قال الأنبا مارتيروس، أسقف شرق السكة الحديد، إن زيارة الرئيس السيسى إلى كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة رسالة محبة للمصريين جميعاً، وتدعو إلى التسامح وإرساء مبادئ المواطنة فى الجمهورية الجديدة. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن الرئيس يؤكد، منذ زيارته الأولى إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى عام 2015، على تلاحم المصريين للوقوف فى وجه التحديات والفتن.

ما الرسالة التى تحملها زيارة الرئيس إلى الكاتدرائية؟

- يقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته للكاتدرائية، رسالة حب من أب لأولاده المصريين، وهى رسالة تملأها الحكمة، فهو يدعو المصريين ليكون هذا العام أفضل من ذى قبل، إذ إن العالم منذ عام 2020 وحتى اللحظة الحالية يعيش معاناة كبيرة، وهو يتمنى السلام للعالم بأكمله والأمن والأمان لكل إنسان، كما تطرّق أيضاً، خلال زيارته، إلى ما يعانيه أبناء غزة من ويلات الحرب والإبادة وسلب الحقوق.

استقبل البابا وأساقفة الكنيسة الرئيس وكان له لقاء معهم، كيف كانت كواليسه؟

- كان لقاء الرئيس السيسى جيداً وعزيزاً على قلب البابا والأساقفة وتملأه المحبة، إذ استقبله قداسة البابا وأحبار الكنيسة على بوابتها الرئيسية التى تجرى فيها الصلوات، وتوجَّه الموكب إلى داخل الكنيسة، حيث استقبله المصلون بحفاوة بالغة، وحرص فخامته على رد تحيتهم أثناء سيره فى الممر المؤدى إلى منطقة «الخورس» فى مقدمة الكنيسة، وسط أجواء مليئة بالود والمحبة والتقدير لهذه اللفتة التى اعتاد الرئيس تقديمها فى عيد الميلاد من كل عام، كما أبدى الاحترام والتقدير لقداسة البابا تواضروس الثانى عندما قال: «له مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها»، وهنأ كل المصريين بعيد الميلاد المجيد وليس الأقباط فقط.

ما القيم التى تحملها زيارة الرئيس إلى الكاتدرائية؟

- حملت تلك الزيارة على مدار عشر سنوات قيماً كثيرة ينقلها رئيس الجمهورية إلى الشعب المصرى من داخل الكاتدرائية، حيث أكد الرئيس السيسى منذ الزيارة الأولى له فى عام 2015 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على أن الشعب المصرى واحد لا يتجزأ وأن رئيس البلاد هو رئيس لكل المصريين دون تفرقة، وأنه منشغل بقضايا كل طائفة من طوائف الشعب، كما ظهر ذلك عندما وعد الأقباط فى زيارته الأولى بترميم الكنائس التى أُحرقت، وكذلك أنه مهتم بالقضايا الخارجية كما تحدّث عنها فى قداس عيد الميلاد هذا العام، كذلك حملت كلمته رسالة تشجيع للمصريين وتفاؤل بالسنة الجديدة لتكون عام خير.

وماذا عن تأثير تلك الزيارة على الأقباط والكنيسة؟

- لتلك الزيارة السنوية تأثير إيجابى للغاية على الأقباط وكل شعب الكنيسة والآباء الأساقفة والكهنة، حيث يشعر أبناء الكنيسة خلالها بالمسئولية والمثابرة والعمل والاجتهاد لاجتياز قضايانا الداخلية، كما نحمل جميل هذه الزيارة ومجىء فخامته إلى الكاتدرائية والدخول فى قداس عيد الميلاد ومخاطبة الشعب من داخلها، يقدم رئيس الجمهورية نفسه للشعب كأب قبل أن يكون رئيساً، ويمد يده بالسلام إلى جميع الموجودين، ويقابَل هذا الأمر على الجانب الآخر بفرحة غامرة من الشعب.

