة للمصريين جميعاً، وتدعو إلى التسامح وإرساء مبادئ المواطنة فى الجمهورية الجديدة. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن الرئيس يؤكد، منذ زيارته الأولى إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى عام 2015، على تلاحم المصريين للوقوف فى وجه التحديات والفتن.
ما الرسالة التى تحملها زيارة الرئيس إلى الكاتدرائية؟
- يقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته للكاتدرائية، رسالة حب من أب لأولاده المصريين، وهى رسالة تملأها الحكمة، فهو يدعو المصريين ليكون هذا العام أفضل من ذى قبل، إذ إن العالم منذ عام 2020 وحتى اللحظة الحالية يعيش معاناة كبيرة، وهو يتمنى السلام للعالم بأكمله والأمن والأمان لكل إنسان، كما تطرّق أيضاً، خلال زيارته، إلى ما يعانيه أبناء غزة من ويلات الحرب والإبادة وسلب الحقوق.
استقبل البابا وأساقفة الكنيسة الرئيس وكان له لقاء معهم، كيف كانت كواليسه؟
- كان لقاء الرئيس السيسى جيداً وعزيزاً على قلب البابا والأساقفة وتملأه المحبة، إذ استقبله قداسة البابا وأحبار الكنيسة على بوابتها الرئيسية التى تجرى فيها الصلوات، وتوجَّه الموكب إلى داخل الكنيسة، حيث استقبله المصلون بحفاوة بالغة، وحرص فخامته على رد تحيتهم أثناء سيره فى الممر المؤدى إلى منطقة «الخورس» فى مقدمة الكنيسة، وسط أجواء مليئة بالود والمحبة والتقدير لهذه اللفتة التى اعتاد الرئيس تقديمها فى عيد الميلاد من كل عام، كما أبدى الاحترام والتقدير لقداسة البابا تواضروس الثانى عندما قال: «له مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها»، وهنأ كل المصريين بعيد الميلاد المجيد وليس الأقباط فقط.
ما القيم التى تحملها زيارة الرئيس إلى الكاتدرائية؟
- حملت تلك الزيارة على مدار عشر سنوات قيماً كثيرة ينقلها رئيس الجمهورية إلى الشعب المصرى من داخل الكاتدرائية، حيث أكد الرئيس السيسى منذ الزيارة الأولى له فى عام 2015 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على أن الشعب المصرى واحد لا يتجزأ وأن رئيس البلاد هو رئيس لكل المصريين دون تفرقة، وأنه منشغل بقضايا كل طائفة من طوائف الشعب، كما ظهر ذلك عندما وعد الأقباط فى زيارته الأولى بترميم الكنائس التى أُحرقت، وكذلك أنه مهتم بالقضايا الخارجية كما تحدّث عنها فى قداس عيد الميلاد هذا العام، كذلك حملت كلمته رسالة تشجيع للمصريين وتفاؤل بالسنة الجديدة لتكون عام خير.
وماذا عن تأثير تلك الزيارة على الأقباط والكنيسة؟
- لتلك الزيارة السنوية تأثير إيجابى للغاية على الأقباط وكل شعب الكنيسة والآباء الأساقفة والكهنة، حيث يشعر أبناء الكنيسة خلالها بالمسئولية والمثابرة والعمل والاجتهاد لاجتياز قضايانا الداخلية، كما نحمل جميل هذه الزيارة ومجىء فخامته إلى الكاتدرائية والدخول فى قداس عيد الميلاد ومخاطبة الشعب من داخلها، يقدم رئيس الجمهورية نفسه للشعب كأب قبل أن يكون رئيساً، ويمد يده بالسلام إلى جميع الموجودين، ويقابَل هذا الأمر على الجانب الآخر بفرحة غامرة من الشعب.
كيف تسهم تلك الزيارة فى ترسيخ مبادئ المواطنة؟
- بالتأكيد المواطنة مبدأ مهم تقطع الدولة نحوه خطى واسعة، حتى يسير الشعب كله تحت ريادة قانونية واحدة ومبادئ وطنية لا تفرق بين الأشخاص على أى أساس، وكذلك توفر فرصاً متكافئة لكل فرد، وهذا ما ترسخه تلك الزيارة منذ المرة الأولى لها، حيث تقضى كذلك على الفكر الطائفى والمتطرف فى المجتمع، من خلال دعوة «السيسى» المصريين للاتحاد فى مواجهة الفتن، وكذلك الدعوة للتعايش السلمى لأجل الوطن والتنمية، وتوفر المواطنة الحريات للإنسان، لكن الحريات الإيجابية التى تفيد المجتمع ولا تضره، حيث تهدف المواطنة إلى الحفاظ على الوطن ومقدراته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكاتدرائية المواطنة البابا تواضروس إلى الکاتدرائیة تلک الزیارة
إقرأ أيضاً:
جيهان عبد السلام: الرئيس السيسي وضع ملف القارة الإفريقية في مقدمة اهتماماته
قالت د.جيهان عبد السلام الأستاذ المساعد بقسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإفريقيا لم تتوقف تمامًا في أي وقت، لكنها شهدت فترات نمو وتراجع إلى أن عادت للازدهار مرة أخرى مع تولي الرئيس السيسي الحكم، حيث وضع ملف القارة الإفريقية في مقدمة اهتماماته ودعا لتنظيم عدد من المنتديات الاقتصادية الإفريقية على أرض مصر في 2018و2019، كما استضافت مصر معرض التجارة الإفريقية البينية وتولت أيضا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتواجدت بقوة في الدول الإفريقية من خلال زيارات الرئيس المتتالية للعديد من دول القارة السمراء.
وأشارت جيهان عبد السلام، في حديثها لبرنامج «الاقتصاد والناس» إلى أن القارة بدأت تعي مبكرا أهمية التعاون فيما بينها فقامت بإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي، كما نظمت 8 تكتلات اقتصادية مثل الكوميسا والايكواس وغيرها بهدف توحيد العلاقات الاقتصادية التجارية بين دول القارة من خلال تخفيض التعريفة الجمركية حتى الوصول إلى نسبة 0% جمارك مما يقلل من تكاليف الصناعة ويحسن من التجارة البينية، وصولا للتوحيد الجمركي الذي يعني تعامل دول القارة ككيان واحد مع كافة دول العالم بتعريفة جمركية موحدة تمهيدا للوصول لمرحلة أكبر وهى حرية انتقال الأفراد بين الدول الإفريقية، لافتًة إلى محاولات القوى العالمية والمؤسسات الدولية الاستحواذ على خيرات القارة من خلال القروض أو برامج الإصلاح الاقتصادي التي اندفعت خلفها بعض الدول حتى اتضحت الصورة الحقيقية لتلك البرامج التي تهدف إلى إغراق القارة في الديون والأزمات لنهب خيراتها.
وأضافت أن مصر حققت طفرة في عدة مجالات تسعى إليها إفريقيا بقوة في أجندة 2063 مثل التحول الرقمي والبنية التحتية والتشييد والبناء والنمو الأخضر وغيرها من المجالات بما يوفر بيئة خصبة للتعاون في هذه المجالات حيث تملك القارة30% من الاحتياطي العالمي لأثمن المعادن و65% من الأراضي الصالحة للزراعة، كما تستطيع إنتاج 49% من الطاقة المتجددة على مستوى العالم، مؤكدًة أن مصر تلعب دورا فعليا في بعض القطاعات مثل التصنيع الغذائي حيث تمتلك مصر 21 مزرعة نموذجية مشتركة بين بعض الدول الإفريقية خاصة دول شرق إفريقيا، كما تسعى مصر إلى التعاون مع القارة في مجال الطاقة المتجددة وهو القطاع الأكثر أهمية في ظل التغيرات المناخية التي تهدد العالم حيث تمتلك مصر الخبرة اللازمة في مجال التحول الأخضر.
يُعرض برنامج «الاقتصاد والناس» على شاشة القناة الثانية، تقديم محمد البيطار.
اقرأ أيضاًالطاقة الدولية: مصر ثاني أكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا
زيلينسكي يزور جنوب إفريقيا الشهر المقبل لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا
افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة.. مصر تستضيف مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025