من الجلابة الجدد إلي المساواة الكاذبة عند الكداملة القدام
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يقول الأستاذ خالد سلك:
“الحرب الآن اتخذت بعداً جهوياً لا تخطئه العين، وانخرطت أطرافها في تجنيد وتجييش واسع، فالدعم السريع ضم لصفوفه قطاعات من المقاتلين خارجين عن كل سيطرة فصاروا أمراء حرب مهنتهم السلب والنهب، والقوات المسلحة سارت في طريق مخطط عناصر النظام السابق الاجرامي بالتسليح الأهلي، وهو مخطط شرير مجرب من قبل في اقاليم عديدة في السودان.
ما قاله سلك ينسف إدعاء المساواة الكاذبة بين الجنجويد والجيش في درجة السوء ببساطة لانه حسب الأستاذ سلك فان الجنجويد “ضم لصفوفه قطاعات من المقاتلين خارجين عن كل سيطرة فصاروا أمراء حرب مهنتهم السلب والنهب”.
فكيف يتساوي من جند عصابات السلب والنهب باسم المدنية مع من يدعو لتسليح الأهالي بغرض الدفاع عن النفس من هجمات من جندهم جنجويد؟. إن هذه المساواة إفك لا يجوز حتي ممن أختلف مع تقديرات الداعين لتسليح الجماهير. فمن الممكن الدعوة للتريث في تسليح الجماهير ولكن هذا لا يعني مساواة الجيش أو الداعين لهكذا تسليح مع إجرام الحلف الجنجويدى.
أما مقولة الأستاذ بان الحرب تتجه إلي منحي جهوي فهذا غير صحيح فيما يختص بالجماهير التي روعها الجنجويد إذ أن رفض الجنجويد والحلف الجنجويدي يشمل جميع أنحاء السودان من دار مساليت إلي جل قبائل دارفور الأفريقية وقبائل النوبة وقبائل وسط السودان ومدن وقبائل الشرق والوسط والشمال.
وحتي قبائل دارفور وكردفان العربية فان جنجويد لا يمثلونها ولم يستشرها أحد الجنجويد فيما أقترف ولا دعوة لهذه القبائل بجرم الجنجويد المدعومين باعداد معتبرة من مثقفي وساسة الشريط النيلي العرمانين إلي السلطة علي سلم الكدمول. إذن هكذا تحذير إما كلمة باطل أريد بها باطل أو كلمة حق نسبي أريد بها باطل تشويه أي مقاومة للغزو الجنجويدى المدعوم من الخارج .
ولم يطرح المعارضون لتسليح الجماهير أي تصور لحماية المدنيين من العنف الجنجويدى الموثق والمتنامي. إن الدعوة للتريث في تسلح الجماهير معقولة أتفق من أتفق واختلف من أختلف ولكن أن تاتي هكذا دعوة لتسهيل إنتصارات الجنجويد وحلفه السياسي فهذه قضية أخري.
ولا أدري أين كانت مقولة “الفش غبينتو خرب مدينتو” الذي رفعه سابقا الامام الصادق المهدي رغم أن غردون باشا لم يلجأ لهذا الشعار لإقناع المهدي الكبير بفك الحصار عن مدينة الخرطوم في عام ١٨٨٥. ولا أدري أين ذهبت المقولة عندما حاربت شرائح واسعة من المعارضة نظام البشير بالسلاح – تحت شعار الأنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح – بمشاركة أحزاب الامة والاتحادي والحركة الشعبية وحركات دارفور وقوات التحالف السوداني الذي يقال بقربها من حزب المؤتمر السوداني (وأنا لا أدري) كما باركت الأحزاب الأخري وجموع المثقفين والناشطين العمل المسلح ضد نظام البشير.
وفي فخر سنوات نظام البشير ظهر مصطلح “الجلابة الجدد” الذي قصد به جلابةيتسلقون قضايا “الهامش” وبندقه للصعود السياسي وتسلق سلم السلطة. ولا ندري المصطلح المعادل ل”الجلابة الجدد” فيما يخص الجلابة الصاعدون إلي السلطة علي بندقية جنجويدية ترتدي الكدمول.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قام الجنجويد أثناء هروبهم من المدينة بقتل أبرز المتعاونين معهم
■ في مدينة أم روابة ضاقت المدينة وأريافها بما رحُبت علي المتعاونين مع مليشيات وعصابات التمرد وفي مقدمتهم مجموعة السبعة الكبار الذين قالوا في وقتٍ سابق إنهم أعيان أم روابة الحصريين وهم من تولّوا كِبر استباحة مليشيا التمرد للمدينة التي بدأت منذ يوم أمس رواية قصص أهلها المُروّعة مع المليشيات ..
■ أحد هؤلاء السبعة قتلته عصابة الجنجويد قبل شهرين داخل مزرعته الخاصة بأم روابة..
■ ويوم أمس قام الجنجويد أثناء هروبهم من المدينة بقتل أبرز المتعاونين معهم المدعو الطيب عبيد الله الشهير بكِسرة والذي وجد مقتولاً بأطراف المدينة بحسب روايات مجالس المدينة هناك .. والطيب عبيد الذي كان معروفاً بلايفاته المساندة للجنجويد كان حتي قبل أسبوع يقف متحدياً أنه لن تستطيع قوة علي الأرض تحرير أم روابة من قبضة مليشيات حميدتي .. والطيب كسرة هذا أحد كوادر حزب الأمة المعروفة بكردفان عامة ومدينة أم روابة خاصة ..
■ من أبرز المتعاونين الهاربين من وجه الجماهير والعدالة ( ح .م) رئيس حزب المؤتمر السوداني بشمال كردفان ..
■ أين ستدفن مجموعات الخونة رؤوسَها بعد تحرير أم روابة من دنس التمرد؟!
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب