يقول الأستاذ خالد سلك:
“الحرب الآن اتخذت بعداً جهوياً لا تخطئه العين، وانخرطت أطرافها في تجنيد وتجييش واسع، فالدعم السريع ضم لصفوفه قطاعات من المقاتلين خارجين عن كل سيطرة فصاروا أمراء حرب مهنتهم السلب والنهب، والقوات المسلحة سارت في طريق مخطط عناصر النظام السابق الاجرامي بالتسليح الأهلي، وهو مخطط شرير مجرب من قبل في اقاليم عديدة في السودان.

” كامل المقال في أول تعليق.

ما قاله سلك ينسف إدعاء المساواة الكاذبة بين الجنجويد والجيش في درجة السوء ببساطة لانه حسب الأستاذ سلك فان الجنجويد “ضم لصفوفه قطاعات من المقاتلين خارجين عن كل سيطرة فصاروا أمراء حرب مهنتهم السلب والنهب”.

فكيف يتساوي من جند عصابات السلب والنهب باسم المدنية مع من يدعو لتسليح الأهالي بغرض الدفاع عن النفس من هجمات من جندهم جنجويد؟. إن هذه المساواة إفك لا يجوز حتي ممن أختلف مع تقديرات الداعين لتسليح الجماهير. فمن الممكن الدعوة للتريث في تسليح الجماهير ولكن هذا لا يعني مساواة الجيش أو الداعين لهكذا تسليح مع إجرام الحلف الجنجويدى.

أما مقولة الأستاذ بان الحرب تتجه إلي منحي جهوي فهذا غير صحيح فيما يختص بالجماهير التي روعها الجنجويد إذ أن رفض الجنجويد والحلف الجنجويدي يشمل جميع أنحاء السودان من دار مساليت إلي جل قبائل دارفور الأفريقية وقبائل النوبة وقبائل وسط السودان ومدن وقبائل الشرق والوسط والشمال.

وحتي قبائل دارفور وكردفان العربية فان جنجويد لا يمثلونها ولم يستشرها أحد الجنجويد فيما أقترف ولا دعوة لهذه القبائل بجرم الجنجويد المدعومين باعداد معتبرة من مثقفي وساسة الشريط النيلي العرمانين إلي السلطة علي سلم الكدمول. إذن هكذا تحذير إما كلمة باطل أريد بها باطل أو كلمة حق نسبي أريد بها باطل تشويه أي مقاومة للغزو الجنجويدى المدعوم من الخارج .

ولم يطرح المعارضون لتسليح الجماهير أي تصور لحماية المدنيين من العنف الجنجويدى الموثق والمتنامي. إن الدعوة للتريث في تسلح الجماهير معقولة أتفق من أتفق واختلف من أختلف ولكن أن تاتي هكذا دعوة لتسهيل إنتصارات الجنجويد وحلفه السياسي فهذه قضية أخري.
ولا أدري أين كانت مقولة “الفش غبينتو خرب مدينتو” الذي رفعه سابقا الامام الصادق المهدي رغم أن غردون باشا لم يلجأ لهذا الشعار لإقناع المهدي الكبير بفك الحصار عن مدينة الخرطوم في عام ١٨٨٥. ولا أدري أين ذهبت المقولة عندما حاربت شرائح واسعة من المعارضة نظام البشير بالسلاح – تحت شعار الأنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح – بمشاركة أحزاب الامة والاتحادي والحركة الشعبية وحركات دارفور وقوات التحالف السوداني الذي يقال بقربها من حزب المؤتمر السوداني (وأنا لا أدري) كما باركت الأحزاب الأخري وجموع المثقفين والناشطين العمل المسلح ضد نظام البشير.

وفي فخر سنوات نظام البشير ظهر مصطلح “الجلابة الجدد” الذي قصد به جلابةيتسلقون قضايا “الهامش” وبندقه للصعود السياسي وتسلق سلم السلطة. ولا ندري المصطلح المعادل ل”الجلابة الجدد” فيما يخص الجلابة الصاعدون إلي السلطة علي بندقية جنجويدية ترتدي الكدمول.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إدارة الهلال تستجيب لغضب الجماهير وتجتمع بجيسوس

ماجد محمد

أكدت مصادر لصدى، أن مدير جهاز الكرة بنادي الهلال الاستاذ فهد المفرج سوف يعقد اليوم اجتماعا مع مدرب الهلال جيسوس ثم يعقبه اجتماع اخر باللاعبين.

ويعقد الاجتماع لمناقشة أسباب خسارة الفريق من الخليج بنتيجة ٣ / ٢ كأول خسارة يتلقاها الفريق الأزرق في الموسم في البطولات المحلية منذ الموسم الرياضي الماضي وبعد ٥٧ مباراة دون خسارة.

ويأتي ذلك بعد ردة فعل الجماهير الهلالية الغاضبة من ظهور الفريق بهذا المستوى غير المتوقع حيث ساهم في ذلك الأخطاء الفردية التي حملها جمهور الزعيم إلى المدرب واللاعبين.

وجدير بالذكر أن الهلال يغادر اليوم الأحد إلى دوله قطر وذلك لخوض اللقاء المرتقب أمام السد في كأس النخبة الآسيوية.

 

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: ملتزمون بالقانون الدولي فيما يتعلق بمذكرة اعتقال نتنياهو
  • انطلاق فعاليات حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في القليوبية (صور)
  • جمال القليوبي: ملف الغاز الطبيعي عامل استراتيجي لدى مصر فيما يخص إنتاجية الكهرباء
  • الحصاحيصا، تعتبر معقل الجنجويد في ولاية الجزيرة
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • التمييز في القبول الجامعي: رسوم مقابل المقاعد
  • كريم رمزي: الأهلي يُخفي إصابة وسام أبو علي خوفًا من غضب الجماهير
  • بعد شائعة منح الجنسية المصرية للاجئين.. الحبس سنة عقوبة نشر الأخبار الكاذبة
  • الجنجويد: خنجر في خاصرة الوطن وأسطورة حقد لا تعرف السلام
  • إدارة الهلال تستجيب لغضب الجماهير وتجتمع بجيسوس