كيف تسهم تلك الزيارة فى ترسيخ مبادئ المواطنة؟

- بالتأكيد المواطنة مبدأ مهم تقطع الدولة نحوه خطى واسعة، حتى يسير الشعب كله تحت ريادة قانونية واحدة ومبادئ وطنية لا تفرق بين الأشخاص على أى أساس، وكذلك توفر فرصاً متكافئة لكل فرد، وهذا ما ترسخه تلك الزيارة منذ المرة الأولى لها، حيث تقضى كذلك على الفكر الطائفى والمتطرف فى المجتمع، من خلال دعوة «السيسى» المصريين للاتحاد فى مواجهة الفتن، وكذلك الدعوة للتعايش السلمى لأجل الوطن والتنمية، وتوفر المواطنة الحريات للإنسان، لكن الحريات الإيجابية التى تفيد المجتمع ولا تضره، حيث تهدف المواطنة إلى الحفاظ على الوطن ومقدراته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتدرائية المواطنة البابا تواضروس إلى الکاتدرائیة تلک الزیارة

إقرأ أيضاً:

نشاط مكثف لأساقفة الكنيسة بالتزامن مع الأسبوع الثاني من صوم الرسل

 شهدت إيبارشيات الكرازة المرقسية نشاطا مكثفا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث صلى الأنبا جوارجيوس أسقف إيبارشية مطاي، القداس الإلهي، في كنيسة الشهيد مارجرجس بمطاي البلد، وخلاله دشن نيافته عددًا من الأواني لخدمة المذبح بالكنيسة ذاتها، وشارك في الصلوات كهنة الكنيسة، وخورس شمامستها، وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة.

وصلى الأنبا أغناطيوس الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل في قرية الضبابشة التابعة للإيبارشية، وخلاله سام الخادم كيرلس غطاس، شماسًا كاملًا للخدمة بالكنيسة ذاتها وكنيسة الشهيدة دميانة بقرية ميت الرخا التابعة للإيبارشية، وذلك تمهيدًا لسيامته قسًّا خلال الأيام المقبلة، وشارك في الصلوات عددا من الآباء كهنة الإيبارشية.

فيما زار الأنبا سارافيم أسقف أوهايو وميتشجان وإنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية منطقة الأرشيديوسس لشمال كاليفورنيا وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صلى أمس الأول القداس الإلهي في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بهيوارد، ودون خلاله بعض أواني المذبح، كما عقد مساءً اجتماعًا مع شباب منطقة شمال كاليفورنيا وألقى عليهم محاضرة عن «كيفية التمسك بقيمنا المسيحية في وسط عالمنا المتغير».

وفي صباح اليوم التالي صلى القداس الإلهى في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بسان فرانسيسكو، ورسم عقب صلاة الصلح بعض من أبناء الكنيسة ذاتها شمامسة في رتبة إبصالتس «مرتل».

مقالات مشابهة

  • سيامة دياكونين ورتب شماسية مختلفة في سان هوزيه بـ"الأرشيديوسس"
  • عضو بـ«الشيوخ»: تحسين حياة المصريين أولوية على مائدة الحكومة الجديدة
  • شمامسة جدد وتكريم الخريجين في كنيسة بسكرامنتو بـ"الأرشيديوسس"
  • المستقبل يتحرك لتطويق زيارة بهاء الحريري
  • انطلاق صلوات عيد استشهاد الأنبا موسى الأسود بكنيسة السيدة العذراء بالمنصورة
  • الأنبا أرساني يحتفل بتخرج أبناء كنيسة "مارمرقس" بلاهاي
  • نشاط مكثف لأساقفة الكنيسة بالتزامن مع الأسبوع الثاني من صوم الرسل
  • اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو في روما
  • بتكليف من البابا تواضروس... سيامة كاهن جديد ودياكونين لشيكاغو
  • الأنبا كاراس سيامة كاهن جديد ودياكونين لشيكاغو